المهرجان الوطني للفيلم ينطلق بتكريم المعنوني وعرض “الحال”

الدورة 25 تعرض 74 فيلما في مختلف فقرات المهرجان 58 منها تتبارى على 22 جائزة بقيمة إجمالية تبلغ 151 مليون سنتيم…

بيت الفن

انطلقت مساء يوم الجمعة 17 أكتوبر 2025، بقصر الفنون والثقافة بطنجة الدورة الـ25 للمهرجان الوطني للفيلم، بتكريم المخرج المغربي أحمد المعنوني باعتباره رائدا من رواد السينما المغربية، والاحتفاء بروح الإعلامي والسينيفيلي الراحل علي حسن، الذي حظي بوضع لقطة من فيلمه “ابن السبيل” (1981) على ملصق الدورة الفضية المنظمة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 25 أكتوبر الجاري.

المعنوني يهدي تكريمه إلى روح والدته

في كلمة بالمناسبة قال المخرج أحمد المعنوني، وقد غمرته مشاعر التأثر بهذا التكريم الذي أهداه إلى روح والدته، إن “هذه اللحظة التكريمية المليئة بالحب والاعتراف” تعيده إلى البدايات الأولى، وتذكره بكل ما تعلمه وبكل ما يدين به لكثير من الناس خلال مسيرته الفنية وللأطقم التقنية والفنية التي رافقته بصدق وإخلاص طيلة مساره الفني، معتبرا أن السينما تجربة جماعية.

كما توجه المحتفى به بالشكر التقدير للمخرجة والمنتجة إيزة جنيني، منتجة فيلمه الوثائقي “الحال”، والممثل هشام بهلول بطل فيلمه الروائي “القلوب المحترقة”، أثناء تسلمه درع التكريم من يديهما، مؤكدا أن هذا التكريم يحمل الكثير من المعاني بالنسبة إليه.

روح على حسن تحلق في سماء المهرجان

من أبرز فقرات حفل الافتتاح، فقرة “في الذاكرة”، التي دأب المهرجان من خلالها على تذكر من رحلوا عنا من الفنانين والسينمائيين، حيث تم عرض صور كل من مصطفى الزعري، محمد الخلفي، عبد الحق مبشور، منعم كباب، نعيمة بوحمالة، علي حسن، أمينة بركات، محمد الشوبي، وعلي حسن.

تواصل حفل الافتتاح بتقديم الأفلام المشاركة في المسابقات الأربعة لهذه الدورة، ولجان تحكيمها، ويتعلق الأمر بلجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ويترأسها المخرج حكيم بلعباس، وتضم الممثلة نادية كوندا، والمخرجة وكاتبة السيناريو ياسمين بنكيران، والمنتجة مريم لي أبوالنعوم، ومدير التصوير التونسي أمين مسعدي، والكاتب عبد القادر الشاوي، والمخرج كمال الأزرق.

أما لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، فيترأسها المخرج محمد العبودي، وتتكون من المنتجة ومخرجة الأفلام الوثائقية عائشة ماكي كيدي (النيجر)، والمنتجة والموزعة سهام الفايضي، والمخرج والمنتج والموسيقي عدنان بركة، ومخرج الأفلام الوثائقية جواد بابيلي.

تترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة الروائية والوثائقية، المخرجة حليمة الورديغي، وتضم الأستاذة الجامعية والباحثة في السينما ليلى الرحموني، والمخرج إلياس الفارس، والمسرحي، مدير مسرح محمد الخامس بالرباط محمد بنحساين، والمخرج عماد بنعمر.

يترأس لجنة تحكيم مسابقة أفلام المدارس ومعاهد السينما بالمغرب، المخرج مولاي الطيب بوحنانة، وتشمل في عضويتها كلا من الأستاذة الباحثة والمنتجة بهيجة ليوبي، والموضبة ومهندسة الصوت سارة قدوري.

وستتولى هذه اللجان مسؤولية منح جوائز المسابقات الأربعة (22 جائزة بقيمة إجمالية تبلغ 151 مليون سنتيم) تتبارى عليها 58 فيلما.

وتتوزع الجوائز على مسابقة الأفلام الروائية الطويلة (14 جائزة بـ100 مليون) ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة (3 جوائز 20 سنتيم)، ومسابقة الأفلام القصيرة الوثائقية والروائية (3 جوائز 23 سنتيم)، ومسابقة أفلام مدارس ومعاهد السينما (جائزتان 8 ملايين سنتيم).

واختتم حفل الافتتاح بعرض الفيلم الوثائقي الموسيقي للمخرج المحتفى به أحمد المعنوني “الحال” (1981) بحضور منتجته يزة جينيني التي سلمته رفقة الممثل هشام بهلول (بطل فيلمه “القلوب المحترقة”) ذرع التكريم.

ويستعرض الفيلم، الذي تم ترميمه من قبل مشروع السينما العالمية التابع لمؤسسة السينما وقدمه مارتن سكورسيزي في مهرجان كان السينمائي الدولي ضمن قسم “كان كلاسيك” 2007، حفلات وحياة أعضاء مجموعة “ناس الغيوان”.

 15 فيلما روائيا طويلا تتنافس على 14 جائزة بـ100 مليون سنتيم

يتبارى على جوائز مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، 15 عملا ويتعلق الأمر بـ”البحر البعيد” لسعيد حميش، و”المرجا الزرقا” لداوود أولاد السيد، و”في حب تودا” للمخرج نبيل عيوش، و”أفريكا بلانكا” لعز العرب العلوي، و”أتومان” لأنور المعتصم، و”أوتيستو” لجيروم كوهين أوليفار، و”شذرات” لفاتن المحمدي وعبد الإله زيرات.

ومن الأفلام المتنافسة، أيضا، هناك “عزيزي الصغير” لكريمة الكنوني، و”حرب الستة أشهر” لجيلالي فرحاتي، و”الوصايا” لسناء عكرود، و”حب في الداخلة” لخالد إبراهيمي، و”موفيطا” لمعدان الغزاوي، و”راضية” لخولة أسباب بن عمر، و”أرض الملائكة” لرشيد فكاك، و”الأميرة المفقودة” لهشام حجي.

 15 فيلما قصيرا تتنافس على 3 جوائز بـ 23 مليون سنتيم

مسابقة الأفلام الروائية والوثائقية القصيرة، ضمت بدورها 15 فيلما، هي “عايشة” لسناء العلا، و”بوجلود” لغيثة بوصفيحة، و”شيخة” لأيوب اليوسفي، و”طيور زاحفة” لكريم تجواوت، و”الهروب 1944″ لسعيد حسبي، و”نشاز” لرشيد زاكي، و”طريق إلى القمر” لزكرياء النوري.

وتشهد المسابقة، أيضا، مشاركة أفلام “أخ في الدم” لمحسن الناضفي، و”المينة” لراندا معروفي، و”مرآة للبيع” لهشام أمال، و”حياة جديدة” لأيوب أيت بهي، و”طريق السلامة” لنوال جويرة، و”بيت الأعالي” لمحمد كارة، و”قرب وخليك بعيد” لليلى المسفر، و”حدائق الجنة” لصونيا التراب.

15 فيلما وثائقيا طويلا تتنافس على 3 جوائز بـ 20 مليون سنتيم

المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة، بدورها تضم 15 فيلما، تناولت موضوعات متعددة بين التاريخ والذاكرة والهوية، ويتعلق الأمر بـ”آمرز” لهشام إبراهيمي، و”أمازون” لسلمى لوخمسي ورشيدة السعيدي، و”أمنات عيشاتة.. صوت ذو شجون ينساب من قلب واد نون” لعمر ميارة، و”أمنكري البيضان” لعلي ولد بوصولة، و”أرحيل” لسيدي محمد فاضل الجماني، و”نساء الحصر” لمولاي خالد البومسهولي.

كما تشارك في المسابقة ذاتها أفلام “فخورون ومعلقون وعنيدون بعض الشيء” لمحمد أكرم نماسي، و”لن أنساك” لمحمد رضا كزناي، و”لاكوشطا” لدنيا نيوف، و”النحام الوردي، نداء الصحراء” لحسن خر، و”ألف يوم ويوم: الحاج إدموند” لسيمون بتون، و”أسرى الانتظار” للبنى اليونسي، و”أحلام وادنون” لعبد القادر ويطأ، و”سويلم” لسيدي السالك البودنائي.

13 فيلما من مدارس ومعاهد السينما تتنافس على جائزتان 8 ملايين سنتيم

تعرف مسابقة مدارس ومعاهد السينما مشاركة 13 فيلما هي “أرواح نقية” لافريج عبد الجليل، “مع الريح” لإيناس لوهير، “شياطين الإنس” لسارة بنحيمد، “بطعم الحناء” لعبد الإله مسواري، “خاسرين” لإكرام الزنايدي، “صبر أمل” لخديجة كندي، “الصمت الأخير” لمحمود العسري، “مبروك سيدي خاي” لأشرف العافية، “الحجر الأخير” للكبيرة التوركزي، “نغمة صامتة” لياسين أخبو، “فين السينما” لأيوب أونزو، “البعث” لبنجابر إبراهيم خليل و”سلوان” لنسيم بلعرابي.

14 فيلما في البانوراما

يتم عرض سبعة أفلام روائية ووثائقية طويلة في فقرة البانوراما هي “روتيني” للطفي أيت جاوي، “طحالب مرة” لإدريس شويكة، “حادة وكريمو” لهشام الجباري، “البطل” لعمر لطفي، “الماحي” لعبد الله صرداوي، “لعبة الحياة” لحسن بوجدور، و”لخيمة” لأحمد بوشلك.

و7 أفلام روائية ووثائقية قصيرة، هي “مواج الواد” لهبة الشعاري، و”وردة” لحسن زاهي، “صوفيا” لأيوب بودادي، “ماوراء الأمواج” لآمنة فرحاتي، “ربيع “لزكرياء خراط، “شمعة” لإسماعيل أيت لحسن و”هو هي والقطط” لحسن معناني.