محمد طارق: التعاون هو السبيل إلى تطور الأفلام والمهرجانات العربية…
بيت الفن
شارك الناقد محمد طارق، المدير الفني لمهرجان القاهرة الدولي، في جلسة نقاشية بعنوان «بناء الروابط بين مهرجانات الأفلام العربية»، جرى تنظيمها على هامش الدورة 78 لمهرجان كان السينمائي الدولي، الذي تتواصل فعالياته حتى 24 مايو 2025.
تناولت هذه الجلسة أهمية التعاون بين المهرجانات العربية لدعم صناع الأفلام المحليين والإقليميين، مع التركيز على بناء شبكة قوية من المهرجانات التي تعمل على تعزيز صناعة السينما في المنطقة.
وتحدث الناقد محمد طارق خلال الجلسة، التي احتضنها الجناح المصري في سوق كان السينمائي، عن أهمية هذه الخطوة للمهرجانات العربية، إذ تجتمع 4 مهرجانات عربية كبرى للمرة الأولى، وعن أن التعاون هو السبيل إلى تطور كل من الأفلام والمهرجانات.
كما تطرق إلى كيفية تنظيم عروض الأفلام الأولى في المنطقة، وضرورة ألا تشكل هذه العروض عائقا أمام الجماهير لمشاهدة الأفلام العربية المهمة.
وفي جلسة نقاشية أخرى أدارها الناقد الفني محمد سيد عبد الرحيم، مدير ملتقى القاهرة السينمائي، بعنوان “الموجة الجديدة: تسليط الضوء على صانعي الأفلام العرب الصاعدين”، تم التركيز على استعراض مساهمات الجيل الجديد من صناع الأفلام العرب في إعادة تشكيل السينما العربية، وكيف يمكن للمهرجانات دعم هذه المواهب الناشئة لتحقيق نجاحات عالمية.
وشهدت الجلسة مشاركة عدد من صناع السينما العرب الذين حققوا إنجازات كبيرة في مهرجانات السينما العالمية.
وقال الناقد محمد سيد عبد الرحيم: “لقد كانت هذه الجلسة فرصة فريدة لتسليط الضوء على الجيل الجديد من صناع الأفلام العرب، الذين استطاعوا تحقيق إنجازات ملحوظة على مستوى مهرجانات الصف الأول. إن دعم هذه المواهب من قبل المهرجانات يعد أمرًا حيويًا لضمان استمرار تطور السينما العربية”.
وأضاف: “تناولت الجلسة موضوع تمثيل الجيل الجديد من صناع الأفلام، والصعوبات التي واجهتهم، وعلاقتهم بالسينما المحلية والمهرجانات العالمية، وكيف يمكنهم تحقيق التوازن بين التعبير عن أنفسهم وتقديم أعمال تصل إلى جمهور أكبر عالميا.”
شارك في الجلسة كل من المخرج المصري مراد مصطفى، مخرج فيلم “عائشة لا تستطيع الطيران”، الذي يُعرض هذا العام في مهرجان كان، والمنتج أحمد عامر، الذي شارك في إنتاج “عائشة لا تستطيع الطيران” وكذلك شارك في إنتاج الفيلم الفلسطيني “كان ياما كان في غزة”، الذي يُعرض أيضًا هذا العام في كان، من إخراج الأخوين ناصر وطرزان.
كما شاركت أيضًا المخرجة اللبنانية ميشيل كسرواني، التي حازت بمشاركة شقيقتها نويل على جائزة الدب الذهبي لمهرجان برلين عن فيلمهما القصير “يرقة” قبل عامين. وكذلك المخرجة اللبنانية ليلى بسمة، التي شارك فيلمها “ملح البحر” في مهرجان فينيسيا قبل عامين، وسافر في العديد من المهرجانات المهمة، مما ساهم في تعزيز حضورها في الساحة السينمائية الدولية. والمخرج السعودي توفيق الزيادي، الذي شارك فيلمه “نورة” العام الماضي في قسم نظرة ما بمهرجان كان، ليكون أول فيلم سعودي يُعرض في المهرجان.