بيت الفن
فبعد النجاح الذي حققته من خلال مسلسل “رضا الوالدة” للمخرجة زكية الطاهري، الذي عرض خلال شهر رمضان الماضي، تواصل الممثلة هاجر مصدوقي تألقها في مسلسل “الإرث” الذي يعرض حاليا على القناة الثانية (دوزيم)، وكذلك سلسلة “طوندونس” مع الكوميدي حسن الفد، الذي يعرض على القناة ذاتها.
وتشارك مصدوقي في “الإرث” إلى جانب إسماعيل أبو القناطر وياسين أحجام وربيع الصقلي ويوسف الجندي وعبد اللطيف شوقي وربيع القاطي وخديجة منار ورضى كردي وإنصاف زروال وجمال لعبابسي وخديجة عدلي…
وتحكي السلسلة التي أخرجها محمد أمين مونة، قصة الحاج (عمار) رب العائلة الحازم..ورجل الأعمال الناجح الذي عندما يعلم أنه مصاب بالسرطان يبدأ بشكل سري سباقا مع الزمن من أجل اختيار خليفته..
وقالت مصدوقي إنها تجسد في المسلسل شخصية إحدى بنات الحاج (عمار)، وهي متزوجة ولديها ابنة، وتهتم بشكلها ولا تشغل نفسها بابنتها، وتنفق أموالها على لعب القمار، وتواجه مشاكل مالية عديدة.
وكشفت مصدوقي أنها تجسد لأول مرة هذه النوعية من الأدوار المركبة، لأنها اعتادت طوال مسارها الفني على تقديم دور البنت الشعبية الطيبة، وهذه المرة الأولى التي تتقمص فيها دور بنت من الطبقة الراقية وغير سوية، مشيرة إلى أنها تحمست كثيرا للدور لأنه سيطبع مسارها الفني بالتنوع ويضيف لرصيدها.
ورغم حماسها الشديد لأداء أدوار مختلفة، لم تخف مصدوقي تخوفها بعض الشيء من التجربة الجديدة، لأن الجمهور في مسلسل “رضاة الوالدة” الذي عرض في رمضان الماضي تعاطف معها جدا عندما قدمت دور بنت شعبية، لكن في هذا الدور تظهر بشكل مختلف شكلا ومضمونا، مشيرة إلى أن الشخصية التي تقدمها في “الإرث” ليست شريرة بشكل مطلق، لكن خوفها يتعلق باستقبال الجمهور لها بهذا الشكل الجديد، خاصة أنه يعد تغييرا جذريا في مسارها.
غابت هاجر مصدوقي عن الساحة الفنية لمدة 11 سنة، ثم عادت بمشاركتها في الجزء الثاني من مسلسل “رضاة الوالدة” مع المخرجة زكية الطاهري، الذي لقي صدى واسعا.
أما بدايتها فكانت من السينما، حيث قالت “كنت محظوظة لأني عملت في أكثر من فيلم مع مخرجين كبار من بينهم فوزي بن سعيد، وأنا أحب السينما لكني ابتعدت عن الساحة الفنية كلها لفترة 11 سنة، عودتي جاءت من خلال التلفزيون، ابتعدت لسفري خارج المغرب، وتغيرت طبيعة عملي تماما، عندما عملت مذيعة في إذاعة “الوصال” بسلطنة عمان”.
ولم تخف مصدوقي شعورها بالقلق من العودة إلى التمثيل، مشيرة إلى أن الغياب سنة أو سنتين يعتبر فترة طويلة، لأن هناك أشياء كثيرة تتغير، فكيف الأمر مع 11 سنة من الغياب “كنت خائفة لفقدان القدرة على التمثيل، لكن عودتي جاءت من خلال المسرح بأكثر من عرض، وعبر المسرح استعدت قدرتي على التشخيص والتعبير بالجسد”.
وعبرت مصدوقي عن رغبتها في تقديم المزيد من الأدوار، والعمل مع مخرجين من مختلف التيارات، وأن تحقق الانتشار في العالم العربي، مؤكدة أن حلمها لا يقتصر على عملها كممثلة في المغرب فقط، خصوصا أنها عاشت في الخليج العربي فترة كبيرة، 8 سنوات في سلطة عمان و3 سنوات في الإمارات العربية المتحدة، حيث اشتغلت مضيفة طيران ومذيعة.