مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف ينطلق بأربع تكريمات

الدورة الـ30 تقدم 150 فيلما من مختلف أنحاء العالم وتستضيف سلطنة عمان وتكرم النجمة المصرية ليلى علوي والمخرجة البوركينابية أبولين تراوري.. والفنان اللبناني جورج خباز والناقد والمفكر المغربي محمد نور الدين أفاية

بيت الفن

وسط أجواء احتفالية بهيجة بالذكرى الذهبية (50) للمسيرة الخضراء، حضرها سينمائيون ونقاد ومهتمون بالفن السابع من كل أنحاء العالم، انطلقت، مساء السبت 8 نونبر بمسرح محمد الخامس بمدينة الأنوار الرباط، فعاليات الدورة الـ30 لمهرجان الدولي لسينما المؤلف، بتكريم 4 أسماء من عوالم سينمائية مختلفة، ويتعلق الأمر بالنجمة المصرية ليلى علوي ضيفة شرف الدورة، والمخرجة والمنتجة البوركينابية أبولين تراوري، والفنان اللبناني متعدد المواهب (ممثل وكاتب مسرحي ومخرج وسيناريست) جورج خباز، والناقد السينمائي والمفكر المغربي محمد نور الدين أفاية.

السينما العمانية ضيفة شرف الدورة الـ30

تميز حفل الافتتاح بتكريم السينما في العمانية، ضيفة شرف الدورة الـ30 بحضور وفد سينمائي من سلطنة عمان، برئاسة رئيس الجمعية العمانية للسينما محمد بن عبدالله العجمي.

واعتبر، خالد بن سالم بامخالف، سفير سلطنة عمان بالمغرب، أن هذا اللقاء الثقافي الراقي يرسخ من جديد قيمة التواصل الإنساني، ويؤكد أن الثقافة كانت وستظل الجسر الذي يربط بين الشعوب على أساس المحبة والاحترام المتبادل، مبرزا أن هذه الدورة الخاصة من المهرجان، بما تتناوله من محاور فكرية وإنسانية، تكرس هذا النهج وتعزز حضور الفن كقوة ناعمة تجمع ولا تفرق، متمنيا التوفيق والنجاح لكل القائمين على هذا العمل الثقافي الكبير، ولجمعية مهرجان الرباط الدولي للثقافة والفنون، على ما يبذلونه من جهد وإبداع في سبيل الارتقاء بالفعل الثقافي والسينمائي.

وأعرب السفير عن امتنانه للمملكة المغربية باختيار سلطنة عمان ضيف شرف الدورة الثلاثين من هذا المهرجان الدولي لسينما المؤلف، الذي وصفه بالحدث الثقافي المرموق الذي يجمع بين الإبداع والفكر والإنسان، مؤكدا أن هذه المشاركة تأتي في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع سلطنة عمان والمملكة المغربية، القائمة على الاحترام المتبادل والتعاون الثقافي المستمر، بما يعكس عمق الروابط الأخوية بين البلدين.

ولفت السفير إلى أن السينما، بما تحمله من رسالة إنسانية نبيلة، قادرة على بناء الجسور وتعزيز التفاهم بين الشعوب، وهو ما نسعى إليه جميعا من خلال هذا الفعل الفني الراقي، متوجها بخالص الشكر والتقدير لإدارة المهرجان على هذه المبادرة الجميلة، وعلى حفاوة الاستقبال والتنظيم المتميز.

من جانبه قال رئيس الجمعية العمانية للسينما، محمد بن عبدالله العجمي، إن هذا اللقاء الثقافي الراقي يرسخ من جديد قيمة التواصل الإنساني، ويؤكد أن الثقافة كانت وستظل الجسر الذي يربط بين الشعوب على أساس المحبة والاحترام المتبادل. ولا شك أن هذه الدورة الخاصة من المهرجان، بما تتناوله من محاور فكرية وإنسانية، تكرس هذا النهج وتعزز حضور الفن كقوة ناعمة تجمع ولا تفرق. أتمنى من قلبي التوفيق والنجاح لكل القائمين على هذا العمل الثقافي الكبير، وأعضاء جمعية مهرجان الرباط الدولي للثقافة والفنون، على ما يبذلونه من جهود في سبيل الارتقاء بالفعل الثقافي والسينمائي.

وأكد العجمي، في كلمة باسم الجمعية العمانية للسينما، أن سلطنة عمان يشرفها أن نكون ضيف شرف الدورة الثلاثين من هذا المهرجان الدولي لسينما المؤلف، الذي وصفه بالحدث الثقافي المرموق الذي يجمع بين الإبداع والفكر والإنسان، لافتا إلى أن هذه المشاركة تأتي في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع سلطنة عمان والمملكة المغربية، القائمة على الاحترام المتبادل والتعاون الثقافي المستمر، بما يعكس عمق الروابط الأخوية بين البلدين.

وأبرز العجمي أن السينما، بما تحمله من رسالة إنسانية نبيلة، قادرة على بناء الجسور وتعزيز التفاهم بين الشعوب، وهو ما نسعى إليه جميعًا من خلال هذا الفعل الفني الراقي.

وفي ختام كلمته توجه العجمي بخالص الشكر والتقدير لإدارة المهرجان على هذه المبادرة الجميلة، كما أشاد بحفاوة الاستقبال والتنظيم المتميز، متمنيا لهذه الدورة كل النجاح، وللسينما المغربية والعربية مزيدا من التألق والإبداع.

عبد الحق منطرش: المهرجان منصة سينمائية تعكس قيم الحوار والتضامن

في كلمة بالمناسبة، أكد رئيس المهرجان، عبد الحق منطرش، أن المهرجان يشكل منصة للسينما تجمع بين الثقافات، وتعكس قيم الحوار والتضامن.

وأبرز منطرش أن الدورة الـ30 لمهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 14 نونبر الجاري، ينظم هذه السنة في سياق احتفالات المملكة بالذكرى الـ50 للمسيرة الخضراء والنصر الدبلوماسي الكبير، الذي حققه المغرب في قضيته الوطنية الأولى، حيث تؤكد المملكة من خلال دبلوماسيتها الثقافية دورها كإحدى القوى الداعمة للتنمية المستدامة ومفتاحا للحوار.

كما يأتي هذا المهرجان، يضيف منطرش، تجسيدا لسياسة القيادة الحكيمة التي يرعاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائمة على دعم الإبداع وترسيخ ثقافة الحوار بين الثقافات، وتكريس مكانة المغرب الحضارية بين دول الشمال والجنوب، والشرق والغرب.

وتشكل هذه الدورة الجديدة من المهرجان، حسب رئيسها حدثا ثقافيا بارزا استطاع أن يرسخ مكانته في المنطقة كمنطلق للإشعاع الإنساني والفكري، كما تأتي هذه الدورة بالتزامن مع الجهود الوطنية والدولية الداعمة لمسيرة الإصلاح والتنمية، خاصة في ظل التطورات الأخيرة في مجلس الأمن الدولي حول قضية الصحراء، التي تؤكد أهمية الحل الواقعي القائم على السيادة الوطنية.

ملاك الدحموني: 150 دولة من مختلف أنحاء العالم ولأول مرة مسابقة خاصة بالفيلم الوثائقي

قالت المديرة الفنية للمهرجان، ملاك الدحموني، إن مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف الذي يكتسب طابعا خاصا ينطلق اليوم بمشاركة أكثر من 150 دولة من مختلف أنحاء العالم، وبحضور نخبة من السينمائيين المغاربة والأجانب، الذين يستحقون كل التقدير والإشادة.

وكشف الدحموني، أن هذه الدورة تتميز بمستوى غير مسبوق من التنظيم والتجديد في برامجها، وباهتمام خاص بدعم المشاريع السينمائية الشابة، ما يجعلها محطة مميزة في مسار الفن السابع. كما تحتفي الدورة الجديدة بالمواهب الصاعدة في عالم السينما، التي تعمل بروح الإبداع والإصرار، لتجعل من هذا الحدث مدرسة حقيقية للشباب المبدعين، وفرصة للتعبير والعطاء والتعلم.

وتوجهت الدحموني بتحية خاصة إلى مقدم فقرات الحفل الإعلامي المغربي أحمد البحيري، الذي ترك بصمته الواضحة في مسيرة المهرجان، سواء من خلال صوته المميز أو حضوره الإعلامي والإذاعي المؤثر، كما توجهت بالشكر والامتنان لكل من أسهم في إنجاح هذا الصرح الثقافي، الذي أصبح جزءا لا يتجزأ من المشهد الفني الوطني والدولي.

ومن جديد المهرجان لفتت الدحموني إلى أنه سيتم لأول مرة برمجة مسابقة خاصة بالأفلام الوثائقية، في هذه الدورة، معبرة عن فخرها واعتزازها بما حققه المهرجان من إشعاع ثقافي وفني على مدى ثلاثين عاما من العطاء المستمر.

ليلى علوي: سعيدة للغاية بالمحبة الصادقة وبحفاوة الاستقبال

بمناسبة تكريمها في المهرجان عبرت النجمة المصرية ليلى علوي عن تأثرها الكبير والعميق، بهذه الالتفاتة، مشيرة إلى أنها مهما حاولت التعبير عما تشعر به الآن، فلن تسعفها الكلمات.

وقالت علوي إن هذا التكريم ليس لها فقط، بل هو تكريم للسينما المصرية التي تعشق السينما المغربية وتقدرها كثيرا، مشيرة إلى أنها دائما في مهرجان القاهرة وفي مهرجانات مصر المختلفة، تشاهد الأفلام المغربية بكل شوق وفخر واعتزاز، لأنها تعتبرها سينما جريئة ومنفتحة على العالم كله.

ووجهت ليلى الشكر لمهرجان الرباط لسينما المؤلف على دعوتها هذا العام لتكون ضيفة شرف المهرجان، معتبرة أن هذا هو التكريم الحقيقي بالنسبة إليها، رغم أنها، كإنسانة وكفنانة، ترى أن التكريم الذي يسعد الفنان هو محبة الجمهور وتقديره له، وهذا ما تشعر به دائما من جمهور المغرب وشعبه الحبيب.

وختمت ليلى كلمتها بقولها “سعيدة للغاية بمحبتكم، وبحفاوة الاستقبال التي غمرتموني بها، فهذا شرف كبير لي، ويزيدني امتنانا وفخرا، ستظل المحبة بين مصر والمغرب محبة كبيرة، غالية، وصافية، تجمعنا دائما بروح الأخوة والفن والإبداع”.

عرض عالمي أول للفيلم الإيطالي Quazi Grazia

اختتم حفل افتتاح المهرجان، بالعرض العالمي الأول للفيلم الإيطالي Quazi Grazia للمخرج بيتر مارسياس، ويتناول شخصية غراتسيا ديليدا، المرأة الإيطالية الوحيدة الحائزة على جائزة نوبل للأدب.

الفيلم مقتبس عن رواية تحمل الاسم نفسه من تأليف مارسيلو فوا، نشرتها دار إينودي، وهو إنتاج إيطالي فرنسي مشترك من بطولة لورا مورانتي، وإيرين مايورينو، وإيفانا مونتي، ومونيكا ديمورو، وروبرتو دي فرانشيسكو، وستيفانو ميريو…

يرتكز الفيلم على ثلاث محطات من حياة الكاتبة الإيطالية غراتسيا ديليدا، يوم مغادرتها مسقط رأسها سردينيا.. ويوم فوزها بأعرق جائزة في العالم.. وفي غرفة الأشعة، حيث يكافح طبيب لإيجاد الكلمات المناسبة لينقل إلى امرأة (جعلت الكلمات قوتها) شراسة المرض الذي سيأخذها بعد عام من الآن، وبين هذه اللحظات، حياتها كلها.

أفلام روائية ووثائقية طويلة وقصيرة من مختلف دول العالم ولجنة تحكيم دولية مختارة بعناية

ستشهد المسابقة الرسمية مشاركة أفلام روائية ووثائقية طويلة وقصيرة من مختلف دول العالم، تقيمها لجنة تحكيم دولية، يرأسها الممثل والمخرج وكاتب السيناريو والمنتج الفرنسي جان كلود بارني، وتضم في عضويتها المخرجة المغربية خولة أسباب بن عمر، والمنتج المغربي كريم دباغ، والمخرجة الهولندية مارجولين دي كونينغ، والممثلة والمخرجة البوركينية ميمونة نداي، والمخرج المغربي هشام العسري.

يتنافس 12 فيلما في قائمة الأفلام الروائية الطويلة المشاركة في المسابقة الدولية لمهرجان الرباط، التي تضم كلا من “شذرات” (92 د) لجنان فاتن محمدي وعبد الإله زيرات (2025)- المغرب، “زريعة إبليس” (90 د) لمحمد خليل البحري (2025)- تونس، “أناشيد آدم” (95 د) لعدي رشيد (2024)- العراق، “بدون إذن” (80 د) لحسن ناظر (2025)- إيران/بريطانيا، “الفعل الأخير” (86 د) لبايمون شهبود (2024)- إيران/الولايات المتحدة الأمريكية.

كما تتضمن القائمة أفلام And The Rest Will Follow للمخرج بيلين إسمار من تركيا، Obraz للمخرج نيكولا فيكوفيتش من الجبل الأسود، Dwelling Among the Gods لـ Vuk Ršumović من سيبيريا، The Devil Smokes لـErnesto Martínez Bucio من المكسيك، “فاني” Fanny لـ Yan England من كندا، River Returns لـ Masakazu Kaneko من اليابان، وN’Zinga, Reine d’Angola للمخرج سيرجيو كراسياني من أنكولا.

ومن بين أبرز مستجدات هذه الدورة إحداث مسابقة جديدة مخصصة للأفلام الوثائقية، تعنى بالأعمال التي تعكس التزاما فنيا وفكريا بقضايا الإنسان والمجتمع، ستشرف عليها لجنة تحكيم برئاسة المخرجة المغربية أسماء المدير وعضوية المخرج اللبناني إلياس خلات والناقدة إيرينا. كما يستقبل المهرجان، وللعام الثالث على التوالي، لجنة من الاتحاد الدولي لنقاد السينما (FIPRESCI) تتألف من شايان رياز، وبيت غلور، وليتيشيا ألاسي، حيث ستمنح جائزتها الخاصة لأحد الأفلام التي تجمع بين الإبداع والرؤية النقدية المتجددة.

ندوات فكرية ولقاءات وموائد مستديرة وورشات تكوينية

بالإضافة إلى عروض الأفلام يقدم المهرجان برنامجا غنيا يتضمن ندوات فكرية، ولقاءات، وموائد مستديرة وورشات تكوينية، يؤطرها محترفون في مجالات الإخراج والإنتاج والكتابة السينمائية، إلى جانب إحداث سوق للفن السابع هو الأول من نوعه في المغرب، يشكل فضاء للتبادل بين المهنيين والمنتجين والمخرجين وعشاق السينما، بهدف تشجيع الشراكات وفرص الإنتاج المشترك.

كما يخصص المهرجان برمجة موجهة للأطفال تتضمن أفلاما عالمية باللغتين العربية والفرنسية، تروم غرس ثقافة السينما لدى الناشئة وتشجيعهم على التفاعل مع الصورة والرواية البصرية.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف ينطلق بـ”خفقة قلب” خاصة لفلسطين ولبنان

الدورة الـ 29 تنطلق بأربعة تكريمات مستحقة وتتواصل بمشاركة أكثر من 150 فيلما من مختلف …