بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
حسن بنجلون: السينما جعلتني أعبر عما بداخلي وتقاسم قصصي وحبي للحياة والناس مع الجميع…
بيت الفن
كرمت إدارة المهرجان، ضمن حفل الافتتاح يوم الجمعة تاسع فبراير الجاري، المخرج المغربي حسن بنجلون، عن مجمل الأعمال الفنية التي قدمها طيلة مساره المهني، كما خصصت احتفاء مهما لروح الراحل نورالدين الصايل بحضور سفير المملكة المغربية بالقاهرة محمد آيت وعلي، ووفد مهم من الفنانين والسينمائيين المغاربة من بينهم الفنان محمد مفتاح والمخرجين كمال كمال وعبد الإله الجوهري، وتوفيق بابا وممثل مهرجان خريبكة للسينما الإفريقية عبد العزيز ثلاث.
وعبر المخرج المغربي حسن بنجلون عن سعادته بوجوده في مصر وتكريمه في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، قائلا “كنا بحاجة لخلق مهرجان إفريقي ليكون رابطا بين السينما الإفريقية والمصرية، التي تعتبر مدرستنا الأولى والأم لعالم الفن السابع، لذلك أشكر القائمين على مهرجان الأقصر على ما بذلوه من أجل إقامة هذا الحدث واستمراره”. وتابع “أنا سعيد بوجودي وتكريمي في المهرجان هذا العام بين مجموعة من الأسماء المميزة مثل المخرج خيري بشارة”.
وأعرب بنجلون عن إعجابه بسينما يوسف شاهين وداود عبد السيد ورضوان الكاشف، مشيرا إلى أن السينمائيين في المغرب العربي بشكل عام تعلموا من السينما المصرية الكثير، بل وتربوا عليها، مصر صنعت الأرضية الفنية والثقافية والأدبية التي نشأ عليها كل العرب وساروا من بعدها يطرقون عوالم الإبداع، كما أن مصر ساعدت عدة دول في أن يكون لديها سينما.
وأشار صاحب “عرس الآخرين” إلى أن السينما المصرية مازالت تقدم أعمالا رائعة، وما زالت لها ريادتها الفنية في المنطقة، مشيرا إلى أنه شاهد أحدث أفلام النجمة منى زكي “رحلة 404” الذي عرض في المسابقة الرسمية لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، ووجد فيه جرأة، مشددا على أن الجرأة ضرورة في العمل الفني، ومهمة لكي يتفاعل معه الجمهور.
كما أعرب مخرج “جلال الدين” عن فخره بتطور السينما المغربية، مبرزا أن السينمائيين الشباب المغاربة لديهم رؤية، ويحبون أن يقدموا ما يخدم صناعة السينما ويساهم في تطوير وتنوير المجتمع، موضحا أن الثقافة تأتي بعد الخبز، لذلك فإن المغرب يصرف الملايين من أجل ذلك.
وحول دور المهرجانات الفنية، ورأيه في العدد الكبير من المهرجانات الفنية التي تقام في المملكة المغربية بفضل الدعم الحكومي، قال بنجلون إن لكل مدينة في المغرب مهرجان، وهو يرى أن تصوير الأفلام الأجنبية في المغرب كان مهما لإثراء صناعة السينما في المملكة، والاثنان ساعدا في الترويج للمغرب وللسياحة، كذلك فإن الشباب المغاربة تعلموا من المبدعين الأجانب، الذين جاءوا إلى المغرب لتصوير أفلامهم وتعلموا منهم وطوروا مهاراتهم.
وأبرز أنه يعيش للسينما وبها، فالسينما وهبته الحياة، وصنعت له اسما في هذا المجال، ولهذا فهو سعيد لأن السينما جعلته يعبر عما بداخله، ويتقاسم قصصه وحبه للحياة والناس مع الجميع.
