حسن بنجلون

عرض ومناقشة الفيلم المغربي “من أجل القضية” بالقاهرة

حسن بن جلون: الفيلم مستوحى من قصة واقعية عشتها في أوروبا

بيت الفن

قال المخرج المغربي حسن بن جلون، إنه استوحى أحداث فيلمه الجديد”من أجل القضية” من قصة واقعية عاشها في سبعينيات القرن المنصرم عندما كان في رحلة من النمسا إلى تشيكوسلوفاكيا، وتمت إعادته إلى الحدود لتقصير شعره ليصبح شكله مطابقا للصورة الموجودة بجواز سفره.

وأضاف بن جلون، خلال مناقشة وعرض فيلمه، بـ(دار الأوبرا) بالقاهرة ضمن مسابقة “أفاق السينما العربية” لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ 41 الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 29 نونبر الجاري، أنه وصديقته بقيا عالقين لفترة على الحدود كما حدث لبطلي الفيلم.

وتابع في ندوة للفيلم على هامش فعاليات المهرجان تلت العرض العالمي الأول للفيلم “كانت الرحلة فرصة تعارف كبير بيني وبين صديقتي، ولكن تم تبديل الحدود النمساوية لتصبح الحدود الجزائرية المغربية وأصبح بطل الفيلم فلسطينيا يعيش في المغرب، يتجه إلى الجزائر بصحبة فرنسية لتقديم حفل موسيقي”.

وأشار إلى عدد من المشاكل التي واجهت فريق العمل، ومنها الحصول على التأشيرات وتصاريح التصوير.

وتدور أحداث فيلم “من أجل القضية” حول موسيقي شاب من فلسطين مقيم في إسبانيا، ومغنية فرنسية من أصول يهودية، قدما إلى المغرب من برشلونة أملا في العبور إلى الجزائر عبر الحدود بين البلدين من أجل إحياء حفل موسيقي بوهران وبعدها يسافران إلى تونس للغرض نفسه. لكن وبسبب الإجراءات القانونية على الحدود سيعيش الشابان طيلة ليلة كاملة، لحظات عصيبة لكن لا تخلو من مشاهد بطعم إنساني وتضامني.

وسيجد “كريم” (رمزي مقدسي) و “سيرين” (جولي دراي) نفسيهما خلال رحلة موسيقية ممنوعين من العبور إلى الوجهة الأخرى من طرف حرس الحدود الجزائري ليظلا حبيسا جسر يربط البلدين وهو الجسر الذي كان مسرحا لأحداث الفيلم في قالب مشوق حافل بكوميديا “ساخرة”.

ويقدم الفيلم على مدى (93 دقيقة) عدة مشاهد تبرز الجانب الانساني والتضامني المغربي مع القضية الفلسطينية، كما يروي الشريط أحداثا عن طريق “الفلاش باك”، حينما يسترجع “كريم” وهو في الطريق إلى المعبر أو على الجسر الحدودي، لحظات الطفولة في فلسطين وما عاشه خلالها من معاناة وقمع من طرف جنود الاحتلال الإسرائيلي.

الفيلم تأليف وإخراج حسن بن جلون، بطولة رمزي مقدسي من فلسطين، وجولي دراي من فرنسا، وعبد الغني الصناك، وحسن بديدة، وعبد الرحيم المنياري، ومحمد حراكة، وعائشة ماهماه، وفرح العوان، وسانديا تاج الدين.

وتم تصوير مشاهد الفيلم في عدة فضاءات تتوزع بين منطقة جمعة ولاد عبو بالبئر الجديد ضواحي الجديدة وأيضا سطات والدار البيضاء وفاس وبرشلونة.

وإلى جانب “من أجل القضية”، يشارك المغرب في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بشريط “نساء الجناح ج” لمحمد نظيف، ضمن مسابقة “أفاق السينما العربية”.

كما يشارك المغرب في لجان تحكيم المهرجان المختلفة للمهرجان، من خلال المنتجة لمياء الشرايبي، والمنتجة والموزعة السينمائية أسماء كريميش.

وتشارك لمياء الشرايبي، في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية الدولية، التي يترأسها المخرج وكاتب السيناريو الأمريكي ستيفين غاغان.

أما أسماء كريميش فتشارك في لجنة تحكيم أفضل فيلم عربي، إلى جانب كل من الممثلة المصرية شيرين رضا، والكاتب الإسباني إدواردو جيلوت.

وتتضمن مسابقة “آفاق السينما العربية” بدءا من هذه  الدورة 12 فيلما بدلا من 8 كما كان في الدورات السابقة. إلى جانب إضافة جائزتين جديدتين، تمنح الأولى لأفضل فيلم غير روائي، والثانية لأفضل أداء تمثيلي، ليصل إجمالي الجوائز التي تقدمها المسابقة إلى 4 جوائز. إذ كانت تقدم المسابقة في الدورات السابقة جائزتين فقط هما “سعد الدين وهبة” لأحسن فيلم عربي، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، التي تحمل اسم “صلاح أبوسيف”.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

نزهة الركراكي وعبد الرحيم المنياري

ربيع المسرح بتارودانت يكرم نزهة الركراكي وعبد الرحيم المنياري

تقديرا وعرفانا بعطاءاتهما الزاخرة لفائدة المسرح المغربي… بيت الفن بمناسبة اليوم الوطني للمسرح، وبشراكة مع …