الكلاعي يفتتح عيد السينما بـ”سوناتا ليلية”

على مدى أربعة أيام ستتحول القاعات السينمائية إلى فضاءات للتبادل الثقافي من خلال برمجة غنية تضم أكثر من 50 فيلما مغربيا ودوليا يتم عرضها بسعر موحد يبلغ 30 درهما

بيت الفن

افتتح المخرج المغربي عبد السلام الكلاعي فعاليات الدورة الثانية لتظاهرة “عيد السينما” بعرض فيلمه الجديد “سوناتا ليلية” مساء يوم الأربعاء 10 شتنبر 2025 بالمركب السينمائي “باتي كاليفورنيا” بالدارالبيضاء، وذلك بحضور أبطال الفيلم سعد موفق، ندى هداوي واليزيد مدين، وثلة من السينمائيين المغاربة من بينهم المخرجان أحمد بولان وحسن بن جلون ومدير المركز السينمائي المغربي محمد رضا بن جلون.

وفي كلمة بالمناسبة عبر الكلاعي عن سعادته وفخره بعرض فيلمه الجديد في حفل افتتاح الدورة الثانية من تظاهرة “عيد السينما”، معربا عن شكره للمنظمين على هذه المبادرة، التي تهدف إلى نشر الثقافة السينمائية وتشجيع الجمهور على ارتياد القاعات بأسعار رمزية.

وفي حديثه عن الفيلم، الذي سبق عرضه لأول مرة بمهرجان مراكش الدولي للفيلم في فقرة بانوراما، قال الكلاعي إنه ذو طابع اجتماعي، تم الاشتغال عليه في أجواء ليلية وتم تصويره على مرحلتين خلال صيف 2023، وشتاء 2024، لرغبته في أن يكون الجزء الذي يحمل عنوان “فتاة حزينة تحت قمر باهت”، حيث تسرد بطلة الفيلم “هند” قصتها لعلاء بكل وضوح وشفافية، بينما الفصول الأخرى التي ترصد اللقاءات المتعددة لهند مع علاء تكون في ليالِ مظلمة وباردة تحت المطر.

من جهته، قال الممثل سعد موفق “لي الشرف أن أشارك في هذا الفيلم، وفخور بأن أكون واحدا من فريق عمل الفيلم، أشكر المخرج عبد السلام الكلاعي على الثقة التي منحنها لي، حاولت أن أفهم شخصية علاء لدرجة أنني شعرت بأنه أرقى مني.. لم يعد بيننا أشخاص مثله، يفهمون الآخر ويضحون من أجله، استفدت من هذه التجربة وتعلمت الكثير”.

بدورها أعربت بطلة الممثلة ندى هداوي عن سعادتها بالمشاركة في هذا الفيلم الذي تم تصويره بالكامل بمدينة العرائش، مشيرة إلى أن التعامل مع شخصية “هند” كان صعبا، صعوبة الاختيار بين من تحبه وبين من يحبها. كما عبر الممثل الشاب اليزيد مدين عن امتنانه للمخرج عبد السلام الكلاعي، الذي منحه أول تجربة سينمائية.

وتهدف هذه المبادرة، المنظمة من 11 إلى 14 شتنبر 2025 في 20 قاعة ومركبا سينمائيا (70 شاشة سينمائية) عبر ربوع المملكة، بشراكة مع المركز السينمائي المغربي والغرفة المغربية لقاعات السينما، إلى جعل الفن السابع في متناول مختلف فئات الجمهور، مع تعزيز مكانة السينما داخل المشهد الثقافي الوطني.

وعلى مدى أربعة أيام، ستتحول القاعات السينمائية إلى فضاءات للتبادل الثقافي، من خلال برمجة غنية تضم أكثر من 50 فيلما مغربيا ودوليا، يتم عرضها بسعر رمزي موحد يبلغ 30 درهما.

وفي كلمة بالمناسبة، قال مدير العمليات بإفريقيا لدى سينما “باتي” Frédéric Godfroid فريديريك غود فروا “تؤكد هذه الدورة الثانية التزامنا بجعل السينما فضاء مفتوحا أمام الجميع. نريد أن تكون القاعات أماكن للحياة والثقافة واللقاء”.

وأضاف أن “النجاح الجماهيري الذي حققته الدورة الأولى أبان عن وجود طلب حقيقي وانتظارات حقيقية لدى الجمهور”، مشيرا إلى أن الدورة السابقة استقطبت 50 ألف متفرج، ما عزز نسبة النمو التي حققتها إيرادات السينما المغربية سنة 2024، والمقدرة بنسبة 26 في المائة.

وتستهدف تظاهرة “عيد السينما” جمهورا عريضا يضم الطلبة، الأسر، الهواة والمهنيين، حيث يهدف هذا الحدث السينمائي إلى خلق لحظات للتقاسم بين الأجيال، وتغذية الحوار الثقافي، والاحتفال جماعيا بحب السينما.

وبدعم من قاعات السينما الشريكة، تجدد هذه المبادرة التأكيد على التزام المغرب بنشر الثقافة السينمائية وتثمينها، حيث توحد مختلف الفاعلين في القطاع – من مؤسسات وموزعين ومهنيين – حول هدف مشترك يتمثل في تعزيز مكانة السينما وجعلها رافعة ثقافية قادرة على ملامسة جميع الشرائح المجتمعية.

وفي إطار هذه الدورة الثانية، ستنظم جمعية “يد نجمة”، الشريك في هذه التظاهرة، خرجات سينمائية لفائدة الأطفال المتحدرين من أوساط هشة بمختلف جهات المملكة.

وستمكن هذه المبادرة العديد من الأطفال من خوض تجربة مشاهدة فيلم لأول مرة داخل القاعات السينمائية، في تجسيد لالتزام هذا الموعد السنوي بتوسيع قاعدة الولوج إلى الثقافة وترسيخ قيم الديمقراطية الثقافية والسينمائية للفن السابع لدى الأجيال الصاعدة.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

“شارع مالقة” فيلم جديد لمريم التوزاني “تحت أضواء” مهرجان البندقية السينمائي

دراما إنسانية بطلتها سبعينية إسبانية تكافح للحفاظ على منزل طفولتها في طنجة… بيت الفن اختار …