أصدقاء السينما بتطوان يصدرون عددا جديدا من مجلة “وشمة”

العدد الجديد من “وشمة” (17) سيتم تقديمه يوم الخميس 30 أكتوبر 2025 ضمن فعاليات مهرجان تطوان الدولي لسينما البحر المتوسط  في حفل توقيع يضم إصدارين جديدين هما “سينما مختلفة” لمحمد الطريبق و”النظرة والخطاب” لمحمد باكريم

يتضمن العدد دراسات وإضاءات نقدية بأقلام هشام الودغيري..حميد اتباتو..محمد اشويكة..خليل الدامون.. عبد اللطيف البازي وأحمد بوغابة…

بيت الفن

ضمن فعاليات الدورة الثلاثين لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، المتواصلة حتى الأول من نونبر المقبل، أصدرت جمعية أصدقاء السينما بتطوان عددا جديدا من مجلة “وشمة” تضمن دراسات نقدية وإضاءات حول أفلام مغربية جديدة وقضايا سينمائية مهمة.

تتصدر العدد الجديد من المجلة، التي يديرها رئيس المهرجان أحمد الحسني، افتتاحية حددت هيئة التحرير من خلالها “أعراض السينيفيليا أو محبة السينما في مشاهدة الأفلام بنهم والحديث عن هذه الأفلام ومناقشتها بحماس ثم الكتابة عنها باستمتاع ومسؤولية. وبما أن جمعية أصدقاء السينما بتطوان ومهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط يتيحان للمهتمين ولعشاق السينما إمكانية مشاهدة أفلام ومناقشتها بقاعات عرض سينمائية حقيقية وليست مفترضة، فإن الهدف الأساس الذي تضعه مجلة “وشمة نصب عينيها، هو تأمين فسحة تستضيف كتابات وتحليلات لأفلام مغربية ولظواهر وإشكالات وقضايا مرتبطة بهذه الأفلام وبسينمانا الوطنية. بالإضافة إلى توثيق جزء من المواضيع التي تم تداولها ونقاشها ضمن مختلف فقرات المهرجان”.

وأوضحت الهيئة من خلال هذه الافتتاحية أن مجلة “وشمة” حرصت منذ البدايات على أن تكون متعددة الأصوات وأن تعتمد في اقترابها من الأفلام والموضوعات السينمائية على منظورات مختلفة لتأمل تحولات  الخطاب السينمائي والتغيرات التي تلحق بالظاهرة السينمائية، معتبرة أن الرهان الكبير يظل هو مرافقة الإنتاجات الوطنية وإضاءتهاء وهذا يتطلب اقتراحات نقدية وفكرية جديدة تلبي احتياجات المشاهد وتزعزع طمأنينته في الآن نفسه.

ومنذ أربعين عاما، تأسست جمعية أصدقاء السينما بتطوان، لتكون طوال مسارها إحدى العلامات البارزة في تاريخ السينيفليا المغربية وتجربة تؤرخ لتطور الثقافة البصرية في بلادنا. وقد عمدت مجلة “وشمة” في مختلف أعدادها ومحطاتها إلى تقييد لحظات والقبض على أحاسيس وانفعالات فردية وجماعية وخلاصات مرتبطة بهذا المسار الغني وهذا الحدث المتوسطي الذي أضحى بمثابة جسر رمزي يربط بين ثقافات البحر المتوسط وحساسياتها، وذريعة لتسليط الضوء على خصوصية التجارب السينمائية الوطنية.

ومن المؤكد، حسب ما ورد في الافتتاحية أن السينما فن متعدد ومنفلت ويصعب القبض عليه بالكلمات، لكن هذا لا ينفي مشروعية محاولات تسجيل وتأبيد الوقع الذي تحدثه الإبداعات السينمائية في وجداننا ووعينا ومتخيلنا، وكيف تقربنا هذه الإبداعات من نبض اللحظة التي نعيشها وتطور تفاعلنا معها. وذلك ما تسعى للقيام به مجمل المواد المشكلة لهذا العدد الذي نأمل أن يثير اهتمامكم وفضولكم.

وتضمنت مواد العدد الجديد، الذي سيتم تقديمه ضمن فعاليات المهرجان في حفل توقيع إلى جانب إصدارين جديدين، حوارا مع المخرج الشريف الطريبق أنجزه كل من عبد الكريم الشيكر وعبد اللطيف البازي، اعترف المخرج من خلاله أنه “يصور كي لا تضيع الأشياء، ولكي نحافظ على الذاكرة. وبمعنى آخر، يصور لمقاومة الموت والنسيان”.

وفي قسم دراسات كتب حميد اتباتو عن “مواصفات سينما القضية في الأفلام الوثائقية للمخرج علي الصافي”، بينما كتب محمد اشويكة عن “الجبل المجازي في السينما الدلالات والوظائف”.

وتناول سليمان الحقيوي موضوع “اللغة الفرنسية في السينما المغربية بين التقاطع اللغوي وبناء المعنى”، بينما كشف سمير عزمي عن “العلاقة الملتبسة بين الفيلم المغربي والجمهور”.

وفي قسم إضاءات تساءل خليل الدامون “هل كلنا نحب تودا حقا ؟”، وكشف أحمد بوغابة “كواليس فيلم مغاربي بامتياز”. أما لحسن لعسيبي فاعتبر أن “خريف التفاح لمحمد مفتكر ليس فرجة بل رسالة”، فيما اعتبره محمد فاتي “نزاع عائلي وصراع داخلي”.

وقدمت ياسمين بوشفر قراءة في الفيلم الوثائقي “شجرة الأرنج” للمخرجة مريم عدو بين الأمل والرفض، أما هشام الودغيري فكتب عن سينما هشام العسري “بين الافتقار للمعنى وتسيد الهراء”، وكتب عبد اللطيف البازي عن فيلم مريم التوزاني “أزرق القفطان” إضاءة بعنوان الجحيم هو أن “تكون مختلفا”.

وفي باب قراءات كتب محمد عابد عن كتاب “السينما المغربية : من التراكم إلى الحساسية الجمالية” للناقد السينمائي محمد اشويكة.

واختتمت مواد العدد بمساحة حرة تضمن مقالا للناقد رشيد برهون بعنوان “اقتناص الصور وتهريبها… بين مدينتين”.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

المغرب يحصد 3 جوائز من مهرجان الإسكندرية السينمائي

 “وشم الريح” للمخرجة ليلى التريكي أفضل فيلم عربي و”لبس” لحميد باسكيط يفوز بجائزة أفضل تصوير …