بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
تستعد جمعية “أغورا للفنون” خلال الفترة الممتدة ما بين 25 و31 أكتوبر 2019، لتنظيم النسخة الأولى للمهرجان الدولي للسينما والأدب بآسفي.
ويسعى هذا المهرجان، المنظم من قبل الجمعية بدعم من وزارة الثقافة والاتصال وبشراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط موقع آسفي، حسب بلاغ للمنظمين، إلى أن يشكل مناسبة للقاء والتعرف على مواضيع وأساليب لغوية لأجناس أدبية وسينمائية جديدة معظمها غير معروف لدى رواد السينما بالمنطقة.
وحسب الرئيس المنتدب للمهرجان إدريس اشويكة، فإن “حضور مخرجين وروائيين مرموقين ومشهورين عبر العالم يتيح إمكانية حقيقية للتبادل مع مبدعين ومهنيين من العالم برمته وكذا فرصة لإرساء حوار متعدد الثقافات قائم على رؤى متقاطعة حول السينما والأدب”، مضيفا أن هذه التظاهرة تروم إتاحة فرصة حقيقية لسكان المنطقة وزائريها لاغناء معارفهم في مجالات السينما والأدب.
وقال إن “السينما والأدب هما أسلوبان للتعبير مختلفان غير أنهما متكاملان وأقل تعقيدا. كما يساعدان على اللقاء بين مؤلفي أعمال أدبية ومؤلفي أعمال سينمائية مقتبسة مما يشكل بالتأكيد لحظة متميزة للتبادل منتجة وغنية بالأفكار البناءة قادرة على المساهمة في التطور الجيد لهذين النمطين من أنماط التعبير”.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة السينمائية تنظيم مسابقات أفلام طويلة وقصيرة مقتبسة ، فضلا عن عرض سلسلة من الأفلام الوثائقية تستجيب لمعيار أساسي وهو الواقعية من خلال تناولها إما لواقع اجتماعي أو ثقافي.
وبالموازاة مع ذلك، سيتم القيام بمجموعة من الأنشطة لاغناء برنامج هذه التظاهرة ضمنها ندوات ولقاءات مناقشة وتقديم دروس في فن السينما وورشات للتكوين لفائدة شباب المنطقة ( كتابة السيناريو، التصوير، الإخراج).
يشار إلى العلاقة بين الأدب والسينما أشبه بتوأمة بين الفنين، فالروائيون يقدمون رؤيتهم للعالم في أعمالهم، وكتاب السيناريو يضيفون رؤاهم إلى هذه الأعمال والمخرجون يحولونها إلى واقع يتحرك على الشاشة الفضية. ومن يطالع قائمة أفضل الأعمال في تاريخ السينما العالمية والعربية يجد أن ثلثها مأخوذ عن أعمال أدبية لكتاب كبار، في مقدمتهم نجيب محفوظ ويحيى حقي وتوفيق الحكيم ويوسف السباعي ويوسف إدريس وإحسان عبدالقدوس وطه حسين وعلي أحمد باكثير وغيرهم.
