دار الشعر

مليكة العاصمي نجمي والباز نجوم دار الشعر بمراكش

أسماء لوجاني

بعد نجاح الأمسية الاولى التي جمعت ثلاثة من أبرز الشعراء المغاربة (عبد الرفيع الجواهري والمهدي أخريف وعائشة البصري)، تواصل دار الشعر بمراكش فتح “نوافذها الشعرية”، بأمسية شعرية جديدة تحتضنها يوم الجمعة 10 نونبر 2017 القاعة الصغرى بالمركز الثقافي الداوديات بمشاركة ثلاثة أصوات شعرية مغربية متميزة.

ويشارك في الأمسية الجديدة مليكة العاصمي “شاعرة المغرب المرموقة”، التي طبعت مسيرة الشعر المغربي الحديث، والشاعر حسن نجمي، الذي يواصل الكتابة الى اليوم بنفس متجدد، وعمق فكري وإبداعي جعل منه صوتا متفردا في مشهدنا الشعري المغربي والعربي. والشاعر سعيد الباز، الصوت القادم من “جيل التسعينات” وأحد أبرز شعراء قصيدة النثر بالمغرب.

ويسهر الشاعر والإعلامي، مصطفى غلمان على تنشيط فقرات هذه الأمسية التي تحيي فقراتها الموسيقية فرقة ثنائي زرياب من مراكش.

وكانت دار الشعر في مراكش نظمت أولى فعالياتها الثقافية، في احتفالية شعرية كبرى شهدتها القاعة الصغرى للمركز الثقافي الداوديات داخل المدينة ضمن فقرة “نوافذ شعرية”، تناوب خلالها على منصة الشعر ثلاث هامات شعرية مغربية، عبد الرفيع الجواهري، وعائشة البصري، والمهدي أخريف، بحضور محمد لطفي المريني، الكاتب العام لوزارة الثقافة ومدير مجلس إدارة الدار، بالإضافة إلى شعراء ومثقفين وكتّاب ومتتبعين شغوفين بالشعر المغربي وبجمالياته.

وأدار الأمسية الإعلامي ياسين عدنان، فيما كان ثلاثي الأندلس للموسيقى، يزيّن الليلة بمقطوعات موسيقية. وأكد عدنان، في مستهل اللقاء أن “احتفالية نوافذ الأولى تشكل انطلاقة حقيقة لدار الشعر بمراكش، ولعل حضور رموز الحركة الشعرية المغربية يؤكد الحاجة للدار في مراكش، المدينة الزاخرة بموروثها الثقافي الغني، ويشكل إضافة نوعية تنفتح من خلالها على خصوبة المنجز الشعري المغربي”.

وقرأت الشاعرة عائشة البصري بعضا من قصائدها، عن المكان وميثولوجيا الجسد، إذ استطاعت أن تعبر بالقصيدة إلى أقاصي شعرية جديدة. ثم قرأ عبد الرفيع الجواهري، الشاعر الذي صالح القصيدة المغربية بالموسيقى من خلال روائع غنائية خالدة في “ريبرتوار” الموسيقى المغربية، بعضاً من قصائده القصيرة لينتقل إلى تقديم “سيرة شعرية”، واختتم الشاعر المهدي أخريف ليلة “نوافذ شعرية” بنصوص تمزج بين السخرية المرة وبناء نثري شعري شفاف مليء بالمفارقة.

كما أحيت فقرات الاحتفالية موسيقيا فرقة ثلاثي الأندلس بمراكش، عبر وصلات أعادت الحضور إلى تاريخ مليء بالجمال، وتفاعلت آلات العود والناي والقيثارة على رسم جملها الموسيقية.

يذكر أنه جرى افتتاح دار الشعر بمراكش يوم 16 شتنبر 2017، بناء على مذكرة تفاهم بين وزارة الثقافة والاتصال بالمملكة المغربية ودائرة الثقافة بالشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وتفتح دار الشعر بمراكش، منذ تأسيسها، أبوابها أمام الزوار والباحثين والمثقفين والكتاب والشعراء وجمهور المدينة، للزيارة والاطلاع على مكتبة “الديوان المغربي” والتي تحفل بالعديد من الإصدارات الإبداعية والنقدية التي تهتم بالمشهد الشعري في المغرب. وتشكل فقرة “نوافذ شعرية” إحدى فقرات البرنامج الثقافي للدار والذي سيتواصل خلال الأشهر المقبلة، من خلال استقبال واستضافة رموز وأسماء شعرية ونقدية تمثل مختلف التجارب الشعرية والنقدية في المغرب.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

دار الشعر بمراكش

باحثون ونقاد يقاربون صورة مراكش في الأدب العربي المعاصر

 استضافة الشاعرة مليكة العاصمي في إطار احتفاء باليوم العالمي للمرأة… بيت الفن احتفاء باختيارها عاصمة للثقافة …