دار الشعر بمراكش

دار الشعر بمراكش تخصص ورشاتها الـ4 للصورة الشعرية

بيت الفن

احتضن مقر دار الشعر بمراكش الورشة الرابعة من ورشات الكتابة الشعرية في موسمها الرابع 2021/2020، التي أطرها الشاعر والناقد عبداللطيف السخيري، وجرى تخصيصها للصورة الشعرية، من خلال الاشتغال على “الرمز والأسطورة”.

وسارت الورشة على النهج الجديد، الذي اتخذته دار الشعر في تصورها لورشات الكتابة الشعرية، والمتمثل في الانفتاح الفعلي على كتابات المرتفقين والمرتفقات، إلى جانب الجمع بين المعطى النظري والتطبيقي.

انتقل المؤطر الأستاذ عبداللطيف السخيري، إلى مكونين، اعتبرا من الوسائل الفينة التي راهن عليها شعراء الحداثة من أجل تجديد الصورة الشعرية، وهما الرمز والأسطورة. وقد اختار المؤطر، بعد الفرش النظري التوضيحي، ثلاثة نصوص تندرج في شعر التفعيلة، لشاعرين رائدين: الأول بدر شاكر السياب (1964)، (رحل النهار، سفر أيوب). والثاني أمل دنقل (1983)، (كلمات سبارتكوس الأخيرة).

وبعد قراءة تحليلية للنصوص المذكورة، تم اختتام الورشة بإلقاء المرتفقين والمرتفقات لنصوصهم الشعرية، التي استثمروا فيها الرمز والأسطورة.

وقدم الشعراء سمير الهبوبي، نصا شعريا باللغة الأمازيغية، فيما اختار يوسف الحيمودي قراءة نص زجلي، ونورد هنا بعض المقاطع، من قصائد باقي المرتفقين والمرتفقات ويتعلق الأمر بنص “بعد اللقاء لقاء ..” لعبد الحفيظ الوزيري:

يا ليلة العمر قد جئناك قاطبة

نشكو وفي همنا خوف من العلل

نهفو ومن طيفها عشق يراودنا  

نموت من فقدها شوقا إلى المقل

ها نحن قد نكتوي من هجرها وبه 

نبني حياة  تداري عشق محتمل

قالت وفي يدها فنجان قارئة

مهلا فلست الذي ترضاه لي مثلي

ويوم أشكو إلى سوزان قبلتنا  

في ليلها أشتهي نوما من القبل

سطرت بالدمع مشروعا بلى كتبا

قد حفظت ليلتي فيها  على جبل

وأشرقت شمسنا بالحب يغرقنا

فأنتجت مركبا للشعر والغزل

يا ليتني عدت يوم العشق منتصرا

ورايتي تشتهي نصرا على مهل

أما إسماعيل أيت إدر، فيقول في قصيدته:

لست عازف بيانو

يعرف كيف يلامس

 الجراح دون أن تنزف

في الصباح دائما

ما تسقط حمامات

 وتشعل بريشها وهج الأمنيات الغافية

 وفي الليل

 حينما يأوي الكادحون إلى بيوتهم

يعود المسيح المتدلي من القمر

بلا ذاكرة..

فيما اختارت يسرى قشبو، طالبة كلية العلوم تخصص الكيمياء، أن تكتب نص “ميعاد”

بكآبة الصباح ؟!!!

وضعت رحال قلبي على أريكة من رماد

 بين يدي إبريق

 أمرر عليه بيدي

عسى طيفك يفي بالميعاد

 يأتي على بساط العشق

لأتلو عليه ثلاث أمنيات

 تصدق عيون الزرقاء التي تسكنني

وتبشرني يفرح قريب

تقول.. عل جنود المشاعر هنا

تثور ضد السهاد..

وتنزل صخرة سيزيف.. عل رحال قلبي

 وتهدأ..

وستتواصل ورشات الكتابة الشعرية، في موسمها الرابع، بمقر دار الشعر بمراكش (المركز الثقافي الداوديات) طيلة الطور الثاني والثالث هذه السنة، وستختتم مطلع ماي المقبل. وتتوج كل موسم بتنظيم ملتقى حروف، في احتفاء خاص بالمشاركين، يقدمون خلاله إنتاجاتهم الإبداعية.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

الدرس الافتتاحي لدار الشعر بمراكش يستقصي العلاقة بين الشاعر والمترجم

نورالدين الزويتني وثريا إقبال وسعيد العوادي يستقصون سؤالا يتعلق بموضوع “الشاعر والمترجم: النص والآخر“… بيت …