بيت الفن
انطلقت مساء أمس، الجمعة، في مدينة أكادير فعاليات الدورة 12 لمهرجان “إسني ن ورغ” (التاج الذهبي) الدولي للفيلم الأمازيغي، بحضور حشد من السينمائيين والمثقفين والإعلاميين من المغرب ومن دول صديقة وشقيقة.
وقال المدير الفني للمهرجان، رشيد بوقسيم، في كلمة له خلال حفل الافتتاح إن “إسني ن ورغ” استطاع أن يتجذر في النسيج الثقافي المحلي من خلال تطوير شراكات مثمرة، فضلا عن إسهامه في تربية الذوق الفني لدي الجمهور عبر استضافة أفلام متنوعة على امتداد فترة من الاجتهاد والتحدي فاقت عقدا من الزمن.
أما رئيس مجلس بلدية أكادير، صالح المالوكي، فأكد في كلمة مماثلة أن مهرجان “إسني ن ورغ” الدولي للفيلم الأمازيغي في دورته 12 “ظل وفيا للشعار الذي يرفعه وهو “أكادير عاصمة للثقافة الأمازيغية”، مجددا استمرارية وفاء مجلس بلدية أكادير في دعم واحتضان هذا الملتقى الثقافي والفني الدولي الذي اعتبره “محطة لا محيد عنها في المشهد الثقافي السنوي” لمدينة الانبعاث.
وقد استهلت أولى العروض السينمائية المبرمجة في هذه الدورة ببث شريط “تين ابريل” وهو من توقيع المخرج نادر دندون، الذي يعد في الوقت نفسه كاتبا صحافيا، حيث يقدم في هذا الشريط “بورتريه” طريف عن شخصية مسعودة دندون، أعده ابنها نادر على امتداد 58 دقيقة من التعبير السينمائي المفعم بالمشاعر حول منفى العائلة .
وتميز حفل افتتاح المهرجان بتكريم الفنانة الأمازيغية فاطمة بيكركار، التي تراكم تجربة تمتد لأزيد من عقدين من الزمان في مجال العمل التلفزيوني والسينمائي، خاصة من المخرج نبيل عيوش. ومن بين الأعمال التي شاركت فيها هناك على الفيلم الأمازيغي الشهير “بوتفوناست”، وشريط “تيزا ن وول” للمخرج هشام عيوش.
وستتواصل فعاليات الدورة 12 لهذا المهرجان إلى غاية 9 ابريل الجاري ببث مجموعة من الأفلام، منها ما هو مبرمج في إطار المسابقة الرسمية للمهرجان، ومنها أشرطة أخرى خارج المسابقة، فضلا عن تنظيم مجموعة أخرى من الأنشطة الموازية.
وتتنافس على الجوائز المقررة في هذه الدورة 26 فيلما ،تتوزع بين الفيلم الروائي الطويل بنوعيه الخيالي والوثائقي (تسعة أفلام)، والفيلم القصير بصنفيه الخيالي والوثائقي ايضا (سبعة عشر فيلما).
للتذكير، فإن “مهرجان إسني ن ورغ الدولي للفيلم الامازيغي” ينظم بشراكة مع المجلس الجماعي لأكادير والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وبدعم من مجلس جهة سوس ماسة والمركز السينمائي المغربي.