دخلت جولييت بينوش تاريخ السينما العالمية من أوسع الأبواب بعد تتويجها بجائزة الدب الفضي بـمهرجان برلين وأوسكار أحسن دور ثانوي…
بيت الفن
اختيرت النجمة جولييت بينوش لرئاسة لجنة تحكيم المسابقة الدولية لمهرجان كان السينمائي في دورته الـ78.
وقالت بينوش “إنني أتطلع إلى مشاركة تجارب الحياة هذه مع أعضاء لجنة التحكيم والجمهور، في عام 1985، صعدت الدرج لأول مرة بحماسة لم أتخيل أبدا أنني سأعود بعد 40 عاما في دور رئيس لجنة التحكيم إنني أقدر الامتياز والمسؤولية والحاجة المطلقة إلى التواضع”.
وولدت جولييت بينوش في وسط عائلي فني، فوالدها كان نحاتا، ووالدتها ممثلة وأستاذة تدرس الآداب، تلقت على يدها أول دروس التمثيل، ومنها أحبت الفن حبا خالصا، خاصة فن المسرح، وهو ما جعلها تقرر منذ صغر سنها ترك مسقط رأسها في إقليم لوار وشير، والتوجه إلى العاصمة باريس لتجرب حظها، وهناك التحقت في سن السابعة عشر بالمعهد الموسيقى بالدائرة العاشرة لمدينة الأنوار، ثم تابعت دروس “فيرا كريك”، لتبدأ بتجسيد أدوار بطلات مسرحيات تشيخوف وبيرانديلو على خشبة المسرح، كما مارست الرسم والرقص، قبل أن تنتقل سريعا إلى عالم الفن السابع.
وكان أول ظهور لجولييت بينوش على الشاشة الكبرى سنة 1983، في فيلم “ليبرتى بيل” لتتبع ذلك بمجموعة من الأدوار الثانوية مع مخرجين كبار، أمثال جون لوك غودار في فيلم “أحييك يا مريم”، وجاك دوايون في فيلم “حياة عائلة”، وأندرى طيشينى في فيلم “الموعد”. وفى سنة 1986، حصلت على جائزة “رومى شنايدر” لتصبح الأمل الواعد للسينما الفرنسية.
وعن عمر لا يتجاوز الثالثة والعشرين، غادرت فرنسا لتجذب اهتمام المهنيين من جميع أنحاء العالم، حيث لعبت جنبا إلى جنب مع دانيال داى لويس، في فيلم “خفة الكائن التي لا تحتمل”. فأدهش أداؤها ناقدا أمريكيا من مجلة شيكاغو سان تايمز الذي كتب عنها، قائلا: “رائعة وخفيفة في جمالها وبراءتها”.
وفى عام 1997 دخلت جولييت بينوش تاريخ السينما العالمية من أوسع الأبواب، بعد أن نالت جائزة الدب الفضي بمهرجان برلين، ثم أوسكار أحسن دور ثانوي عن تجسيدها لدور الممرضة آنا في فيلم “المريض الإنجليزي”، لتصبح وهى في سن السابعة والثلاثين ثاني ممثلة فرنسية تحظى بهذا الشرف.
وبعد فيلم “حياة أخرى لامرأة” لسيلفي تيستود، و”هن” لمالكورزاتا شوموسكا سنة 2012، عادت جولييت بفيلم “كوسموبوليس” لديفيد كرونينبرك، للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان “كان” السينمائي في السنة نفسها وكانت سيدة حفل افتتاح الدورة الستين.