نزهة عبروق

نزهة عبروق: الدراما المغربية تتطور رغم بعض الهفوات..

الفنانون يواجهون كورونا بالترفيه عن الملتزمين بالحجر المنزلي

بيت الفن

في هذه الظروف الصعبة، ترى الفنانة نزهة عبروق، أنه إذا كانت الأطقم الصحية في الصفوف الأمامية تحارب وتقاوم كورونا ، فإن الفنانين بدورهم معنيون بالمواجهة، من خلال الترفيه عن القابعين في الحجر المنزلي بتقديم أعمال فنية ذات قيمة، بالإضافة إلى انخراطهم في التوعوية بخطورة هذه الجائحة. فالفنانون يؤثرون في أعداد كبيرة من متابعيهم، وهناك من يقتدي بهم، لذلك لابد أن تكون سلوكياتهم على قدر من المسؤولية المجتمعية.

وناشدت الممثلة المغربية، التي سبق لها الفوز بعدة جوائز دولية من بينها الجائزة الكبرى للفرانكفونية مرتين سنة 2013 و2015، وجائزة مهرجان قرطاج للمسرح الفردي “المونودراما” (2018) جميع الفنانين من أجل العمل على توعية الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي سواء بأعمال فنية أو تصريحات إعلامية كل حسب طبيعة اشتغاله لترشيدهم ومساعدتهم على الالتزام بالحجر الصحي.

ورغم أن كل جولات الفنانة نزهة عبروق المسرحية التي كانت مبرمجة داخل المغرب وأوروبا وتونس ولبنان.. ألغيت بسبب العزلة التي يعيشها العالم جراء انتشار فيروس كورونا، إلا أنها تشارك في الموسم الرمضاني الحالي بمسلسلين هما “اولاد المختار” على القناة الأولى و”شهادة ميلاد” على قناة “إم بي سي 5”.

وقالت إن أهم ما يميز هذا العام هو الوافد الجديد على الفضاء السمعي البصري المغاربي قناة mbc5، مؤكدة أن هناك تطورا على مستوى الكم والكيف أيضا، في مجال الدراما، رغم بعض الهفوات، كما لاحظت التركيز على الوجوه نفسها في أعمال متعددة، متسائلة هل هي صدفة أم “حاجة في نفس يعقوب”؟.

كيف تعيشين أيامك خلال الحجر الصحي؟

بكل تقبل للوضع ومجاهدة من أجل تطبيق وسائل الحماية بشكل مستمر من أجل سلامتنا وسلامة كل من حولنا.

التزمت المنزل بكل جد ومسؤولية، وحاولت وضع برنامج متنوع ومنظم داخله للتخفيف من حدة الطاقة السلبية التي قد ترافقنا أيام الحجر. فممارسة الرياضة لها الحيز الكبير وكذلك استثمار هذه الفترة لإنجاز بعد المشاريع المستقبلية والعناية أكثر بالمنزل.

أعمل على مجاهدة نفسي وأحاول  تنقيتها من كل الأفكار السلبية التي تنعكس على القلب فيصيبه الهم والغم  فأتذرع أكثر إلى الله عز وجل وأتقرب منه، خصوصا أن الحجر تزامن مع هذا الشهر الفضيل فأكثر من الدعاء بـ(اللهم إنك عفو كريم تحب الْعفْو فاعْف عنا) واسأله أن يرفع عنا هذا البلاء.

ما الذي تغير في حياتك خلال هذه الأزمة…وما الذي تفتقدينه في هذا الشهر المبارك؟

كل شيء تغير عادات وطباع تغيرت لقد اكتشفت أنه يمكننا بكل بساطة أن نتغير سواء بإرادة عليا جبرية أو إرادة بشكل طوعي.

في هذا الشهر المبارك افتقد جدا زيارة الأهل والأحباب اشتقت كثيرا لأبي وأمي وأخوتي…

هل لديك مشاريع فنية توقفت بسبب الحجر الصحي؟

نعم للأسف “ولكن إذا عمت هانت”، خصوصا أن الأمر يتعلق بصحة الإنسان وحياته، فكل الجولات المسرحية التي كانت مبرمجة داخل المغرب وأوروبا وتونس الشقيقة ولبنان … بالعروض المسرحية “دار الباشا” لمسرح أرلكان ومسرحية “نسيان” للمسرح المفتوح والعرض المونودرامي “كلام الجوف” لمسرح فلامونداغ توقفت، وكذلك مشروع مسرحي جديد كنا سنقوم بإنتاجه لهذا الموسم.

لا اعتراض طبعا فكل شيء يعوض إن شاء الله المهم هو الالتزام بالحجر وتتبع تعليمات الدولة.

كيف ترين تأثير هذه الأزمة على أوضاع الفنانين المحترفين بالمغرب…؟

نحن نعيش من خلال هذه المهنة – فنان-  سواء مشهور أو غير مشهور.

وأزمة الفنان متواصلة قبل وبعد الحجر أما الآن فالأزمة تفاقمت، لتكشف عن هشاشة وضع الفنان وعدم اهتمام الجهات المسؤولة به رغم التنديد ورفع بيانات من أجل النظر إلى حالته لأنه مواطن كباقي المواطنين المتضررين من جائحة كورونا.

البعض يرى أن الفنان ليس بحاجة إلى دعم أو مساعدة، بل هو مطلوب منه أن يساهم في صندوق كوفيد 19 وليس الاستفادة منه كباقي المتضررين، وهذا الشيء الذي يحز في النفس، فالفنان ليس فقط هو الذي يظهر باستمرار على شاشتي التلفزيون والسينما وله مدخرات يعيش الآن عليها ويساعد على قدر استطاعته، فالفنان الغائب (مكرها)  هو أيضا فنان يحظى بنفس القيمة الفنية والصفة القانونية والاجتماعية ويشتغل على مدار السنة بشكل متقطع من أجل  سد حاجياته الاجتماعية…

ما الذي يمكن فعله للتخفيف عن الفنانين المتضررين؟

أي إنسان يجد ضالته في الحرفة التي كرس لها حياته، وفي هذه الظروف الصعبة إذا كانت الأطقم الصحية في الصفوف الأمامية تحارب وتقاوم كورونا  فيروس كوفيد 19، فإن الفنانين بدورهم معنيون بالمواجهة، من خلال الترفيه عن القابعين في الحجر المنزلي وتقديم أعمال فنية ذات قيمة، بالإضافة إلى انخراطهم في التوعوية بخطورة هذه الجائحة.

وبهذا يمكن فتح المجال لهذه الشريحة لتكسب قوت عيشها وعلى الدولة كذلك أن تقدم يد العون للفئات المتضررة.

ففي حالة استمرار الحجر وطالت المدة يبقى على الدولة أن تعوض المتضررين.

ما الذي يمكن أن يقدمه الفنان لوطنه لتجاوز هذه الأزمة؟

على الفنانين الميسوري الحال المساهمة في صندوق كوفيد 19 والتضامن مع المتضررين ودعم بعضنا البعض…وأن يساهم كل واحد بأفكاره من أجل توعية المواطنين حول خطورة هذا الوباء الخطير، فالفنانون يؤثرون في أعداد كبيرة من متابعيهم، وهناك من يقتدي بهم، لذلك لابد أن تكون سلوكياتهم على قدر من المسؤولية المجتمعية.

ومن هذا المنبر أوجه نداء إلى جميع الفنانين أن يعملوا على توعية الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي سواء بأعمال فنية أو تصريحات إعلامية كل حسب طبيعة اشتغاله لترشيد الناس ومساعدتهم على الالتزام بالحجر الصحي.

هل تشاهدين ما يقدم من أعمال فنية مغربية في رمضان؟

ونحن على مائدة الإفطار لا مفر من المشاهدة ومتابعة ما تقدمه التلفزة. ولكن ما يميز هذا العام هو الوافد الجديد على الفضاء المغاربي قناة mbc5 التي أغنت المشهد السمعي البصري المغربي بأعمال جديدة.

هناك غزارة وتنوع  للمنتوج الفني من حيث الجودة والمضمون على جميع القنوات رغم إجراءات الحجر الصحي التي تسببت في توقف العديد من المشاريع الفنية.

أتابع كذلك الأعمال التي شاركت فيها مسلسل “أولاد المختار” للمخرج علي الطاهري وغيثة القصار، ويعرض على القناة الأولى كل اثنين .

وكذلك مسلسل” شهادة ميلاد” للمخرج حميد زيان وإلهام العلمي، ويعرض كل يوم على قناة  mbc5 .

ما هو تقييمك لها؟

بصراحة هناك تطور على مستوى الكم والكيف أيضا، رغم بعض الهفوات التي أتمنى أن نستدركها مستقبلا.

والملاحظ أن هناك تركيزا على الوجوه نفسها في أعمال متعددة، فهل هذا معقول؟ هل هي صدفة أم “حاجة في نفس يعقوب”؟.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

“البيوت أسرار” و”الصلا والسلام” جديد الدراما المغربية

تواصل القناة الأولى اعتمادها على الدراما المغربية، بعرض مسلسلين جديدين الأول للمخرج...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *