بيت الفن
أثار إعلان عرض منزل العلامة عبد الرحمن ابن خلدون، بفاس للبيع من طرف مالكيه، ضجة كبرى على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب الكثيرون بضرورة تدخل الجهات المختصة من أجل اقتناء المنزل المذكور وتحويله إلى متحف تعرض فيه أعمال ومؤلفات العالم العربي الشهير.
وقال محمد بن عبد الجليل، أستاذ التاريخ السابق من جامعة سيدي محمد بنعبد الله، إن منزل ابن خلدون يعد جزء لا يتجزأ من تاريخ مدينة فاس، مشيرا إلى أن المنزل يقع في الطالعة الكبرى بدرب ابن خلدون، ويتكون من ثلاثة طوابق، ويضم ممرا صغيرا، ويشبه في هندسته شكل المستطيل.
وأضاف بن عبد الجليل أن مضمون الرسم العدلي ذكر أن العقار يعود لابن خلدون، مبرزا أن الوثيقة أشارت إلى أن صاحب المقدمة استقر بالطالعة الكبرى بدرب ابن خلدون بالمدينة العتيقة لفاس.
وبخصوص الضجة التي خلقها إعلان بيع منزل ابن خلدون، قال بن عبد الجليل، المهتم بتاريخ مدينة فاس، إنه من غير المعقول أن يعرض منزل ابن خلدون للبيع، لأن المنزل يصنف كتراث وطني وفيه أقام ابن خلدون وكتب الكثير من الكتب، من بينها مؤلف “المقدمة”.
في المقابل، قالت المديرة الجهوية للثقافة بجهة فاس-مكناس، خديجة لعريم، إن المديرية بصدد إعداد تقرير في الموضوع وإصدار بلاغ بشأنه في الأيام المقبلة.