بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
تتويج فيلم “أوبراز” OBRAZ للمخرج نيكولا فوكشيفيتش من جمهورية مونتينيغرو (الجبل الأسود) بالجائزة الكبرى (الحسن الثاني) للدورة الـ30…
تميز حفل الاختتام بتكريم كارميلا كاليا مديرة المعهد الإيطالي الثقافي في الرباط، تقديرا لدورها في مد جسور التواصل الثقافي بين إيطاليا والمغرب ومدير الإنتاج العماني قاسم السليمي لدوره في دعم التعاون السينمائي بين المغرب وسلطنة عمان…
بيت الفن
ودعت مدينة الرباط مهرجانها الدولي لسينما المؤلف بتتويج فيلم “أوبراز” OBRAZ للمخرج نيكولا فوكشيفيتش، من جمهورية مونتينيغرو (الجبل الأسود) بالجائزة الكبرى (الحسن الثاني) للدورة الـ30، التي جرى تنظيمها خلال الفترة من 8 إلى 14 نونير 2025 بمشاركة 150 فيلما من مختلف أنحاء العالم، وبحضور نخبة من السينمائيين المغاربة والأجانب.
وبالإضافة إلى الجائزة الكبرى (الحسن الثاني)، حصد الممثل Edon Rizvanolli جائزة أفضل أداء رجالي عن دوره المتميز في فيلم “أوبراز”، الذي تجري أحداثه أثناء الحرب العالمية الثانية في يوغوسلافيا، حول طفل يفر من وحدة فاشية قتلت والديه وأحرقت قريته، ليجد مأوى مؤقتا في بيت رجل غريب، لكن هناك فرق أساسي بينهما: الطفل مسيحي، والمضيف مسلم. وخلال الحرب في يوغوسلافيا، كان هذا الاختلاف غالبا يحدد الخط الفاصل بين الحياة والموت.
وهنا يجد المضيف نفسه أمام معضلة أخلاقية، بينما يتعرض منزله لحصار شديد من قبل القوات الفاشية، هل يسلم الطفل، وبالتالي يخون مبادئه وقيمه الراسخة؟ أم يخاطر بسلامة أسرته من أجل إنقاذ طفل من ديانة أخرى؟
وبخصوص باقي جوائز مسابقة الأفلام الروائية الطويلة منحت لجنة التحكيم برئاسة المخرج والممثل الفرنسي، جان كلود بارني، جائزتها الخاصة للفيلم العراقي “أناشيد آدم” Songs of Adam من إخراج عدي رشيد، وهو الفيلم الذي نال أيضا جائزة لجنة التحكيم الدولية للنقاد (FIPRESCI).
وقررت اللجنة منح جائزة أفضل سيناريو للفيلم الياباني “عودة النهر” للمخرج مازاكازو كانيكو، بينما نالت الممثلة Fereshteh Hosseini جائزة أفضل أداء نسائي عن دورها في الفيلم الصربي “السكن بين الآلهة” للمخرج فوك رسوموفيتش.
من جهتها منحت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، التي جرى تنظيمها لأول مرة في المهرجان، جائزتها الكبرى لفيلم “يلا بابا” من إخراج أنجي عبيد (إنتاج مشترك بين بلجيكا، لبنان، هولندا، قطر)، وهو الفيلم الذي يجمع المخرجة اللبنانية آنجي عبيد بوالدها منصور عبيد عبر رحلة برية، تبدأ من بروكسل وتنتهي في بيروت، رحلة تستعيد من خلالها المخرجة علاقة انقطعت مع والدها منذ سنوات، كما تعيد والدها إلى ذكرياته عن رحلته الأولى، التي قطع فيها هذا الطريق قبل نحو 40 عاما.
وقررت لجنة التحكيم الفيلم الوثائقي منح جائزتها الخاصة، لفيلم “موت الضوء” من إخراج إيفان بيريك وألفارو كونغوستو من كرواتيا، والتنويه بفيلم “أطلقوا صوت الحرية” من إخراج زينب إنتزار من أفغانستان.
كما منحت اللجنة، التي تشكلت من االمغربية أسماء المدير، والكرواتية إلينا جليتش، واللبناني إلياس خلاط، تنويها لأفضل تصوير لفيلم “أميرز” من إخراج هشام إبراهيمي من المغرب.
وشهدت مسابقة الأفلام القصيرة تتويج فيلم “شيخة” من إخراج أيوب اليوسفي وزهوة الراجي بجائزة أفضل فيلم قصير مغربي، وفيلم “البحر المبعثر” من إخراج ليا سايلي من ألمانيا جائزة أفضل فيلم تجريبي قصير، كما تم تتويج “إبوكا، العدالة” من إخراج جستس روتيكارا من كندا بجائزة أفضل فيلم تحريك قصير، و”المجهول” من إخراج محمد سليمان محمد من سلطنة عمان بجائزة أفضل فيلم روائي قصير، أما جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير فآلت لفيلم “قلت لك ذلك” من إخراج المصرية ملك السيد، وهو إنتاج مشترك بين مصر وألمانيا والولايات المتحدة.
ولم يفت لجنة تحكيم الفيلم القصير، التي تشكلت من المصرية عزة الحسيني والمغربية بشرى أهريش والعماني أحمد بن عامر الحضري، التنويه بالفيلم الفلسطيني “عروس غزة 1717” لمخرجه وسيم خير.
وتميز حفل الاختتام، الذي احتضنه المسرح الوطني محمد الخامس بتكريم كارميلا كاليا، مديرة المعهد الإيطالي الثقافي في الرباط، تقديرا لدورها في مد جسور التواصل الثقافي بين إيطاليا والمغرب، كما تم تكريم مدير الإنتاج العماني قاسم السليمي لدوره في دعم التعاون السينمائي بين المغرب وسلطنة عمان.
واختتم الحفل بتقديم عرض فني مميز بعنوان “IA Dream” للفنان الفرنسي مولا (Moulla)، الذي أمتع الحضور بتجربة رقمية تجمع بين السحر والذكاء الاصطناعي والفنون البصرية، في رحلة غامرة تمزج التقنية بالوهم والخيال.
