الفيلم نال جائزة أفضل سيناريو في مسابقة “نظرة ما” لمهرجان كان السينمائي
بيت الفن
تشرع القاعات السينمائية المغربية ابتداء من 19 شتنبر الجاري في عرض فيلم “صوفيا” أول تجربة سينمائية طويلة للمخرجة المغربية مريم بنمبارك.
ويحكي الشريط، الذي نال جائزة أفضل سيناريو في مسابقة نظرة ما للدورة الـ71 من مهرجان كان السينمائي، وجائزة “فالوا” لمهرجان الفيلم الفرنكوفوني “آنجوليم” بفرنسا، قصة شابة من الطبقة الميسورة عمرها 20 سنة تدعى “صوفيا”، تحمل خارج مؤسسة الزواج، وتقرر الارتباط بشاب من الطبقة الفقيرة “عمر” للتستر على حملها.
تتطور أحداث الفيلم فتكتشف أن “عمر” ليس أب المولود، ولم يقم أي علاقة جنسية مع “صوفيا”، ورضي بالصفقة لتحسين مستواه المعيشي. حيث يشير الفيلم إلى أن عمر هو المغتصب، ونرى في مشاهد نادرة في السينما المغربية رجلا يبكي أمام الخيار المفروض عليه بدوره الذي يقبله بسبب وضعه المتردي.
فالشباب ضائع بين أيدي مجتمع جائر ومحكوم بالماديات، يسلبه حريته ويرغمه على الرضوخ لقدر عبثي. حالما يحصل عمر على بعض المال يقرر زيارة “بائعة هوى”، في إشارة من مريم بنمبارك إلى البؤس الذي يعانيه الشباب.
والحقيقة أن “صوفيا” تعرضت للاغتصاب من أحمد، شريك والدها في مشروع فلاحي واعد، وكذبت بشأن عمر من أجل “الحفاظ على شرف العائلة” وعدم تعطيل مشاريع والدها، “الرجل” عمر ضحية، و”صوفيا” شاركت في الخديعة، المرأة تساهم في توثيق القيود عوض الكفاح من أجل حريتها، هذا التغيير في زاوية النظر التي عادة ما تصور المرأة على أنها مظلومة ويبرز أنها، على عكس ما تفكر الأغلبية، جزء من النظام الصدأ / الصدئ… وتنتهي القصة بزواج بهيج كما جرت العادة.
يشار إلى أن “صوفيا” هو الفيلم الروائي الأول للمخرجة مريم بنمبارك، بعد عدة أفلام قصيرة، أشهرها ” نور” و “جناح” هذا الأخير الذي حصلت من خلاله على عدة جوائز ورشحها لأوسكار أفضل شريط قصير سنة 2015. وهو أيضا فيلم التخرج بعد دراستها السينما في المعهد الوطني لفنون الفرجة لبروكسيل.
وللتذكير فإن “صوفيا” إنتاج فرنسي قطري للمنتج أوليفيي ديبوسك، وحصل على تسبيق على المداخيل من المركز الفرنسي للسينما يقيمة 470 ألف أورو، كما حصل على دعم مؤسسة الدوحة للأفلام.
شخص أدوار الفيلم سارة الدحماني العلوي، التي برزت في “الزين لي فيك” لنبيل عيوش، ولبنى أزبال بطلة “لحظة ظلام” لعيوش أيضا، و”كودباي موروكو”، وسارة بيرليس التي تعرف عليها الجمهور من خلال “بورن آوت” للخماري، و”الفراشة” لحميد باسكيط، وحمزة كفيف، والمخرج والممثل فوزي بنسعيدي وسعيد باي.