فيلم ليالي جهنم

تقديم العرض الافتتاحي لـ”ليالي جهنم” بالرباط

“ليالي جهنم” دراما اجتماعية من بطولة سناء موزيان صفية الزياني وعبد النبي البنيوي

الرباط: أحمد سيجلماسي

شهدت قاعة الفن السابع بالرباط مساء أمس الخميس 7 شتنبر الجاري تنظيم العرض الافتتاحي (أو ما قبل الأول) للفيلم المغربي الجديد “ليالي جهنم” بحضور مخرجه المخضرم حميد بناني، ومنتجه محمد البوشعايبي وموزعه نجيب بنكيران ، الذي أعلن عن تاريخ انطلاق العروض التجارية للفيلم ابتداء من يوم 13 شتنبر الجاري بإثنى عشرة قاعة سينمائية بالمغرب .

وحج لمشاهدة ومناقشة هذه الدراما الاجتماعية حشد من وجوه الفن والثقافة والإعلام، فضلا عن الحضور المميز لبعض المشاركين في الفيلم، خصوصا قيدومة الممثلات المغربيات صفية الزياني، التي تحدثت عن علاقتها بالمخرج بناني واشتغالها معه في فيلمين، والممثلة الشابة والموهوبة ساندية تاج الدين، الحاصلة على جائزة أحسن ثاني دور نسائي بالمهرجان الوطني 18 للفيلم بطنجة عن أدائها لشخصية نورا في الفيلم، والممثل المخضرم عبد الحق بلمجاهد والممثلة الموهوبة خديجة علوش والممثلين الشابين يوسف الإدريسي وعبد المجيد العمراني والممثلة القديرة زهور السليماني والممثلة والزجالة الشابة عتيقة الساهل، مترجمة حوار الفيلم من الفرنسية إلى العربية الدارجة، والموضبة غزلان آسيف وواضع الموسيقى التصويرية للفيلم الفنان الشاب منير البوشعايبي، ومدير الإنتاج سعيد دهدوه وغيرهم من العاملين في الفيلم.

في تقديمه لفيلمه الجديد تحدث بناني عن موضوع الفيلم ودواعي الاشتغال عليه وشكر بالمناسبة كل عناصر الطاقمين الفني والتقني.

تجدر الإشارة إلى أنه من بين باقي المشاركين في الفيلم ، الذين منعتهم ظروف خاصة من الحضور ، الممثلات سناء موزيان وفاطمة الشيكر وكنزة فريدو والممثلون أحمد أزناك وعبد النبي البنيوي ومحمد قطيب ومحمد أوراغ … ومدير التصوير الإسباني فرناندو موليون ومهندس الصوت هشام أمدراس والمساعد الأول للمخرج رشيد الهزمير …

“ليالي جهنم” دراما اجتماعية تحتفي بالموسيقى 

يمكن اعتبار “ليالي جهنم”، وهو رابع فيلم سينمائي روائي طويل من إخراج حميد بناني، بعد “وشمة” (1970) و”صلاة الغائب” (1995) و”الطفل الشيخ” (2012)، بمثابة نوع من الاحتفاء بالموسيقى والغناء إذ تتخلل مشاهده المختلفة مقاطع غنائية من تراث اسمهان (نويت أداري آلامي – نموذجا) وأغاني مغربية أنجزت خصيصا للفيلم وغيرها . يحكي الفيلم قصة عشق البطلة عتيقة (من تشخيص المطربة والممثلة سناء موزيان) لفن الغناء وطموحها في أن تصبح مطربة مشهورة على شاكلة معشوقتها إسمهان ، كما يحكي عن معاناتها مع والدها المتزمت ، هي وأخيها عبد الحق (المولعين بالموسيقى والطرب مثل والدتهما المتوفاة) ، ومع زوجها إبراهيم الذي فرض عليها دون اختيارها .. دون أن ننسى ما تعرضت له هذه الأستاذة العاشقة للغناء من محن ، سواء في مقر عملها  بإحدى المؤسسات التعليمية نتيجة لوشاية كاذبة أو أثناء بحثها عن فرص للغناء والشهرة في وسط موبوء يتحكم فيه الوسطاء والدخلاء على الفن ، زيادة على انكساراتها في علاقة غرامية قديمة مع جواد صديق أخيها وترددها في الدخول في علاقة غرامية جديدة مع كمال ، ابن جارة أختها نورا، وهي الأخت الصغيرة المتزوجة برجل عنيف وسكير وعدواني (سلام البوخاري) لم تنج من شره عندما اضطرتها ظروف قاسية للسكن مؤقتا معهما.

تتصارع في هذه الدراما الإجتماعية عقليتان، الأولى منفتحة على الفنون ويعشق أصحابها الموسيقى والغناء (الأم والإبنة عتيقة وصديقتها دنيا والإبن عبد الحق وصديقه جواد)،والثانية يمثلها الأب إدريس وموقفه السلبي من الموسيقى والغناء وما يرتبط بهما من فنون، يؤدي هذا الصراع إلى تمزق العائلة، التي تعيش في رياض عتيق بمكناس، وتشتت أفرادها (خصوصا الأبناء عبد الحق وعتيقة ونورا) بعد وفاة الأم في سن 35.

بعد اجتياز البطلة لمراحل عصيبة من حياتها، بحثا عن ذاتها كمطربة وكامرأة حرة في اختياراتها،بعيدا عن وصاية الأب والزوج، ينتصر الفيلم في الأخير لفن الموسيقى بعودة عتيقة وشقيقها عبد الحق إلى بيت العائلة بعد وفاة الأب، والتخطيط لممارسة عشقها للطرب بكل حرية رفقة جواد وعبد الحق ودنيا.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

مهرجان السينما والهجرة الدولي بهولندا يمنح جائزته الكبرى لـ”كأس المحبة”

عادل أبا تراب أفضل ممثل ومحمد عهد بنسودة أحسن مخرج وتكريم خاص للمثلة سناء موزيان… …