بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
أسماء الهوري ضمن لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للدورة التاسعة عشرة
أسماء لوجاني
يتنافس المغرب على جوائز المسابقة الرسمية للدورة التاسعة عشرة لأيام قرطاج المسرحية، التي تنظم بتونس ما بين 8 و16 دجنبر الجاري، بمسرحية “صولو” لفرقة “أكون للثقافة والفنون” إخراج محمد الحر، وترجمة محمد الشركي عن رواية “ليلة القدر” للطاهر بنجلون.
وتتناول المسرحية، التي تتنافس حاليا على جوائز المهرجان الوطني للمسرح بتطوان ومرتيل والمضيق، موضوع معاناة المرأة داخل مجتمع يقيد الحريات بسبب الفهم الضيق للدين، الذي حوله البعض إلى التشدد والتطرف والانغلاق، بينما هو يدعو للحرية والاختلاف والاحترام والانفتاح.
وسيخوض العرض المسرحي المغربي غمار المنافسة على جوائز المهرجان الخمسة للدورة التاسعة عشرة (جائزة العمل المتكامل وجائزة أفضل إخراج، وجائزة أفضل نص وجائزة أفضل أداء نسائي وجائزة أفضل أداء رجالي) إلى جانب 10 أعمال مسرحية من العالم العربي وإفريقيا ويتعلق الأمربـ”فريدم هاوس” للمخرج الشاذلي العرفاوي و”الأرامل” لوفاء الطبوبي من تونس، و”التجربة” لأحمد عزت الألفي من مصر، و”شواهد ليل” لخليل نصيرات من الأردن، و”ستاتيكو” لجمال شقير من سوريا، و”سالب” لعلي دعيم من العراق، و”بهيجة” لزياني شريف عياد من الجزائر.
أما الأعمال الإفريقية التي ستشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، فهي “بسيكوز48″ للثنائي سليمان صو وتالا كبوماهو من كوت ديفوار، و”أدجوج” من بوركينا فاصو، ومسرحية “سأقتل القرد” للثنائي آماندين ساني وكوامي فينيون من مالي.
كما سيكون المغرب حاضرا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية من خلال أسماء الهوري، التي ستعزز اللجنة المشكلة من وحيد السعفي من تونس، وبطرس روحانا من لبنان، وعصمان دياكاتي من السينغال، وعادل قرشولي من سوريا.
وستشهد هذه الدورة تقديم ما لا يقل عن 100 عرض مسرحي منها 56 عرضا من تونس، عشرة منها موجهة للأطفال، بالإضافة إلى خمسة عروض إفريقية و14 عرضا عربيا إلى جانب 8 عروض عالمية.
وستكرم الدورة 19 لأيام قرطاج المسرحية مجموعة من المسرحيين الراحلين هم: رجاء بن عمار ورمضان شطا وسليم محفوظ ومحسن بن عبد الله والشاعر حسين القهواجي وحاتم الغانمي، بالإضافة إلى الهادي الزغلامي.
كما سيتم تكريم العديد من الوجوه المسرحية من العالم العربي وإفريقيا منهم: أنيسة لطفي وإبراهيم مستورة من تونس، والسورية سلاف فواخرجي، والمصري محمد صبحي، والعراقي صالح القصب، بالإضافة إلى الكيني مومبي كايغوا.
وتجدر الإشارة إلى أن المسابقة الرسمية لأيام قرطاج المسرحية تعود من جديد في هذه الدورة التاسعة عشرة بعد إلغائها في ثماني دورات متتالية بداية من الدورة الحادية عشرة. وكانت مسابقة أيام قرطاج المسرحية قد رافقت هذا المهرجان منذ تأسيسه سنة 1983 إلى حدود دورته العاشرة سنة 2001.
