استضافة الشاعرة مليكة العاصمي في إطار احتفاء باليوم العالمي للمرأة…
بيت الفن
احتفاء باختيارها عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2024، تحتضن مدينة مراكش يومي الخميس والجمعة 7 و8 مارس 2024، تظاهرة شعرية وأدبية وفنية كبرى تنظمها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ودار الشعر بمراكش بتنسيق مع كلية اللغة العربية بمراكش.
وتنطلق هذه التظاهرة بتنظيم ندوة علمية بمدرج الشرقاوي إقبال صباح يوم الخميس 7 مارس بمشاركة ثلة من الباحثين هم أحمد قادم، وردة البرطيع، عادل عبداللطيف، محمد زهير، ثريا إقبال، وعبدالكبير الميناوي.
وتتوزع الندوة التي تحمل عنوان “مراكش في الأدب العربي المعاصر”، على جلستين، الأولى تخصص موضوعها لـ”مراكش في السرد العربي المعاصر”، ويديرها عبدالحق ميفراني وتقدم مداخلات نقدية للباحثين: أحمد قادم، عميد كلية اللغة العربية بمراكش، ووردة البرطيع، وعادل عبداللطيف. فيما تخصص الجلسة الثانية، موضوعها لـ”مراكش في عيون الشعر العربي المعاصر”، وهي الندوة التي يترأس فعالياتها الناقد سعيد العوادي، ويشارك فيها النقاد: محمد زهير وثريا إقبال وعبدالكبير الميناوي.
وتتواصل الفعاليات، يوم الجمعة 8 مارس، بتنظيم لقاء شعري وفني بمشاركة الشاعرة مليكة العاصمي وتحيي جمعية عبدالله الشليح لهواة الملحون حفلها الفني.
واختار المنظمون ضمن الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة استضافة الشاعرة المغربية المرموقة مليكة العاصمي، نخلة مراكش السامقة، في لقاء شعري تقدم فيه الشاعرة قصائد لمراكش، فيما تحيي جمعية عبدالله الشليح لهواة الملحون الرائدة الحفل الفني للتظاهرة، احتفاء بـ”ديوان المغاربة” الذي صنفته منظمة اليونيسكو تراثا إنسانيا عالميا.
ويتميز الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة بتقديم كلمات كل من: وزارة الشباب والثقافة والتواصل، (قطاع الثقافة)، والايسيسكو ودار الشعر بمراكش وكلية اللغة العربية بمراكش، ويسهر د. أنس حسام النعيمي (من مركز اللغة العربية للناطقين بغيرها في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة( إيسيسكو) على تسيير فقراته.
وسبق أن احتضن قصر الباهية، نهاية يناير الماضي، الإعلان الرسمي لبرنامج الاحتفاء بمدينة مراكش عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بحضور محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية، ومعالي الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الذي يتضمن تنفيذ أنشطة على مدار عام كامل، في إطار برنامج الإيسيسكو لعواصم الثقافة.
وقد نوه محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل على ضرورة “إشراك جميع الجهات المختصة في العمل الثقافي والتراثي في أنشطة الاحتفالية التي تكرس دور المدينة الحمراء الثقافي على المستوى الدولي”.
فيما أوضح المدير العام للإيسيسكو، سالم بن محمد المالك، على “أحقية مراكش بأن تكون عاصمة للثقافة بالعالم الإسلامي، لما تزخر به من تاريخ عريق وتراث غني، واشتهارها بالكتاب والحرفيين المهرة، معربا عن يقينه أنها ستكون عاصمة للثقافة بكل ما يحمل هذا الوصف من معنى”.
وتهدف هذه التظاهرة، والتي أطلقتها المنظمة ضمن برنامج عواصم الثقافة في العالم الإسلامي، إلى “دعم دور الثقافة في التنمية المستدامة وترسيخ أهمية احترام الحقوق الثقافية والثقافات المتباينة، … لتحويل هذه المدن إلى وجهات ثقافية ودعم رأسمالها الثقافي”.
مدينة مراكش، أيقونة المدن الكونية، بمكانتها التاريخية وواجهة ثقافية عالمية والتي اشتهرت بإنتاجها الثقافي والتراثي والأدبي، معززة صورتها كواجهة لتعزيز قيم التعايش والحوار.
وهي أيضا مدينة الشعر والشعراء، من خلال قدمته من تجارب شعرية أغنت شجرة الشعر المغربي الوارفة، بل هي المدينة التي شهدت إصدار أول ديوان شعري مغربي، وهو ديوان «أحلام الفجر» للشاعر عبد القادر حسن العاصمي الصادر سنة 1935.
ويسعى برنامج الاحتفاء بعواصم الثقافة في العالم الإسلامي إلى التعريف “بالمخزون الثقافي الإسلامي لعدد من عواصم الدول الأعضاء، وإبراز تنوع وغنى وجمالية مكونات تراثه المادي وغير المادي، وإسهامات علمائه وفنانيه ومبدعيه، رجالاً ونساءً، في مختلف مجالات المعرفة والبناء الحضاري للأمة وللإنسانية جمعاء”.