بيت الفن
أسدل الستار، مساء الجمعة 29 مارس 2019، على فعاليات “وجدة عاصمة الثقافة العربية لعام 2018″، التي جعلت المدينة الألفية قبلة للعمل الثقافي والمثقفين والمبدعين من العالم العربي.
وتميز الحفل الختامي بانتقال مشعل الثقافة العربية من مدينة وجدة إلى مدينة بورتسودان السودانية التي تم اختيارها “عاصمة للثقافة العربية للعام 2019″، وسلم وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج المشعل للوفد السوداني المشارك.
وفي السياق، نوه وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار بالسودان جراهام عبد القادر بالاحتفاء بالقيم الثقافية ممثلة في عواصم الثقافة العربية، متوقفا عند جوانب من غنى وتنوع الثقافة السودانية، لا سيما في مدينة بورتسودان.
كما استعرض عددا من الأسماء الثقافية والفنية من أبناء هذه المدينة، من قبيل الروائي العالمي الطيب صالح والكاتبة نفيسة الشرقاوي والمغني عبد الكريم الكابلي، قائلا إن بورتسودان مدينة سياحية “تعشق القراءة على سواحل البحر الأحمر”.
وقبيل اختتام هذه الفعاليات، جرى تدشين نصب تذكاري تخليدا لهذا الحدث الثقافي الكبير، قرب ثانوية عمر بن عبد العزيز العريقة، في ساحة باتت تحمل اسم “وجدة عاصمة الثقافة العربية للعام 2018”.
ويخلد هذا النصب التذكاري، الذي دشنه وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، الحدث الكبير “وجدة عاصمة الثقافة العربية” (13 أبريل 2018 – 29 مارس 2019) الذي تميز بتنظيم مئات الأنشطة الثقافية والفنية والملتقيات والندوات والمهرجانات الوطنية والدولية، بمشاركة أزيد من 1200 مبدع وفنان.
وقال مبدع هذا العمل الفني مصطفى زفري، إن “هذا النصب التذكاري جرى إنجازه وفق أشكال مستلهمة من النشيد الوطني على طريقة الفن التجريدي”.
وأضاف أن فكرة هذا المنجز الإبداعي، التي تبرز كذلك أعلام مجموع البلدان العربية، بدأت منذ الإعلان عن اختيار وجدة عاصمة للثقافة العربية، قبل أن تتجسد على أرض الواقع من خلال إرساء هذا النصب التذكاري.
وعلى مدى العام، شمل برنامج هذه الاحتفالية، التي نظمت تحت شعار “وجدة الألفية عنوان الثقافة العربية”، تظاهرات ثقافية وفنية كبرى، علاوة على تكريم العديد من الشخصيات الثقافية.
فخلال الفترة الممتدة من 13 أبريل الماضي إلى 29 مارس الجاري، أبرزت احتفاليات ثقافية وفنية كبرى تفاصيل الألق الوجدي، لا سيما عبر العروض الحية والمعارض الفنية واللقاءات الأدبية والملتقيات العلمية، ما جعل من وجدة عاصمة ثقافية عربية بنكهة خاصة ومذاق متفرد.
وعلى مدى العام، رفعت مدينة وجدة مشعل الثقافة العربية؛ وهي المدينة الألفية العريقة، كريمة المعشر والضيافة، وصنيعة مزيج حضاري تلتقي فيه حكمة الشرق والغرب معا.
وتوخت هذه التظاهرة الثقافية الكبرى جعل مدينة وجدة والجهة الشرقية فضاء ثقافيا يستقبل أبرز الوجوه الثقافية والفنية، وخلق إشعاع ثقافي وإعلامي يمكن من إبراز الجهة الشرقية كمجال ثقافي نموذجي، وإطلاق مبادرات ثقافية على الصعيدين الوطني والعربي.
وشمل برنامج هذه الاحتفالية، التي نظمت تحت شعار “وجدة الألفية عنوان الثقافة العربية”، تظاهرات ثقافية وفنية متنوعة، علاوة على تكريم العديد من الشخصيات الثقافية.