مبارك ربيع

مبارك ربيع: لا نهضة بدون ترجمة

التأليف والترجمة يجب أن يسيرا جنبا إلى جنب من أجل نهضة فكرية شاملة

بيت الفن

على هامش مشاركته في المعرض الدولي للنشر والكتاب في الدار البيضاء، المقام في الفترة من السابع إلى السابع عشر من فبراير الجاري، قال الكاتب والقاص المغربي مبارك ربيع”لا نهضة بدون ترجمة”، مشيرا إلى أن التأليف والترجمة يجب أن يسيرا جنبا إلى جنب من أجل نهضة أدبية ثقافية وفكرية شاملة.

وأضاف العميد السابق لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس في الرباط في مقابلة مع رويترز “أن المغرب رغم المجهودات التي يقوم بها بما فيها تخصيص جوائز سنوية إحداها على الأقل في مجال الترجمة، يبقى هذا غير كاف، خاصة إذا ما قارنا إنتاجه وإنتاج العالم العربي بأسره في هذا المجال مع بلد جار كإسبانيا التي تسير فيها الترجمة والتأليف بوفرة دالة وفي خطين متكاملين”.

وتائع قائلا “نماذج كثيرة في الإبداع الروائي العربي المعاصر لا ينقصها ما يجعلها عالمية بالمعايير الإبداعية الخالصة، ويمكن أن نجد ذلك في العديد من النماذج الإبداعية في البلدان العربية”.

وأصدر ربيع (79 عاما) عشرات المؤلفات على مدى أكثر من نصف قرن منها روايات (رفقة السلاح والقمر) و(الريح الشتوية) و(أهل البياض) و(طوق اليمام) و(خيط الروح) والمجموعات القصصية (سيدنا القدر) و(دم ودخان) و(رحلة الحب والحصاد) إضافة إلى أبحاث ودراسات بمجال العلوم الإنسانية.

ووصلت روايته (غرب المتوسط) الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في 2018 إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية في أبوظبي هذا العام.

وعن ارتباط العمل في ذهن القارئ العربي باسم رواية سابقة للكاتب الراحل عبدالرحمن منيف بعنوان (شرق المتوسط) صدرت قبل أربعة عقود أكد ربيع أن هناك ثمة ربط بين العملين.

وقال إن العنوان بالفعل “إشارة” إلى (شرق المتوسط) وقد تعمد ذلك لأن روايته الجديدة “إهداء إلى روح الفقيد الروائي الذي كان صديقا وقارئا مثمنا لإنتاجي الروائي”.

وأضاف “لكن موضوعها (غرب المتوسط) لا يمت إطلاقا بأية صلة إلى رواية منيف الشهيرة لا شكلا ولا مضمونا”.

ويؤكد ربيع أن كل عمل روائي يحمل طابع خصوصيته حتى ولو تناول موضوعات متشابهة أو متقاربة وقضايا عامة.

وقال “الرواية مثلا بنت بيئتها وتحمل بين طياتها خصائص بيئتها بكل المعني والأبعاد، فصورة الفلاح كما يتحدث عنه هنري دي بلزاك في الأدب الفرنسي، ليست نموذج الفلاح في الأدب المصري أو المغربي”. وأضاف “كل رواية تحمل خصوصيتها معها وهذا هو الطبيعي”.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

مصطفى الويزي

“الإعلام والترجمة..من الاختلاف للتواصل”.. هدية الويزي لمهني الصحافة

كتاب يتناول الصعوبات التي يواجهها الصحافيون المترجمون عند نقل المعلومات بلغات أجنبية إلى لغتهم الأصلية… …