تكدة

مجموعة “تكدة” تحتفل بمرور 50 سنة على تأسيسها

خلدت يوبيلها الذهبي بأسبوع فني وثقافي حافل بالعروض المسرحية والغنائية…

بيت الفن

تحت شعار “تمغربيت”، خلدت مجموعة “تكدة” للمسرح والفنون الشعبية ذكرى مرور نصف قرن على تأسيسها، بأسبوع فني وثقافي حافل تضمن عروضا مسرحية وسهرات غنائية ومعارض فنية وندوات، توزعت على عدد من الفضاءات الثقافية بمدينة الدارالبيضاء.

وانطلقت الاحتفالات، التي امتدت على مدى أسبوع (من 17 إلى 24 يوليوز الجاري) وتزامنت مع الاحتفالات بالذكرى الـ24 لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين، من بهو مسرح محمد السادس بالصخور السوداء المعرض بمعرض فني تضمن صورا فوتوغرافية توثق لمسار الفرقة التي أغنت الفن الغيواني والشعبي المغربي برصيد مهم من الأغاني والمسرحيات، كما شكلت خزانا للمواهب الفنية التي أسست للظاهرة الغيوانية في المغرب.

وشهد يوم 18 يوليوز الجاري عرض مسرحية “احجر وطوب”، وتواصلت العروض المسرحية يوم 19 يوليوز بتقديم “الشيكي وابا علال”، ويوم 20 يوليوز بمسرحية “الطنز العكري”.

ومن أقوى فقرات التظاهرات تقديم الملحمة الوطنية الاستعراضية “هذا وطني” يوم 21 يوليوز الجاري بمسرح محمد السادس بالصخور السوداء، مستحضرة تاريخ المغرب في قالب فني يجمع بين الفرجة و التغني والأمجاد التاريخية للمملكة، بمشاركة ألمع نجوم المسرح المغربي.

وأسدل الستار على الاحتفالية، التي سجلت حضورا جماهيريا واسعا، بسهرة غنائية كبرى للفنون الشعبية الأصيلة أحيتها مجموعة “تكدة” ومجموعة “اولاد البوعزاوي” ومجموعة “المخاليف”.

وحسب مجموعة “تكدة” فإن هذه الاحتفالية تعد مناسبة لاستجلاء دور المجموعة في تثمين التراث المغربي وإبراز اختياراتها الفنية، التي تنتصر للمعايير الجمالية والمضامين المغربية الأصيلة، وسعت وتسعى للاحتفاء والتغني بها وتلقينها للأجيال بهدف التعريف بالرأسمال اللامادي المتجسد، خاصة في الموروث الشعبي المكتوب منه والمنقول والشفوي، الذي طبع ودمغ الهوية المغربية المتعددة الأبعاد والمتمثلة في المأكل والملبس والفرجة والتواصل (اللباس التقليدي، فنون القول، النبش في التراث، تقاليد الفروسية).

وتأكيدا لهذا المسار جعلت جمعية “تكدة” للمسرح والفنون الشعبية من سنة 2023 سنة الاحتفاء بتاريخها الفني والثقافي الزاخر بالإبداع والعطاء من خلال برنامج حافل عنوانه الكبير “تمغربيت”.

وأكدت أن “تكدة” بحمولتها الثقافية والفنية وعمقها الإنساني وبما تملكه من تراكم فني ثقافي تنطلق في بلورة كل مشاريعها الماضية والآنية والمستقبلية من اقتناع راسخ لدى كل أعضائها ومحبيها و جمهورها داخل وخارج الوطن، اعتبارا لكون الثقافة الشعبية تشكل رافدا أساسيا في إثبات هوية الإنسان المغربي وانتمائه الأزلي إلى هذه الأرض المعطاء مستحضرة دائما أن الفن والثقافة تعتبران “قوام التلاحم بين أبناء الأمة ومرآة هويتها و أصالتها”، كما جاء في الخطاب الملكي السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش يوم 30 يوليوز 2013.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

محمد الحر

محمد الحر يمثل المغرب في مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي بـ”معلقات”

المهرجان يعنى بالعروض المسرحية التي تبني جمالياتها ودلالاتها على مواجهة درامية بين شخصيتين فوق خشبة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Protected by Spam Master