في صنف الفن التجريدي
بيت الفن
على مدرج الهيئة الملكية البريطانية للطب بمنطقة الميفير الشهيرة وسط العاصمة البريطانية لندن، جرى تتويج الفنان التشكيلي المغربي، حسن بوهيا، بلقب وجائزة أفضل فنان تشكيلي عربي لعام 2020 عن صنف الفن التجريدي.
ونابت سيدة الأعمال الفرنسية كلير ستجرنفالت، عن بوهيا أثناء مراسيم التكريم في بطولة كأس العالم للمبدعين العرب.
وقال الفنان التشكيلي حسن بوهيا، الذي تلقى رعاية من مؤسسة هارتر، خلال فترة المسابقة العالمية، إن أطوار المسابقة العالمية خضعت لمجموعة من المراحل، مضيفا أن “فريق عمل المجموعة العربية وجد أن أعمالي التي شاركت بها كانت أكثر دقة وإبداعا، ما أهلني للفوز بالرتبة الأولى”.
وأبرز أن لحظات التتويج كانت فرصة لحضور المدير العام للمجموعة العربية ومجموعة من أعضاء التحكيم الدوليين وضيوف الشرف.
جماليا ألهمت أعمال حسن بوهيا العديد من النقاد الفنيين، في مقدمتهم الناقد الفرنسي دانييل كوتيري، وآخرون عرب ومغاربة. إذ خصه الكاتب والناقد الجمالي الراحل محمد أديب السلاوي بدراسة رصينة، تحت عنوان “الفنان التشكيلي حسن بوهيا يطل بصمت على المفاهيمية الإبداعية”، ورد فيها أن “اللوحة عند هذا الفنان ليست فكرة حاضرة في الذهن بشكل مسبق، ليست قضية مطروحة على الورق، وعلى القماش، إنها في الأساس منجز جمالي منجز تخطيطي، لوني تعبيري محاولة للتعبير عن شيء، عن حلم خارج مواصفات هذه التعابير، وهو ما يعطي لهذه الأعمال قيمتها الفنية الإبداعية، إنها تبتعد عن اللوحة المتداولة وعن الفنون الأكاديمية المتداولة وهو ما يجعلها كائنا قائما بذاته خارج المتداول والمعتاد.
حسن بوهيا الفنان المهندس، الإنسان يجمع في أعماله بين صرامة المهندس وجمالية الفنان يعطي كل الحرية لصمته ليعبر عن مواقفه، يؤكد أنه بانتمائه تشكيليا إلى الاتجاه المفاهيمي، إنما ينتمي إلى جيل تشكيلي جديد طموح يواكب التغيير، لديه القدرة على استيعاب لغة عصره المعبرة عن آرائه، فهو بهذا الانتماء الصامت يؤكد أنه نتاج إفرازات الزمن الراهن بأفكاره وطموحاته وطروحاته ورؤاه، قد نختلف معه لكنه يجبرنا على الاتفاق معه في رؤيته لعصره الإبداعي الحضاري.