من المتوقع أن يساهم هذا الحدث السينمائي في تنشيط السياحة بالمنطقة ولفت الأنظار إلى مؤهلاتها كوجهة جديدة لصناع السينما الباحثين عن فضاءات مختلفة وغير مستهلكة بصريا…
بيت الفن
تواصل المملكة المغربية تعزيز موقعها كوجهة عالمية لصناعة السينما، بعد أن اختار المخرج البريطاني الشهير كريستوفر نولان تصوير مشاهد من أحدث أعماله السينمائية، فيلم«الأوديسا» The Odysse، في عدد من مناطق المغرب، من بينها مدينة الداخلة، التي احتضنت خلال الأيام الأخيرة الطاقم الفني، بقيادة نجوم عالميين من بينهم الممثلة الأمريكية زندايا، والنجم مات ديمون.
ويشارك في بطولة فيلم The Odyssey، إلى جانب زندايا ومات ديمون، كل من روبرت باتينسون، آن هاثاواي، توم هولاند، شارليز ثيرون، ولوبيتا نيونغو، ما يعكس الطابع الملحمي والفني الرفيع لهذا المشروع السينمائي، الذي تنتجه شركة Universal Pictures، ويصور باستخدام تقنية IMAX، التي تمنح جودة بصرية فائقة، وتضفي طابعا ملحميا على كل مشهد.
ويشكل تصوير مشاهد من الفيلم «أوديسا» بمدينة الداخلة لحظة مهمة في مسار إشعاع هذه المدينة الصحراوية على المستوى الدولي، إذ تتميز بسواحلها الأخاذة، وأفقها الطبيعي البكر، ما يجعلها مثالية لتحتضن تصوير مشاهد ذات طابع ملحمي وفانتازي.
ومن المتوقع أن يساهم هذا الحدث في تنشيط السياحة بالمنطقة، ولفت الأنظار إلى مؤهلاتها كوجهة جديدة لصناع السينما الباحثين عن فضاءات مختلفة وغير مستهلكة بصريا.
ويرتقب أن يتحول الفيلم، المنتظر عرضه في يوليوز 2026، إلى ملحمة سينمائية عالمية، خاصة أنه مستوحى من رائعة «الأوديسية» للشاعر الإغريقي هوميروس، وهي من أقدم وأهم النصوص في الأدب العالمي، تروي رحلة البطل «أوديسيوس» بعد سقوط طروادة، وما واجهه من مغامرات وأساطير في سبيل العودة إلى موطنه.
وتراهن الشركة المنتجة على هذا الفيلم، ليكون من أبرز إنتاجاتها خلال السنوات المقبلة، بالنظر إلى طبيعته السردية الغنية، واعتماده على معالجات بصرية وتقنية عالية، وطاقم فني استثنائي.
ويأتي هذا المشروع، ليعزز حضور المغرب القوي في خارطة التصوير السينمائي الدولي، حيث سبق أن استخدمت مناطقه في تصوير أعمال عالمية شهيرة من قبيل Game of Thrones، Gladiator، The Mummy، Kingdom of Heaven “Mission: Impossible, و Spectre من سلسلة جيمس بوند.
وأصبح المغرب، خلال السنوات الأخيرة، قبلة مفضلة لعدد من كبار المخرجين والمنتجين العالميين، لما يوفره من تنوع طبيعي بين البحر والصحراء والجبال والمدن العتيقة، إضافة إلى تسهيلات لوجستيكية، وخبرة مغربية تراكمت عبر عقود في التعامل مع الإنتاجات الدولية.