مهرجان سلا الدولي لفيلم المرأة يمنح جائزته الكبرى لـ”قمر” نمساوي

المشاركة المغربية تحظى بجائزتي المناصفة والجمهور الشبابي

لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الوثائقي تمنح جائزتها لفيلم “الحصن الصغير” للمخرجة البلجيكية إيف دوشمان… 

بيت الفن – تصوير محمد بلميلود

ودعت مدينة سلا، مساء السبت 27 شتنبر 2025 فعاليات الدورة الـ18 للمهرجان الدولي لفيلم المرأة، بتتويج الفيلم النمساوي “القمر” لمخرجته كوردوين أيوب، بالجائزة الكبرى لمسابقة الفيلم الروائي الطويل.

ومنحت لجنة تحكيم مسابقة الفيلم لروائي الطويل، برئاسة المخرجة البرازيلية ساندرا كوغوت، جائزتها الخاصة للفيلم البرازيلي لفيلم “ماناس” لماريانا بريناند، بينما آلت جائزة أول عمل لـ”عام الأرملة” للمخرجة التشيكية فيرونيكا ليشكوفا.

وفازت الممثلة النرويجية هيلغا غورين بجائزة أحسن دور نسائي عن فيلم “محبوبة” للمخرجة النرويجية ليليا إنغولفسدوتر، وآلت جائزة أفضل تمثيل للممثلين حسام محمد وقادر بنشودار ومرتضى حسني وأشرف جامعي ونواد سلاسي سعيد عن فيلم “فتيات الرغبة” للمخرجة الفرنسية برينسيا كار.

من جهتها منحت لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الوثائقي، جائزتها للفيلم البلجيكي “السور الصغير” (الحصن الصغير) للمخرجة إيف دوشمان، بينما نوهت اللجنة برئاسة المخرجة الفرنسية آني أوهايون-ديكل، بالفيلم الوثائقي الجنوب الإفريقي “المدينة الأم” للمخرجين ميكي ريدلينغهايس وبيرلي جوبرت.

وأعربت المخرجة البلجيكية إيف دوشمان، عن سعادتها الغامرة بالمشاركة في المهرجان، لافتة إلى أنها وجدت في هذه التظاهرة، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، فضاء مميزا للقاء نساء من مختلف أنحاء العالم وتبادل النقاش حول قضاياهن وتجاربهن.

بدورها منحت لجنة تحكيم الجمهور الشبابي، جائزة الفيلم الروائي الطويل لـ “404.01” لمخرجه يونس الركاب، وجائزة الفيلم القصير لـ”إخوة في الرضاعة” لكنزة التازي، كما منحت اللجنة برئاسة المخرجة فاطمة أكلاز تنويها خاصا لفيلم “وشم الريح” لمخرجته ليلى التريكي.

أما جائزة الضفة الأخرى للمناصفة فآلت للفيلم الروائي المغربي “404.01”، والفيلم الوثائقي البلجيكي “السور الصغير”، مع تنويه خاص بالفيلم الوثائقي الجنوب لإفريقي “المدينة الأم” للمخرجين ميكي ريدلينغهايس وبيرلي جوبرت.

وشكل المهرجان، الذي نظمته جمعية أبي رقراق من 22 إلى 27 شتنبر الجاري، عبر بفضاءات سينما “هوليود” وسينما “الملكي”، وساحة “السوق الكبير” للعروض المفتوحة، إلى جانب قاعات فندقية مخصصة للندوات والعروض، مناسبة لدعم جهود تطوير أوضاع المرأة، وتغيير الصور النمطية والانفتاح على التجارب السينمائية في المجتمعات الأخرى، فضلا عن تبادل التجارب والأفكار بين صناعها.

وتنافست 10 أفلام روائية طويلة، تمثل 13 دولة من أوروبا، وأمريكا الجنوبية وإفريقيا، وآسيا على الجائزة الكبرى للمهرجان، من بينها أفلام مغربية وأخرى أجنبية حديثة الإصدار.

وفي مسابقة الأفلام الوثائقية، تنافست خمسة أعمال من المغرب وكندا، وبلجيكا، وفرنسا وجنوب إفريقيا، أما جائزة الجمهور الشبابي فتم تخصيصها للأفلام المغربية الطويلة، إلى جانب خمسة أفلام قصيرة مغربية من توقيع مخرجات شابات. كما واصل المهرجان منح “جائزة الضفة الأخرى” الموجهة للفيلم المغربي الطويل، الذي يعزز حضور النساء في فريقه الفني والتقني، ويتناول قضاياهن بشكل مباشر.

وترأست المخرجة البرازيلية، ساندرا كوغوت، لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة إلى جانب الممثلة سناء العلوي من المغرب، والممثلة تقلا شمعون من لبنان، ومريام بيرارا من رواندا، والمخرجة فاليري ماساديان من فرنسا، فيما ترأست المنتجة الفرنسية آني أوهايون-ديكل لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية بمشاركة المخرجة ناتيفيل بونتاييه من الغابون وبلجيكا، وكاتبة السيناريو لوتسيا كوغلر من فرنسا، أما لجنة تحكيم جائزة الجمهور الشبابي، فترأستها الممثلة المخرجة المغربية فاطمة أكلاز رفقة المخرجتين المغربيتين نادية بوحيادي، وزبيدة الطالعي.

كما قدمت فعاليات المهرجان عروضا في الهواء الطلق بشراكة مع جماعة سلا ومؤسسة سلا للثقافة والفنون، من بينها أفلام رسوم متحركة موجهة للجمهور الشاب، وأفلام مغربية طويلة في فضاء “سوق الكبير”، بهدف تكوين جمهور شبابي جديد للسينما. كما ينفتح المهرجان على المؤسسات التعليمية والجامعية من خلال برامج مخصصة لتعريف التلاميذ والطلبة بثقافة الصورة وتحفيزهم على الانخراط في الأندية السينمائية.

وأكدت الجمعية المنظمة حرص المهرجان على أن يكون مساحة للحوار بين سينمائيات من مختلف بقاع العالم، للتداول في شؤون المهنة وتبادل التجارب والخبرات، وتسليط الضوء على التحديات، التي تواجه النساء في الصناعة السينمائية، سواء تعلق الأمر بظروف الممارسة أو بالصورة التي تعكسها الأعمال السينمائية عن المرأة.

وانعقدت هذه الدورة في سياق اجتماعي وثقافي متنوع، يتقاطع مع قضايا محورية من قبيل العنف والتحرش، وحماية الأسرة والمناصفة في الحقوق، وحماية الطفولة والشباب، وهي إشكالات تواكبها السينما المغربية وتطرحها في عدد من الأعمال الحديثة كدليل على حيوية النقاش المجتمعي.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

5 مشاريع أفلام مغربية تشارك في ورشة الإنتاج المشترك المغرب -فرنسا

تتضمن مشاريع الأفلام المنتقاة للمشاركة في هذه الورشة على أربعة مشاريع روائية هي بيت الملائكة …