بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
فيلم وثائقي عن الأبطال الأولمبيين من ذوي الاحتياجات الخاصة
سيتم عرضه على القناة الثانية “دوزيم”، مساء الأحد 18 نونبر
بيت الفن
احتضنت قاعة سينما “ريتز” بالدارالبيضاء مساء أمس الثلاثاء 13 نونبر الجاري العرض ما قبل الأول للفيلم الوثائقي “نبض الأبطال” بحضور مخرجة الفيلم هند بناصري وأبطاله.
الفيلم الذي يعد أول تجربة لمخرجته، صور من طرف فريق عمل جميع أعضائه نساء، وسبق تتويجه بالجائزة الكبرى لأفضل عمل على المستوى الدولي، أثناء عرضه لأول مرة على المستوى العالمي بمهرجان تورتنو “هوت دوكس” الدولي للأفلام الوثائقية، ويعد التتويج الأول من نوعه لمخرجة من القارة الإفريقية.
يحكي الفيلم الوثائقي، الذي يعد أول فيلم وثائقي يعالج واقع الرياضيين الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة، قصة صراع الرياضي عز الدين النوري، المتوج بميداليتين ذهبتين بالألعاب البارأولمبية، لأجل الإدماج والمساواة في الحقوق للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بالمغرب.
“ويهدف “نبض الأبطال”، حسب مخرجته، إلى تحسيس الجهات المسؤولة بالتهميش الذي يعانيه الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة عبر تتبع مسار رياضيين يتحدرون من مدينة آسفي، ونقل صراعهم اليومي من أجل تغيير وضعيتهم نحو الأفضل.
هذه المعركة للإنصاف يقودها عز الدين نويري، الرياضي الوحيد إلى جانب هشام الكروج المتوجين مرتين بالذهب في الألعاب الأولمبية، رفقة مجموعة من الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة ممن حرموا الحق في التمدرس، لكنهم كرسوا حياتهم للرياضة على أمل أن يتأهلوا إلى الألعاب البارأولمبية.
ويسلط “نبض الأبطال” الضوء على فئة حرمت من الوسائل، التكوين المهني وبدون ناطق رسمي غير أن جميع شخوص الفيلم، الذين لم يسبق لهم مغادرة مدينة آسفي، تربط بينهم علاقة أخوة صادقة، حميمية وقوية تمنحهم الطاقة لتحقيق حلم الذهاب بعيدا في مسارهم الرياضي.
“نبض الأبطال” يظهر للعموم واقعا مغربيا ملهما وفي الوقت نفسه يطرح الكثير من الأسئلة. باعتباره فيلما وثائقيا دراميا، فهو في نهاية المطاف سفرا حميما نحو ما يربط بيننا جميعا (الأمل في المستقبل).
