فيلم «الطقوس» يضع آل باتشينو في مرمى الانتقادات

فيلم وصفه النقاد بـ «وجبة باهتة من التفاهة.. وأنه نسخة مكررة من الفيلم الشهير The Exorcist ومن أسوأ أفلام النجم العالمي»…

بيت الفن

منذ عرض فيلم The ritual «الطقوس»، انهالت التعليقات السلبية والانتقادات عليه بشكل لافت وغاضب، رغم أن سقف التوقعات ارتفع قبل طرحه في قاعات السينما بشهر تقريبا، وكان هناك استحسان مبدئي تجاهه، خصوصا أن من يقوم ببطولته الفنان الأمريكي الشهير آل باتشينو في أول تجربة سينمائية له مع أفلام المس الشيطاني.

تدور أحداث الفيلم حول الراهب ثيوفيلوس ريزنجر الذي يتم استدعاؤه من قبل إحدى الكنائس لمساعدة فتاة شابة على التخلص من مس شيطاني يضعها في مآزق صحية ونفسية وجسدية جسيمة، ويتعاون من أجل ذلك مع الراهب المسؤول في الكنيسة والراهبات، ويحاولون كل ليلة تلاوة طقوس دينية على الفتاة لتخليصها من المس، ولكن لكل منهم خطيئته التي تقف عائقا أمام تحقيق هذا الهدف المنشود.

الفيلم من بطولة دان ستيفنز وآشلي جرين وأبيجيل كوين، ومن إخراج ديفيد ميدل.

ورغم عرض الفيلم قبل شهرين، إلا أنه لم يحقق سوى إيرادات هزيلة للغاية في شباك التذاكر العالمي لم تتجاوز 4 ملايين دولار وفقا لموقع IMDB، وانهالت التعليقات السلبية عليه والانتقادات سواء لقصته أو للسيناريو أو لأداء الفنانين، وبالطبع لم يسلم آل باتشينو من هذه الانتقادات التي وصل بعضها لوصف الفيلم أنه «الأسوأ في تاريخه الفني».

ووفقا لموقع تقييمات الأفلام الشهير Rotten Tomatoes، فإن الفيلم لم يحصل سوى على 9% تقييمات إيجابية فقط من إجمالي آراء النقاد عليه، الذين انصبت أغلب انتقاداتهم حول إدانة التصوير الباهت والمهتز باستخدام كاميرا غير مناسبة، وأنه نسخة مكررة من فيلم التلبس الشيطاني الشهير The Exorcist، بل ذهب البعض الآخر لإدانة آل باتشينو على اختياره لهذا الفيلم مهترئ السيناريو، وقال بعضهم نصا «إن نجوميته لم تفلح في إنقاذ الفيلم، بل إن إداءه غير مؤثر رغم الجدية التي حاول فرضها في كثير من المشاهد»، وأهدر موهبته في قصة مكررة ومملة لا تقدم أي جديد على الإطلاق، وأكد بعض هؤلاء النقاد على موقع التقييمات الشهير أن باتشينو لم يحاول حتى بلورة الشخصية بشكل مؤثر أو احترافي، وأدان بعضهم الفيلم في مناح أخرى وأبرزها الاعتماد على الكليشيهات المعروفة في مثل هذه النوعية من الأفلام، ولم يحاول حتى تقديم أي تصور جديد أو معالجة درامية مختلفة، فكانت النتيجة عبارة عن «نسخة سيئة وباهتة».

ولم يحصل «الطقوس» سوى على تقييم 50% إيجابي من تعليقات الجمهور، والنسبة الباقية انطوت على آراء سلبية عديدة كلها تدل على خيبة أمل كبيرة بسبب أن الفيلم بطولة آل باتشينو، ولكن لم يخرج عن كونه «وجبة باهتة ومكررة ومملة» من أفلام أخرى قدمت نفس المحتوى.

ورغم كل تلك التعليقات السلبية، فإن هناك نسبة ضئيلة من النقاد والجمهور الذين كانت لهم آراء إيجابية عن الفيلم، وذهب أغلبها لأداء آل باتشينو، الذين أكدوا أن غموضه هو سر الإثارة والتشويق في الفيلم، ودافعوا عنه بالقول «أداؤه عظيم ومثير ولكن السيناريو محدود الإمكانيات والتصوير الممل، لم يعطياه الفرصة المناسبة».

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

سينمائيون يكشفون أسرار التوازن بين الإبداع ومتطلبات السوق

جلين جينور: نجاح الفيلم يبدأ بفهم جوهر القصة..جودة الفكرة هي ما يجذب المستثمرين ويحدد حجم …