سينمائيون يكشفون أسرار التوازن بين الإبداع ومتطلبات السوق

جلين جينور: نجاح الفيلم يبدأ بفهم جوهر القصة..جودة الفكرة هي ما يجذب المستثمرين ويحدد حجم الميزانية..

وجود فريق تصوير محترف ومعدات متطورة عنصر أساسي لإنجاح أي فيلم..لكن العامل الحاسم هو مدى قدرة القصة على التأثير في الجمهور وتحقيق صدى واسع…

دانييل أردن: تحدي التمويل لا يجب أن ينظر إليه كعائق بل كمحفز للإبداع

فرانكلين ليونارد: اختيار أسلوب السرد المناسب لأي قصة يؤثر بشكل مباشر على حجم التكاليف وفرص النجاح التجاري…

نيل كومار: اختيار القصة المناسبة وفهم الجمهور المستهدف وإدارة تحديات الإنتاج..كلها عوامل تحدد مصير الفيلم في شباك التذاكر

بيت الفن

شدد خبراء في صناعة الأفلام على أن تحقيق التوازن بين الرؤية الفنية والجدوى التجارية هو التحدي الأكبر أمام المخرجين، وأن نجاح أي عمل سينمائي يعتمد على إيجاد صيغة تكاملية بين الإبداع ومتطلبات السوق، دون التفريط في أصالة القصة.

جاء ذلك خلال جلسة نقاشية ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتصوير «اكسبوجر 2025»، حملت عنوان «تحقيق التوازن بين الفن والتجارة في الإخراج»، حيث ناقش المشاركون العلاقة بين المخرج والمنتج، والتحديات التمويلية، وأهمية الحفاظ على الهوية الإبداعية في ظل استثمارات ضخمة توجهها استوديوهات الإنتاج الكبرى.

وفي هذا الصدد قال جلين جينور، خبير الإنتاج وعضو مجتمع هوليوود، أن النجاح يبدأ بفهم جوهر القصة، موضحا أن جودة الفكرة هي ما يجذب المستثمرين ويحدد حجم الميزانية.

وأكد أن «وجود فريق تصوير محترف ومعدات متطورة عنصر أساسي لإنجاح أي فيلم، لكن العامل الحاسم هو مدى قدرة القصة على التأثير في الجمهور وتحقيق صدى واسع».

من جهتها، أوضحت دانييل أردن، المخرجة وصانعة الأفلام، أن تحدي التمويل لا يجب أن ينظر إليه كعائق، بل كمحفز للإبداع، قائلة «كل قصة تحمل إمكانياتها الخاصة، والمخرج الناجح هو من يستطيع تكييف أفكاره مع الموارد المتاحة دون المساس بجوهر العمل»، مشددة على ضرورة تقدير دور جميع أفراد فريق الإنتاج، وليس فقط الممثلين. واعتبرت أن التحديات تفتح آفاقا جديدة لحلول إبداعية تضيف للعمل السينمائي قيمة فنية وتجارية.

من جانبه، لفت فرانكلين ليونارد، المحرر والمعلق الثقافي، إلى أن اختيار أسلوب السرد المناسب لأي قصة يؤثر بشكل مباشر على حجم التكاليف وفرص النجاح التجاري، مضيفا «على المخرج أن يسأل نفسه: هل القصة تصلح لأن تكون فيلما أم أنها ستكون أكثر تأثيرا في شكل رواية أو مسلسل؟ هذا القرار يحدد شكل الاستثمار فيها».

وفي مداخلة له بالمناسبة، أشار المخرج نيل كومار إلى أن مسؤولية المخرج لا تقتصر على الجوانب الفنية، بل تشمل التفكير في الأثر المالي والجدوى الاقتصادية للفيلم.

وقال: «اختيار القصة المناسبة، وفهم الجمهور المستهدف، وإدارة التحديات الإنتاجية، كلها عوامل تحدد مصير الفيلم في شباك التذاكر»، مبرزا أن النجاح يتطلب رؤية متكاملة تجمع بين الإبداع والاستدامة المالية.

 

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

باربي

“باربي” أول فيلم من إخراج امرأة تتجاوز عائداته العالمية مليار دولار

فيلم من إخراج  غريتا غيرويغ وبطولة مارغوت روبي وراين غوسلينغ يتصدر شباك التذاكر في أمريكا …