جائزة الرواية العربية

مغربيان في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية

الأكاديمي والناقد المغربي شرف الدين ماجدولين يترأس لجنة تحكيم دورة 2019

بيت الفن

اختارت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) روايتين مغربيتين ضمن القائمة الطويلة للروايات المرشحة للفوز بجائزة 2019، ويتعلق الأمر بـ”غرب المتوسط” لمبارك ربيع، و”بأي ذنب رحلَت؟” لمحمد المعزوز.

وذكر المشرفون على الجائزة، صباح اليوم الاثنين 7 يناير 2019، أن القائمة الطويلة تضمنت 16 رواية جرى اختيارها من بين 134 صادرة مابين منتصف 2017 و2018، من طرف لجنة تحكيم يترأسها شرف الدين ماجدولين، الأكاديمي والناقد المغربي المختص في الجماليات والسرديات اللفظية والبصرية والدراسات المقارنة.

وشملت القائمة، إلى جانب الروايتين المغربيتين، 3 روايات من لبنان هي “قتلت أمي لأحيا” لمي منسى، و”نساء بلا أثر” لمحمد أبي سمرا، و”بريد الليل” لهدى بركات، وروايتين من الجزائر هما “مي: ليالي إيزيس كوبيا” لواسيني الأعرج، و”أنا وحاييم” للحبيب السائح، وروايتين من الأردن هما “سيدات الحواس الخمس” لجلال برجس، و”شمس بيضاء باردة” لكفى الزعبي، وروايتين من العراق هما “إخوة محمد” لميسلون هادي، و”النبيذة” لإنعام كجه جي، وروايتين من مصر هما “الوصايا” لعادل عصمت، و”الزوجة المكسيكية” لإيمان يحيى.

وضمت القائمة، أيضا، “رغوة سوداء” لحجي جابر من إريتريا، و”مسرى الغرانيق في مدن العقيق” لأميمة الخميس من السعودية، و”صيف مع العدو” لشهلا العجيلي من سوريا.

روايات ترسم عوالم تحكي حكاياتنا

في تعليقه على القائمة الطويلة، قال شرف الدين ماجدولين رئيس لجنة التحكيم “تنتمي الروايات التي اختيرت للقائمة الطويلة في هذه الدورة إلى تجارب واختيارات أسلوبية متباينة من التاريخية إلى الواقعية التأملية إلى السيرية والتسجيلية، ومن النصوص النثرية المكثفة إلى تلك المقتصدة في استعمال اللغة؛ ربما لأنها تنتمي لأجيال مختلفة وأيضا بالنظر إلى قدومها من جغرافيات عربية متباعدة، لكن في النهاية تعكس كلها هموما وتطلعات إنسانية متقاطعة وخيبات وأوجاعا ومرارات متشابهة”.

من جانبه، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء: “كعادتها مع بداية كل عام جديد وخلال أكثر من عقد من الزمان، تطل علينا الجائزة العالمية للرواية العربية بالقائمة الطويلة لهذا العام؛ لتطرح أمام قراء الرواية العربية أعمالًا متنوعة تنطق بقضايا هؤلاء القراء، وتتعدى عوالم لغتهم فتخاطب ما هو إنساني وكوني”.

وأضاف سليمان: “روايات القائمة الطويلة التي نحتفي بها في هذه الدورة ترسم عوالم تحكي حكاياتنا، بكل همومها وهواجسها. ومما يزيدنا احتفاءً بهذه القائمة هو أنها أعطت لتاء التأنيث ما تستحقه من الوجاهة، وزاوجت بين الكتاب الذين شكلوا بعض معالم حياتنا الفنية على مر عقود طويلة، وثلة ممن سيخطون على خطاهم في مستقبل الأيام”.

حضور قياسي لنون النسوة

تضمنت القائمة روايات لسبع كاتبات، وهو رقم قياسي في تاريخ الجائزة، إلى جانب روايات لتسعة كتاب، تتراوح أعمارهم بين 43 و79 عاما، من 9 جنسيات.

وتعالج الروايات، وفقا للمشرفين على الجائزة، قضايا تمس العالم العربي اليوم، كما تلقي الضوء على تاريخ المنطقة العربية وتراثها الثري، وتتطرق إلى قضايا إنسانية مهمة، منها وصمة الفقر وصدمة الموت والاضطهاد وأهمية حماية العائلة والوطن.

6 مرشحين سبق لهم الوصول إلى المراحل الأخيرة

من بين قائمة الروائيين، الذين وصلت أعمالهم إلى القائمة الطويلة، ثمة العديد من الأسماء المألوفة، من بينهم 6 سبق أن وصلوا إلى المراحل الأخيرة للجائزة، هم أميمة الخميس (عن رواية “الوارفة”، مرشحة للقائمة الطويلة 2010)، وهدى بركات (عن رواية “ملكوت هذه الأرض” مرشحة للقائمة الطويلة 2013)، وإنعام كجه جي (مرشحة للقائمة القصيرة مرتين عن رواية “الحفيدة الأمريكية” 2009 و”طشّاري” 2014)، وواسيني الأعرج (مرشح 3 مرات للقائمة الطويلة عن رواية “البيت الأندلسي” 2011، و”أصابع لوليتا” 2013 و”رماد الشرق: الذئب الذي نبت في البراري” 2014)، ومي منسّى، مرشحة للقائمة القصيرة عن رواية “أنتعل الغبار وأمشي” 2008)، والتي أشرفت في العام 2013 على “ندوة” الجائزة (ورشة إبداع)، وشهلا العجيلي (المرشحة للقائمة القصيرة عن رواية “سماء قريبة من بيتنا” 2016) والتي شاركت في “ندوة” عام 2014.

10 كتاب يترشحون للمرة الأولى

شهدت دورة عام 2019 من الجائزة وصول 10 كتاب للمرة الأولى إلى القائمة الطويلة وهم: محمد أبي سمرا، وإيمان يحيى، وجلال برجس، وحجي جابر، ومبارك ربيع، وكفى الزعبي، والحبيب السائح، وعادل عصمت، ومحمد المعزوز، وميسلون هادي.

لجنة تحكيم مكونة من 5 أعضاء

واختيرت القائمة الطويلة من قبل لجنة تحكيم مكونة من 5 أعضاء، برئاسة شرف الدين مادولين، أكاديمي وناقد مغربي مختص في الجماليات والسرديات اللفظية والبصرية والدراسات المقارنة، وفوزية أبو خالد، شاعرة وكاتبة وأكاديمية وباحثة سعودية في القضايا الاجتماعية والسياسية، وزليخة أبوريشة، شاعرة وكاتبة عمود وباحثة وناشطة في قضايا المرأة وحقوق الإنسان من الأردن، ولطيف زيتوني، أكاديمي وناقد لبناني مختص بالسرديات، وتشانغ هونغ يي، أكاديمية ومترجمة وباحثة صينية.

5 فبراير تاريخ الإعلان عن القائمة القصيرة

حددت الجائزة يوم الثلاثاء 5 فبراير 2019: موعدا لاختيار عناوين القائمة القصيرة من قبل لجنة التحكيم من بين الروايات المدرجة في القائمة الطويلة، والإعلان عنها في مؤتمر صحفي، كما تحدد الثلاثاء 23 أبريل 2019 للإعلان عن الرواية الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الثانية عشرة، في احتفال بأبوظبي، عشيّة افتتاح الدورة الـ 29 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

50 ألف دولار للفائز بالجائزة

الجائزة العالمية للرواية العربية أبرز الجوائز الأدبية في مجال الرواية في العالم العربي. يحصل كل من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على 10 آلاف دولار، فيما يحصل الفائز بالجائزة على 50 ألف دولار إضافية. يذكر أن رواية “حرب الكلب الثانية” للروائي الفلسطيني إبراهيم نصرالله حصلت على الجائزة العالمية للرواية العربية العام الماضي.

تهدف الجائزة إلى الترويج للرواية العربية على المستوى العالمي، إذ تموّل الجائزة ترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنجليزية. وهي جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية، وترعى الجائزة “مؤسسة جائزة بوكر” في لندن، بينما تقوم “دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي” في دولة الإمارات العربية المتحدة بدعمها ماليا.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

ملتقى الشارقة الثقافي يكرم أربع قامات أدبية مغربية في الدارالبيضاء

يحظي بالتكريم في هذه الدورة الكاتب والروائي مبارك ربيع والكاتبة والروائية خناتة بنونة والكاتب المترجم …