بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
تكريم جاء في وقته لأنه بدد كل الشكوك حول جدوى ممارسة الفن في بلد تكون فيه الأولويات غالبا اجتماعية واقتصادية…
بيت الفن
تميز برنامج حفل اختتام الدورة 25 للمهرجان الوطني للفيلم بقصر الثقافة والفنون بطنحة، مساء يومه السبت 25 أكتوبر الجاري بتكريم مستحق للممثلة القديرة فاطمة عاطف، بعد تكريم المخرج السينمائي والتلفزيوني القدير أحمد المعنوني في حفل الإفتتاح.
بعد تسلمها درع تكريمها من يدي المخرج محمد زين الدين، مبدع فيلم “امباركة”، الذي نالت بفضله جائزة أفضل ممثلة في دورة 2020 من المهرجان الوطني للفيلم، عبرت عاطف عن تأثرها بهذه اللحظة التي ستظل راسخة في قلبها.
وقالت عاطف إن هذا التكريم جاء في الوقت المناسب لأنه بدد كل الشكوك التي تنتابها حول جدوى ممارسة الفن في بلد تكون فيه الأولويات غالبا اجتماعية واقتصادية، مؤكدة أن اختيار طريق الفن لم يكن يوما أمرا سهلا.
وأبرزت عاطف في كلمتها أن اختيار طريق الفن قد يبدو للبعض نوعا من الترف، ومع ذلك، فالفن هو ما ساعدها على بناء نفسها، وعلى أنضج، وعلى فهم العالم من حولها، وفهم نفسها أكثر. لهذا السبب، لا تؤمن عاطف بأن الفن يأتي بعد بعد الضرورات، بل هو جزء أساسي من التنمية الإنسانية نفسها. فالفنان بالنسبة إليها يوجد في قلب هذه الضرورات، لأنه يعبر عنها ويمنحها معنى.
واعترفت عاطف بأنها لا تعرف إن كانت قد اخترت هذا الطريق، أو إن كان هو الذي اختارها، لكن كل ما تعرفه هو أنها لا تظن أنها كانت ستكون في مكان آخر، لأن الفن هو طريقها، وهو قدري.
واعتبرت عاطف تكريمها بمثابة إثبات على أن طريق الفن له معنى، وأن الفن يستحق أن يعاش، لافتة إلى أن الأمر لا يتعلق بجائزة فقط أو بإنجاز، بل إنه احتفال بعالم كامل تحمله بداخلها. وحتى وإن كان الكلام يعجز أحيانا عن التعبير، فإنها تشعر بامتنان عميق لكل من كان سببا في وصولها إلى ما وصلت إليه وما حققته من نجاح، لذلك فهي تهدي هذا التكريم إلى والديها وإخوتها وأسرتها الصغيرة ولكل من قبل اختيارها بأن تعيش للفن ومن أجل الفن.
وختمت عاطف حديثها بكلمة شكر لزملائها ورفاقها في مواقع التصوير، ولأساتذتها وللمخرجين الذين آمنوا بقدراتها، وللمركز السينمائي المغربي على دعمه، ولكل من التقت بهم في طريقها وساعدوها على أن تكبر وتتعلم، ولكل من تدين له بجزء مما هي عليه اليوم.
وتحت تصفيقات حارة حيت فاطمة عاطف جمهور حفل الاختتام بموال أمازيغي “تماويت” نابع من عمق جبال الأطلس المتوسط.
