لافيكتوريا مسرحية للمخرج محمد أمين الساهل تمثل المغرب في المسابقة الرسمية للدورة الخامسة والعشرون...
بيت الفن
تشارك مسرحية “لافيكتوريا” للمخرج المغربي محمد أمين الساهل في المسابقة الرسمية للدورة 25 لأيام قرطاج المسرحية بتونس، التي تقام في الفترة من 23 إلى 30 نونبر الجاري، تحت شعار “المسرح مقاومة.. والفن حياة”.
وتنافس المسرحية المغربية، التي سبق لها الفوز بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للمسرح بتطوان (دورة 2023)، على جوائز المسابقة الرسمية التي تضم 12 عرضا، ويتعلق الأمر بـ”رقصة سماء” لطاهر عيسى بن العربي (تونس)، و”البخارة” لصادق طرابلسي (تونس)، و”لعبة النهاية” لسعيد قابيل (مصر)، و”العاشق” لنبيل عازر (فلسطين)، و”اثنين بالليل” لسامر حنا (لبنان)، و”بيت أبو عبد الله” لأنس عبد الصمد (العراق).
وأيضا “منطقة حرة” لباردول ميغان (بنين)، و”طبيب بعد الموت” لإبراهيما سار (السنغال)، و”بين قلبين” لمحمد يوسف الملا (قطر)، و”يا طالعين الجبل” لعبد السلام قبيلات (الأردن)، و”كيف نسامحنا؟” لمحمد العامري (الإمارات العربية المتحدة)، و”لافكتوريا” لأحمد أمين ساهل (المغرب).
اكتسحت مسرحية “لا فيكتوريا” جوائز الدورة الـ22 للمهرجان الوطني للمسرح بتطوان، حيث نال العرض المسرحي، الذي أنتجه شباب موهوبون من خريجي المعهد العالي للفن المسرحية والتنشيط الثقافي أربع جوائز من بينها الجائزة الكبرى، كما فاز العمل الذي قدمته فرقة “نقولو أكسيون للسينما والمسرح”، بجائزتي الكتابة والإخراج المسرحي الممنوحتين لأحمد أمين ساهل، وكذلك جائزة أفضل أداء رجالي التي عادت إلى محمد شهير.
حفر محمد أمين الساهل اسمه في سجل المسرح المغربي، بعد نجاح مسرحيته الأولى “بريندا” المتوجة سنة 2022 بالجائزة الكبرى لمهرجان الأردن المسرحي في نسخته الـ29، متسلحا بموهبة إخراجية فذة، مستلهما موضوع المسرحية من عوالم سفلية قلما يتم الانتباه إليها…مشاهد قاسية تفضح واقعا مختلا ولا تمجده، أسلوب فريد يجمع ما بين الحكي والأداء الدرامي، بشكل يضمن تسلسل الحكي بسلاسة وحرفية ويسر وانسيابية.
يفتح عرض “لافيكتوريا” نافذة على عالم الإلتراس (ultras)، ناقلا ما يدور في كواليس تلك التجمعات الشبابية المتخصصة في التشجيع من داخل ملاذها الأثير الكورفا أو الفيراج أو خارجه، متجاوزا مستوى التوصيف إلى التبرير، وصولا إلى المحاججة لكسب التعاطف والتأثير في المتلقي، من خلال عرض مسارات شخصيات العرض (الذيب، إل كابو، وزوجته… إلخ).
فضاء شبه خالي يتغير بقطع ديكور بسيطة لكنها جد موحية ووظيفية (أسماء هموش- ترشيح لجائزة السينوغرافيا) يزيدها أداء الممثلين إيحاء.
قوة العرض تتجلى أيضا، في طاقات الممثلين الهائلة، وأدائهم التلقائي المقنع والعضوي والمقتصد التعبير، الذي أضفى على القاعة جوا من الانتباه والترقب حتى لا يفلت شيء من تسلسل الأحداث وتناسلها. سفيان نعيم، أمين بلمعزة، فاطمة الزهراء الهواوي (ترشيح لجائزة أفضل دور نسائي)، نور الدين السباعي…ثلة من الممثلين أدو أدوارهم بنجاح ومهنية.