غياب الدعم يهدد استمرار أول وأقدم مهرجان شعري بالمغرب

إرجاء الدورة الـ 36 من المهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث بسبب رفض الجهات المسؤولة بمدينة شفشاون توفير الدعم اللازم لأول وأقدم مهرجان شعري بالمغرب…

بيت الفن

أعلنت جمعية أصدقاء المعتمد بمدينة شفشاون عن اضطرارها لتأجيل الدورة الـ 36 لمهرجان الشعر المغربي الحديث، بسبب رفض الجهات المسؤولة بمدينة شفشاون توفير الدعم اللازم للمهرجان، الذي يعد أول وأقدم مهرجان شعري في المغرب أحدثه ثلة من شعراء المدينة، وفي طليعتهم الشاعر عبد الكريم الطبال أطال الله في عمره، والشاعر محمد الميموني رحمه الله.

وتأسفت مؤسسة بيت الشعر في المغرب عن تأجيل هذا الحدث الثقافي، الذي اعتبرته الأعرق والأهم بالمغرب، معلنة تضامنها مع جمعية أصدقاء المعتمد شفشاون المغرب.

ودعت مؤسسة بيت الشعر في المغرب الجهات المعنية في مدينة شفشاون وجهة طنجة تطوان الحسيمة إلى مراجعة قرارها الظالم، والإسراع بالتجاوب مع مطلب الجمعية حرصا على صورة المغرب الثقافي، وعلى مهرجان شعري شكل، على مدى ست عقود، موعدا ثقافيا وشعريا لا غنى عنه لحياتنا الثقافية.

وفي التفاصيل عقد مكتب جمعية أصدقاء المعتمد وإدارة المهرجان الوطني للشعر الحديث، حسب بلاغ له، اجتماعا استثنائيا يوم الثلاثاء 1 يوليوز 2025 بمقر الجمعية بشفشاون وذلك لمناقشة حصيلة التحضير الأدبي والمادي واللوجيستي للدورة 36 من المهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث بشفشاون، الذي كان قد تقرر انعقاده أيام 11 -12 و13 يوليوز 2005 تحت شعار: “67 سنة من الإبداع والتفرد في الصناعة الثقافية”.

وبعد نقاش عميق وموضوعي، وأمام عدم تجاوب الشركاء المؤسساتيين والرسميين المحليين والإقليميين والجهويين (عمالة إقليم شفشاون، المجلس الإقليمي بالعمالة، الجماعة الحضرية لشفشاون، مجلس جهة طنحة- تطوان- الحسيمة، المديرية الجهوية للثقافة بطنجة) مع طلب الجمعية في شأن دعم هذه الدورة، وتوفير الشروط اللازمة لنجاحها حتى تكون في مستوى تاريخها كأول وأقدم مهرجان شعري بالمغرب، أعلنت جمعية أصدقاء المعتمد، بكل حسرة وأسف، تأجيل المهرجان إلى وقت لاحق.

ورغم أن الجمعية حصلت على دعم من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) بحسب ما أعلن عنه مؤخرا إلا أنه لا يرقى لتطلعات تغطية جميع المصاريف التي تليق بتنظيم مهرجان عريق غني الفقرات.

إن جمعية أصدقاء المعتمد إذ تضطر لاتخاذ هذا القرار المؤلم، تود أن تخبر أصدقاءها من الشعراء والنقاد والصحافيين المدعوين وعموم عشاق الكلمة الشعرية من سكان مدينة شفشاون وجمهور المهرجان الذي يحج إليه من مختلف مدن المملكة، أنها حرصت، من موقع مسؤوليتها، على التحضير المبكر للدورة 36 للمهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث، حيث وفرت، في هذا الإطار، جميع الشروط اللازمة لإنجاحه من جانبه الأدبي و الثقافي و الشعري، إلا أن صمت و تجاهل الجهات المعنية بمدينة شفشاون وبجهة طنجة تطوان الحسيمة أجهض حلم تنظيم  المهرجان، وهو ما يجعلها مسؤولة أمام التزاماتها و تعاقداتها تجاه ذاكرة المدينة الثقافية التي يحتل فيها مهرجان الشعر مكانة معتبرة بالنظر لدوره في مواكبة حركية الشعر المغربي منذ سنة 1965 تاريخ إحداث المهرجان بمبادرة كريمة من الشعراء  أبناء مدينة شفشاون، وكذا بالنظر لكونه ذاكرة ثقافية وإبداعية وإرثا مشتركا ليس لمدينة شفشاون فحسب، بل للمغرب الثقافي والشعري على حد سواء، وهو ما يستدعي تثمينه وضمان استمراريته عبر توفير الدعم له.

هذا، وتعد جمعية أصدقاء المعتمد جميع الشعراء والنقاد والفنانين والإعلاميين، الذين تم التواصل معهم لحضور فعاليات هذه الدورة، بأنه سيتم تجديد التواصل معهم من طرف إدارة المهرجان، من أجل إشعارهم بالتاريخ الجديد الذي سيقترح لانعقاد المهرجان، مع توفير شروط الترحيب بهم في ضيافة مدينة شفشاون حاضنة الشعر وملهمة الشعراء.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

الدرس الافتتاحي لدار الشعر بمراكش يستقصي العلاقة بين الشاعر والمترجم

نورالدين الزويتني وثريا إقبال وسعيد العوادي يستقصون سؤالا يتعلق بموضوع “الشاعر والمترجم: النص والآخر“… بيت …