بيت الفن
تعيش مدينة الرباط على إيقاع فعاليات الدورة 22 للمهرجان الدولي لسينما المؤلف، الذي انطلق مساء أمس الجمعة بتكريم وجهين سينمائيين بارزين رجاء الجداوي فوزي بنسعيدي، وعرض فيلم مغربي جديد.
وحظيت الفنانة المصرية رجاء الجداوي باحتفاء خاص، معربة عن تأثرها بهذا التكريم في المغرب، الذي زارته لأول مرة رفقة الفنان عادل إمام لعرض مسرحية “الواد سيد الشغال”، فيما تحدثت الإعلامية المصرية بوسي شلبي عن رجاء الجداوي المبدعة التي استهلت مسيرتها السينمائية بفيلم “دعاء الكروان” عن كتاب لعميد الأدب العربي طه حسين.
واحتفت ليلة افتتاح المهرجان، بالمخرج فوزي بنسعيدي، الذي يترأس أيضا لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان.. وحيى بنسعيدي أساتذته وجمهوره ورفيقة دربه في السينما والحياة نزهة رحيل، داعيا الشباب إلى مواصلة درب الإبداع الفني، قبل أن يتحدث عنه الجامعي والكاتب المسرحي أحمد مسعاية والأستاذ أحمد بدري، أول مدير للمعهد الذي عرف بنسعيدي طالبا مجدا ومهووسا بالمسرح والسينما.
وفي كلمة لعبد الحق منطرش، رئيس جمعية مهرجان الرباط للثقافة والفنون، أبرز أهمية المهرجان في تأمين الإشعاع الذي يليق بالرباط، مدينة الأنوار، من خلال فقرات متنوعة تتضمن، بالخصوص، الاحتفاء بوجوه سينمائية مغربية وعربية وإفريقية وعالمية، وعرض أفلام جديدة، وتنظيم مسابقة رسمية لعدد من الأفلام العالمية للفوز بالجائزة الكبرى للحسن الثاني، فضلا عن ندوات فكرية متنوعة.
وفي كلمة مماثلة، قال محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، إن هذه الدورة من المهرجان “تأتي بعد أيام قليلة فقط على اليوم الوطني للسينما، الذي احتفلنا به أمس من ورشات عهد لها بتقييم تجربة خمس سنوات من دعم الإنتاج والقاعات والمهرجانات”. مضيفا قوله “إن أشغال اللجان الثلاثة ستمكن من تقييم شامل ودقيق لهذه التجربة الفريدة في المناطق العربية والإفريقية”، وكذا “من تزويدنا بتوصيات لاشك مميزة وقابلة للتنفيذ ستنكب على ترجمتها إلى إجراءات عملية”.
وأكد الأعرج على أهمية الدور الذي تقوم به المهرجانات والتظاهرات السينمائية الوطنية في فضاء يتسم بوفرة في الإنتاج، مقابل قلة في دور العرض، وتراجع في عدد التذاكر والمداخيل، مشيرا إلى أن هذا الوضع “يدفعنا اليوم كمسؤولين عن هذا القطاع إلى تبني مزيدا من الإجراءات” لجعل هذا القطاع “قاطرة لصناعة سينمائية وطنية، من خلال دعم إنشاء ورقمنة قاعات عرض جديدة، بما في ذلك تلك التي توجد تحت وصاية قطاع الثقافة والاتصال، من أجل استقطاب مزيد من الأفلام المغربية لنشرها وتوزيعها ودعم المهرجانات السينمائية لتقوم برسالتها النبيلة ألا وهي الثتقيف العام من خلال تربية الذوق الفني وتهيئ الجمهور وتوسيع دائرته ليعود أو يتعود على الفرجة الجماعية داخل القاعات المظلمة والشاشات العريضة”.
وتضمن حفل الافتتاح تقديم لقطات من الأفلام المشاركة في المسابقة الدولية وعددها 13 فيلما، تمثل أزيد من سبعة وعشرين بلدا. ويتعلق الأمر بأفلام التونسي فريد بوغدير (زيرو)، والجزائري حسن فرحاتي (في رأسي دوار)، والمصري تامر السعيد (آخر أيام المدينة)، و أوليفر لاكس (ميموزا)، والإيراني رضا كريمي (ابنة)، والتركي فكرات ريحان (الحرارة الصفراء)، والجورجي روسودان كلورجيدز (بيت الآخرين)، والكندي جورج تيلين أرموند (العزلة)، والأوكرانية مارينا ستيبانسكا (سقوط)، والشيلي أليخاندرو جودورفسكي (شهر بلا نهاية)، والفرنسي فاليري ماساديان (ميلا)، والكولومبي سيزار أوغيستو أسيفيدو (الأرض والظل)، والفرنسي جواشيم لافوس (بعد الحب)، والأإيراني مهراد اسكويي (أحلام الفجر).