بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
في حفل بهيج احتضنته العاصمة البريطانية لندن بحضور فنانين عرب وأجانب، تسلمت الفنانة التشكيلية المغربية نعيمة أشركوك، أخيرا، جائزة التميز للمبدعين العرب لعام 2018 عن فئة الفن التشكيلي التجريدي بلوحة “سيمفونية الروح”.
وقالت أشركوك، إنها توجت في التظاهرة الفنية المنظمة من طرف المجموعة العربية في لندن، إلى جانب فنانين وفنانات عرب شاركوا بلوحات تنتمي إلى مدارس تشكيلية مختلفة، مضيفة أنها شاركت بلوحة بعنوان “سيمفونية الروح” تذكرنا بأعمال كاندنسكي الذي “أبدع أعمالا أكثر شبها بالموسيقى، وأكثر تجريدا. وتمنى أن يستمع جمهوره إلى صوت لوحاته”.
لوحة أشركوك تجعلنا نسبح من خلال معزوفات لونية، لها نوتاتها الخاصة لتجعلنا تهيم في يم دافق من المشاعر الإنسانية التي تراود أي محب للحياة بصفة عامة وللذات بصفة خاصة.
لوحة تمثل الغليان الروحي لذات تفتح أبوابها للفرح رغم الجراح، عبر أهات متدفقة من بين خطوطها وألوانها .ودلالتها بالنسبة للمتلقي تتنوع من حيث المكان والزمان وكذا الشخوص والذوات كل سيعزف نوتته على الوتر الذي يناسب لحظة تامله ، لكننا نجدها تلتحم حول سياق واحد ومحاكاة واحدة تتجلى في الذات الأنثوية ومحاكاتها للذات المكسورة والتقلبات التي تواجهها، من خلال تموجات لونية راقصة يغلب عليها الإحساس المرهف .
إنها بكل بساطة سيمفونية تخالط هوس الإيمان بالفرج والشعور بقرب الأمل والفرح،……والخيال المجسد لتناغم الذات باستخدام الرموز، بأسلوب فني مختلف، في تكرار لبعض الخطوط والألوان الدالة والقوية، لتأكيد تيمة اللوحة العاكسة للقيم الإنسانية وتمجيد الحب رغم الشكوى ومساءلتها للحياة والوجود.
يشار إلى أن المسابقة، التي تم تنظيمها لأول مرة عام 2016 وتنظمها المجموعة العربية في لندن، شارك فيها عدد كبير من المبدعين من مختلف دول العالم، وكان هناك حضور عربي جيد في الجوائز، خاصة من المغرب وتونس والجزائر، ومصر، والإمارات.
