مهرجان مراكش للفنون الشعبية

مهرجان مراكش للفنون الشعبية يحشد 800 فنان في دورته الـ50

سعاد العطار

انطلقت مساء الثلاثاء فعاليات الدورة الخمسون للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، حيث انخرطت جميع الفرق المشاركة في هذه الدورة، من مختلف الفنون والأهازيج الشعبية الوطنية، ( گناوة وعيساوة وعبيدات الرما، فنون أحيدوس وأحواش، والركادة، ولعلاوي والگدرة…) في الجولة الافتتاحية التي انطلقت من ساحة جنان الحارثي، لتصل إلى ساحة جامع الفنا.

وشهد الحفل الافتتاحي للدورة الخمسين للمهرجان الوطني الفنون الشعبية، الذي تشرف على تنظيمه وزارة الثقافة والاتصال، وجمعية الأطلس الكبير، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حضور والي جهة مراكش آسفي، إضافة إلى عدد من المسؤولين والضيوف الأجانب.

وتميز الحفل بتقديم عروض فلكلوية ساحرة وممتعة عكست غنى وتنوع التراث الثقافي اللامادي بالمغرب، حيث استمتع الجهور الذي حج إلى المعلمة الأثرية قصر البديع، بلوحات فنية رائعة ومتميزة امتزجت فيها حركات الجسد بأغاني وأهازيج شعبية مستمدة من موروث عريق ومتأصل برعت في أدائها حوالي 20 فرقة من مختلف جهات المملكة إلى جانب فرقة من أوكرانيا.

وقدمت الفرق التي توالت على المنصة عروضا فلكلورية مختلفة غاية في الدقة والتناسق تكشف عن تقاليد عريقة ومتأصلة تنشد قيم السلام والتسامح في تلاقح ثقافي يعكس تنوع وغنى التراث اللامادي أحد مكونات الهوية الثقافية المغربية.

وتعرف الدورة الخميس للمهرجان مشاركة دولية كبيرة تتمثل في حضور فرقتين من أوكرانيا والجزائر باعتبارهما ضيفي شرف المهرجان، إضافة إلى مشاركة فرقة صينية، وفرقة من السينغال، حيث يصل عدد الفنانين المشاركين في إحياء حفلات المهرجان إلى حوالي 800 فنان شعبي، يؤدون مختلف الأشكال والألوان التراثية الشعبية.

وقال رئيس المهرجان الوطني للفنون الشعبية، محمد الكنيدري، إن النسخة الـ50 لهذا المهرجان تشكل دورة استثنائية حيث تستقبل أزيد من 700 فنان من مختلف جهات المملكة إلى جانب فرق أتت من أوكرانيا والجزائر والسنغال والصين في إطار تكريس انفتاح المهرجان على الفنون الشعبية العالمية.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

تغريب الآثار عن الموطن وفي الموطن هواجس تتجدد

الكثير من الآثار المغربية غربت عن موطنها بالنهب والسرقة، تشكل ثروة حضارية يمتد زمانها...