بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
اختتمت مساء الأحد 29 نونبر 2020 فعاليات المهرجان المغاربي للفيلم بوجدة، بتتويج الفيلم المغربي “امباركة” لمخرجه محمد زين الدين بالجائزة الكبرى للدورة التاسعة.
وقال المخرج المغربي عبد السلام الكلاعي، رئيس لجنة التحكيم، إن الجائزة ذهبت إلى فيلم “امباركة” بفضل قوة أداء ممثليه، وعمق رؤيته الإخراجية، وإتقانه التقني، ولفهمه العميق لظروف المنطقة التي صور فيها.
ويحكي الفيلم قصة الشاب عبدو “المهدي لعروبي”، الذي يعيش ضواحي مدينة تجثم على ثروة معدنية ضخمة رفقة أمه بالتبني امباركة التي تجسد دورها الممثلة فاطمة عاطف. حرمت الظروف “مباركة” من نيل نصيبها من التعليم هي الأخرى، لكنها طورت مهاراتها الذاتية وتحولت إلى معالجة لسكان الحي مما أكسبها هيبة ووقارا أمام الجميع.
يحاول الشاب التخلص من حالة الجمود، التي يعيشها عبر الخوض في التعلم الذاتي للقراءة والكتابة، ليكتشف عبدو إصابة صديقه اشعيبة (أحمد مستفيد)، البالغ من العمر ثلاثين سنة، بمرض جلدي فينصحه بأن يقصد المداوية لطلب العلاج، وتتشابك العلاقات لتنتهي بجريمة قتل يذهب ضحيتها “عبدو”.
ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للفيلم التونسي (فترية) من إخراج وليد الطايع، فيما فاز المخرج المغربي حسن بنجلون بجائزة الإخراج عن فيلمه “من أجل القضية”.
وأقامت جمعية “سيني مغرب” الدورة التاسعة للمهرجان المغاربي للفيلم عبر المنصات الرقمية استثنائيا، نظرا للوضح الصحي الذي يشهده المغرب والعالم بسبب تفشي فيروس كورونا.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة التي ضمت 12 فيلما، فاز بالجائزة الكبرى فيلم (عطر) للمخرج المغربي الحسين شاني، وذهبت جائزة الإخراج إلى التونسي أمين لخنش عن فيلم (قصة حقيقية).
ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة لفيلم (طيف الزمكان) للمخرج المغربي كريم تجواوت.
وقال رئيس المهرجان خالد سلي في كلمة ختامية، “كنت أظن أن فراق وتوديع الضيوف والمشاركين بعد دورة افتراضية سيكون أخف وأقل تأثيرا من لحظات الفراق بعد نهاية كل دورة من الدورات السابقة، لكن وبكل صدق لدي إحساس بأن الفراق هذه السنة أشد، لأن عدد ضيوفنا ولو على المستوى الإفتراضي قد تضاعف مرات ومرات”.
وأضاف، “لقد كنا عائلة مغاربية صغيرة، مع وجود بعض الأصدقاء من خارج المغرب، وقد صرنا بفضل وسائل التواصل الاجتماعي عائلة كبرى تمتد إلى كل بقاع العالم”.
