“مغربية حرة” تكشف عن رأي الشباب في “مروكية حارة”

مروة التويجر شابة شجاعة حرة تمارس حقها في التعبير  بكل حرية…

هشام الودغيري

جميل أن أجد شابة في عمر ابنتي وهي تنتقد “فولما” مغربيا وتشاركني الرأي في كون الفيلم “خانز”، وأنا أضفت عليه “و ما بنينش” في مقالتي النقدية له كي لا أتهم بالهدم.

مروة التويجر، هي شابة شجاعة حرة تمارس حقها في التعبير بكل حرية، هي فعلا “مغربية حارة” في مقتبل العمر أرادت مشاهدة فيلم مغربي بمعية صديقاتها، فقررن الذهاب للسينما ومشاهدة “مروكية حارة” لهشام العسري، بدافع مشاهدة أنفسهن كعنصر نسوي يرين في أنفسهم أنهن فعلا “حارات” وحرات”… وليس “مروكيات” كما يدعونا جارنا العدو. عنوان الفيلم هو اشتقاق لتسمية “المراركة والمروك”، التي يطلقها علينا حكام العار بالجارة الجزائر… وهذا نقاش آخر…

لكن كانت الصدمة قوية، وكانت خيبة أملهن في معانقة الشاشة الفضية، التي ما بكى المخرجون والمخرجات والمهنيون والمهنيات بالمغرب بفعل عزوف الجمهور عنها.

أعيد كتابتها وقولها: لا مشكلة لدي مع ولد العسري ولا مع ما يفبركه، لكن شريطة أن يكون من جيبه وأن تعرض بضاعته في قاعات عروض خاصة من قبيل المتاحف أو معارض الفن، فذلك مكانها كونها تجريب فني ومحدود الدائرة.

وبإصراره وإصرار من يدعمه عملية توزيع هذا الشريط تجاريا هو بدعم مالي من “المهرجان الدولي للفيلم بمراكش” وبالتالي فهي من المال العام، وربما مبلغ الدعم يفوق بكثير مبلغ المداخيل) يكرس عزوف الجمهور عن قاعات السينما).

ملحوظة: مقطع الڤيديو المرفق منشور بصفحة “أنستغرام” لولد العسري، زعما أتقبل النقد، لكنه مارس عليه مقص الرقابة، حيث وضع في صفحته فقط الدقيقة والنصف الأولى (1:30) عوض ثلاثة دقائق ويزيد (3:36) التي أضعها كاملة هنا.

وتهكم ولد العسري على مروة اللطيفة في تعليقه بلغة إنجليزية متعالية بأنها “پولين كاييل” درب غلف، كناية على الناقدة السينمائية الأمريكية التي امتازت بأسلوبها اللاذع والمغاير للنقد الكلاسيكي، وساءلها لكونها لا تدري شيئا. قمة الغرووور).

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

«المطرود من رحمة الله» لهشام العسري ضمن منصة ملتقى القاهرة السينمائي

تضم المجموعة المختارة 18 مشروعا سينمائيا من 10 دول تتنوع مراحلها بين التطوير وما بعد …