المخرج الإيطالي ليوناردو دي كوستانزو يرأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية بمساعدة المخرجة أسماء المدير والمنتجة البرتغالية إيسابيل ماتشادو والمخرج المصري أمير رمسيس…
بيت الفن
بعد تأجيل اضطراري في أبريل المنصرم بسبب إكراهات مادية، اختار منظمو مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط الفترة مابين 25 أكتوبر وفاتح نونبر 2025، لتنظيم الدورة الـ30 التي تحتفي هذه السنة بـ3 عقود في خدمة السينما المتوسطية.
واختارت جمعية أصدقاء السينما بتطوان (الجهة المنظمة للمهرجان) المخرج الإيطالي ليوناردو دي كوستانزو، لقيادة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، باعتباره أحد أبرز المخرجين في السينما الإيطالية المعاصرة، والمعروف بأعماله التي تلامس الديناميات الاجتماعية والإنسانية بعمق، من بينها فيلم “الفاصل الزمني” المتوج في مهرجان البندقية سنة 2012، وفيلم “القفص الداخلي” الحاصل على جائزة أفضل سيناريو في جوائز David di Donatello سنة 2021.

وإلى جانب رئيسها، تتشكل لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، من المخرجة المغربية أسماء المدير، التي تم تتويجها بمهرجان كان عن فيلمها الوثائقي “كذب أبيض”، والمنتجة البرتغالية إيسابيل ماتشادو، التي أشرفت على الكثير من المهرجانات ورعت المواهب الفنية الشابة، والمخرج المصري الشاب أمير رمسيس الذي لفت الانتباه بإنتاجاته الوثائقية القوية وهو يشغل مهمة المدير الفني لمهرجان الجونة السينمائي، والمخرج والصحافي والناقد بمجلة “بوزيتيف” الفرنسي نكويين طرونك بينه المنشغل بقضايا التوثيق السينمائي.
أما لجنة تحكيم جائزة النقد “مصطفى المسناوي” فتتشكل من الإعلامية المغربية فاطمة الإفريقي أحد الأصوات المؤثرة في المشهد الثقافي المغربي، والناقد الفرنسي الشاب سيدريك ليبين المتعاون مع العديد من المنابر الأوروبية، والناقد والصحافي الإيطالي فيديريكو بونطيجيا الذي اختير في العديد من لجان التحكيم بمهرجانات سينمائية دولية.

وتتنافس على جوائز المهرجان 10 أفلام طويلة، روائية ووثائقية، لمخرجين من حوض البحر الأبيض المتوسط، للحصول على جوائز المهرجان، وهي الجائزة الكبرى لمدينة تطوان “تمودة”، وجائزة لجنة التحكيم “محمد الركاب”، وجائزة “عزالدين مدور” للعمل الأول، فضلا عن جائزتي أحسن ممثلة وأحسن ممثل. وجائزة “مصطفى المسناوي” للنقد، وتتراوح القيمة المالية للجوائز بين 20 و80 ألف درهم.
ويحتفي مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط هذه السنة بثلاثة عقود من التفاني في التعريف بالسينما المتوسطية ومن المساهمة في إغناء الحركية السينيفيلية بالمغرب، مقترحا برمجة متميزة وفضاءات للتكوينات والحوار، كما يواصل مهمته في تأكيد القيمة الرفيعة للإنتاجات السينمائية لمنطقة البحر الأبيض المتوسط وتنوعها، ويتيح إمكانية اكتشافها وذلك بقاعات هي عبارة عن تحف لها تاريخ كما أنها مصدر اعتزاز للمدينة.
ورأى المهرجان النور سنة 1985 بمبادرة من جمعية أصدقاء السينما بتطوان، ومنذ ذلك التاريخ عمل على مراكمة رصيده السينيفيلي الغني، وشبكة صداقاته في مختلف بلدان البحر الأبيض المتوسط، ليصبح منصة أساسية وموعدا فنيا ضروريا للتحاور بين الأجيال، وللتلاقح بين مختلف التجارب السينمائية، ولإشاعة قيم الانفتاح والحداثة والتمدن، ولرفع اسم مدينة تطوان عاليا في المجال الفني والسينمائي على المستوى الوطني وعلى مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط.
بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.