يعود بروايته الجديدة “في متاهات الأستاذ ف. ن” الصادرة عن منشورات المركز الثقافي العربي…
سبق لـ عبد المجيد سباطة الوصول إلى اللائحة القصيرة لعام 2021 بـ”الملف 42” عن كارثة الزيوت المسمومة بالمغرب…
تتميز الدورة الحالية من الجائزة بترشيح 6 كتاب إلى القائمة الطويلة وصلوا إلى المراحل الأخيرة للجائزة سابقا هم عبد الوهاب عيساوي (الفائز بالجائزة 2020) سعيد خطيبي (القائمة القصيرة 2020) أحمد عبد اللطيف (القائمة الطويلة 2018 و2023) أميمة الخميس (القائمة الطويلة 2010، 2019) أمين الزاوي (القائمة الطويلة 2013، 2018، 2024)…
بيت الفن
تضمنت القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية 2026 (البوكر) اسم الروائي المغربي عبد المجيد سباطة، الذي يخوض سباق أهم جائزة أدبية مرموقة في العالم العربي، بروايته الجديدة “في متاهات الأستاذ ف. ن” الصادرة عن منشورات المركز الثقافي العربي، بعدما كان قريبا من الفوز بها سنة 2021 عن روايته “الملف 42” المستوحاة من كارثة الزيوت المسمومة بالمغرب.
حلت رواية سباطة في القائمة الطويلة للروايات المرشحة للفوز بالجائزة ضمن قائمة تضمنت 16 رواية، اختيرت من بين 137 رواية ترشحت للجائزة في هذه الدورة، من قبل لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء، برئاسة الباحث والناقد التونسي محمد القاضي، وعضوية كل من شاكر نوري، كاتب ومترجم عراقي؛ وضياء الكعبي، أكاديمية وناقدة بحرينية؛ وليلى هي وون بيك، أكاديمية من الكورية الجنوبية؛ ومايا أبو الحيات، كاتبة ومترجمة فلسطينية.

تتميز الدورة الحالية من الجائزة بترشيح 6 كتاب إلى القائمة الطويلة وصلوا إلى المراحل الأخيرة للجائزة سابقا، وهم عبد الوهاب عيساوي (الفائز بالجائزة 2020)، وسعيد خطيبي (القائمة القصيرة 2020)؛ وعبد المجيد سباطة (القائمة القصيرة 2021)؛ وأحمد عبد اللطيف (القائمة الطويلة 2018 و2023)؛ وأميمة الخميس (القائمة الطويلة 2010، 2019)، وأمين الزاوي (القائمة الطويلة 2013، 2018، 2024).

شهدت الدورة الحالية من الجائزة وصول عشرة كتاب للمرة الأولى إلى القائمة الطويلة وهم، خليل صويلح، ودعاء ابراهيم، وشريفة التوبي، وضياء جبيلي، وعبد السلام إبراهيم، وعبده وازن، وعصام الزيات، ومروان الغفوري، ونجوى بركات، ونزار شقرون.

وإلى جانب رواية “في متاهات الأستاذ ف. ن”ّ للكاتب المغربي عبد المجيد سباطة، تضمنت القائمة الطويلة للجائزة 4 روايات من مصر هي “أصل الأنواع” لأحمد عبد اللطيف، الصادرة عن منشورات “حياة”، و”فوق رأسي سحابة” لدعاء إبراهيم، عن دار “العين”، و”عزلة الكنجرو” لعبد السلام إبراهيم، عن “تنمية” للنشر والتوزيع، و”الاختباء في عجلة هامستر” لعصام الزيات، عن دار “دون”.
و3 روايات من الجزائر هي “أغالب مجرى النهر” لسعيد خطيبي، الصادرة عن منشورات “هاشيت أنطوان”، و”منام القيلولة” لأمين الزاوي عن دار “العين”، و”حبل الجدة طوما” لعبد الوهاب عيساوي، عن دار تشكيل للنشر والتوزيع.
كما تضمنت القائمة روايتين من لبنان ويتعلق الأمر بـ “الحياة ليست رواية” لعبده وازن، الصادرة عن منشورات المتوسط بإيطاليا، و”غيبة مي” لنجوى بركات، عن دار الآداب اللبنانية، إلى جانب رواية “عمة آل مشرق” للسعودية أميمة الخميس، الصادرة عن منشورات دار الساقي، و”ماء العروس” للسوري خليل صويلح، عن شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، و”البيرق، هبوب الريح” للعمانية، شريفة التوبي، عن الآن ناشرون وموزعون، و”الرائي” للعراقي ضياء جبيلي، عن دار رشم للنشر والتوزيع، و”خمس منازل لله وغرفة لجدتي” لليمني، مروان الغفوري، عن دار الساقي، و”أيام الفاطمي المقتول” للتونسي، نزار شقرون، عن دار صفصافة للثقافة والنشر.

تأخذنا روايات القائمة الطويلة لهذه الدورة إلى عوالم وأزمنة مختلفة، من حضارات الشرق الأوسط منذ 4000 عام، إلى مدينة القاهرة المستقبلية حيث الإنسان على وشك الانقراض، ومن قرى عمانية ويمنية في آواخر القرن العشرين إلى سجن ياباني في الوقت الراهن. وتتابع الروايات التحولات السياسية والاجتماعية في الجزائر والعراق وبلدان أخرى على مدار عقود، وتصور الصراعات الداخلية للأفراد الذين يرتكبون جرائم بدوافع الغيرة أو السياسة أو بسبب الأمراض النفسية. كما أنها تلقي الضوء على العلاقة المعقدة بين الواقع وتصويره في الكتب والأفلام، وتسأل عمن له الأحقية في رواية القصص.
في إطار تعليقه على القائمة الطويلة، قال محمد القاضي، رئيس لجنة التحكيم: “تقدم الروايات المندرجة في القائمة الطويلة في هذه الدورة صورة مصغرة من المشهد الروائي العربي المعاصر في تنوعه وثرائه. وقد احتلت العوالم الباطنية للشخصيات منزلة خاصة من خلال نماذج استثنائية تعيش أزمات نفسية وتجد عسرا في الانسجام مع الواقع المعيش. كما حظي التاريخ، بعيدا كان أو حديثا، بمكانة بارزة وكان حضوره لافتا باستدعاء الماضي واستكناه أبعاده ودلالاته. كما عالج عدد من الروايات قضايا الهوية في مناخات الحروب والصراعات والهجرات والثورات والتطور الاجتماعي والعمراني غير المتوازن”.
وأضاف القاضي: “ولئن جنحت بعض الروايات إلى توخي البنية الكلاسيكية وعمدت إلى تكريس الفنيات الواقعية فإن عددا أكبر من روايات القائمة الطويلة جنح إلى إحداث تداخل بين الواقعي والخارق واعتمد تعدد الأصوات وإطلاق تيار الوعي وتوظيف البنية المتشظية التي تعكس نزوعا إلى التعبير عن نسبية الكون والنفاذ إلى القضايا النفسية والمعاناة الداخلية التي تعكس العزلة والانفصام والقطيعة مع الواقع والسعي إلى العثور على حقيقة أخرى مفارقة للسائد تتحرك في مدارات المقموع والمسكوت عنه”.
من جانبه قال ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء: “تلتقي معظم روايات القائمة الطويلة لهذه الدورة على اختلاف أصواتها وتشعب مواضيعها في توجهها إلى تفكيك الماضي كمقدمة لقراءة تصدعات الحاضر المغدور. العودة إلى الماضي في هذه الروايات ليست من باب “النوستالجيا” التي غالبا ما يعبر عنها بسذاجة متخيلة في المجتمعات العربية بــ “أيام الزمن الجميل،” بل من باب مقاربة الديستوبيا التي تعيشها هذه المجتمعات في لحظتها الراهنة. وإن كان هناك ما يثير الاهتمام في هذا التوجه، من خلال قراءة محلية المكان وراهنيته في الروايات، فهو تقاطع القراءات التي تطل علينا من نوافذها، وكأنها تسر إلى القارئ العربي بمقولة مفادها “كلنا في الهم عرْب.” تقرأ طنجة، جارة تطوان، فتسمعها تناجي أرض اليمن عبورا ببيروت وبغداد، فهل من مغيث؟”ّ.
يشار إلى أن الجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية، وتبلغ قيمة الجائزة التي تمنح للرواية الفائزة خمسين ألف دولار أمريكي، ويرعى الجائزة مركز أبو ظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي.

بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.