ملحمة تجسس للمخرج البريطاني كريستوفر نولان
بيت الفن
لا يزال موعد طرح فيلم “تينيت” (عقيدة) التشويقي للمخرج البريطاني كريستوفر نولان رسميا في القاعات السينمائية يوم 17 يوليوز، ليكون أول العائدين إلى القاعات في هوليوود بعد إعادة فتح دور السينما.
ومن المقرر أن يتم العمل بمبدأ التباعد الاجتماعي في قاعات السينما التي تقدم فيها العروض الأولى للأفلام، بسبب تفشي فيروس كورونا، ويدرس الأخصائيون إمكان أخذ حرارة جميع المدعوين في حين لن يُسمح للجمهور بالحضور.
يتولى بطولة الفيلم الضخم كل من جون ديفيد واشنطن وإليزابيث ديبيكي وروبرت باتينسون وآرون تايلور جونسون وكينيث براناغ وكليمنس بويسي ودمبل كاباديا ومايكل كين.
وكعادة المخرج العالمي فإنه يحيط عمله المقبل الذي كتبه أيضا بنفسه، بالكثير من السرية لمزيد من التشويق، لا سيما وأن معجبيه من عشاق السينما يترقبون بلهفة ظهور أي فيلم جديد له، إذ يعد صاحب أنجح الأفلام شعبية وتحقيقا للإيرادات في الألفية الجديدة وباتت أفلامه موضع نقاش وجدل في تفسير أحداثها ونهاياتها المعقدة.
ورغم تكتم طاقم الفيلم وشركة “وارنر بروس” المنتجة للفيلم، إلا أن نجم سلسلة توايلايت روبرت باتينسون ذكر في مقابلة مع صحيفة “يو أس توداي” أن النص الخاص بفيلم نولان غير واقعي، مضيفا “لقد أغلقت على نفسي باب الغرفة للتفرغ لقراءة النص، لم أتمالك نفسي. لقد كنت قلقا بعض الشيء حيال إنتاج أفلام ضخمة لسنوات وسنوات، لكن هناك شيء ما حول ما يخص أشياء كريستوفر نولان. يبدو أنه المخرج الوحيد القادر على القيام بصناعة فيلم شخصي مستقل بدرجة كبيرة. لقد قرأت النص إنه غير واقعي”.
وينتظر عشاق أفلام الحركة عملا ضخما ومبتكرا حيث سيعرض بنظام “آي ماكس”، ويدور في عالم التجسس الدولي وتم تصويره في سبع دول حول العالم.
وكان نولان الذي لا يتوقف عن إدهاش جمهوره ومن أجل المزيد من الإثارة والغموض والتشويق، أطلق المقطع الدعائي الأول لفيلمه في 40 ثانية في عدد محدود من صالات السينما، من أجل المزيد من الإثارة والغموض والتشويق، بعد عرض فيلم “هوبس آند شاو”، الذي عرض في غشت 2019.
وأظهر الفيديو الترويجي الممثل الأمريكي جون ديفيد واشنطن، إلى جانب شعار “لقد حان الوقت لبطل جديد”، ما جعل الجمهور يعتقد أنه تكملة لفيلمه السابق “إنسبيشن” الصادر عام 2010، مع النجم ليوناردو دي كابريو، خاصة وأن نولان ذكر في أكثر من مناسبة رغبته في إصدار نسخة ثانية من الفيلم الخيالي الذي يركز على القدرات والأحلام الهائلة والممتدة التي يمكن لعقل الإنسان الحصول عليها.
يذكر أن آخر أفلام نولان عرض في العام 2017 بعنوان “دنكيرك” وفاز بثلاث جوائز أوسكار ونال المخرج البريطاني من خلاله على ترشيحه الأوسكاري الأول كأفضل مخرج، وهو أول فيلم حربي له يوثق فيه لأهم الانسحابات العسكرية في التاريخ في إحدى المعارك البارزة خلال الحرب العالمية الثانية بين قوات الحلفاء وألمانيا النازية.
ويعد كريستوفر نولان واحدا من أشهر المخرجين في العالم، والذي تتميز أفلامه بطابع فلسفي عميق، وخوض في حقائق ومفردات جدلية كالزمن والذاكرة والهوية، وفي رصيده العديد من الأفلام الناجحة تجاريا والمتميزة نقديا، وحصل خلال مسيرته الفنية التي بدأت في العام 1998، على ما مجموعه 26 ترشيحا لجوائز أوسكار وسبع جوائز.