الدورة الـ30 تقدم أنجح الأفلام الأوروبية في أربع مدن مغربية…
بيت الفن
تنطلق يوم الأربعاء 14 فبراير 2024، فعاليات الدورة الثلاثين لـ”أسابيع الفيلم الأوروبي بالمغرب”، من سينما “لوتيسيا” بمدينة الدارالبيضاء، بفيلم Anatomie d’une chute “تشريح سقطة” للمخرجة الفرنسية جوستين ترييه الفائزة بالسعفة الذهبية لمهرجان “كان” السينمائي (دورة 2023).
وذكر بلاغ لبعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، أن أسابيع الفيلم الأوروبي، التي تندرج في إطار التعاون الثقافي بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، ستتواصل إلى غاية فاتح مارس 2024، بكل من الدارالبيضاء (لوتيسيا 14-27 فبراير)، مراكش (كوليزي 16-23 فبراير)، طنجة (الريف 20-27 فبراير)، والرباط (النهضة 23 فبراير 1 مارس).
وأكدت باتريسيا يومبارت كوساك، سفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب، أن أسابيع الفيلم الأوروبي تؤكد قوة الروابط الثقافية التي تجمع بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وقالت في بلاغ، توصل “بيت الفن” بنسخة منه، “أدعوكم إلى المشاركة في أسابيع الفيلم الأوروبي، التي تحتفي هذه السنة بعيد ميلادها الثلاثين، ما يعكس عمق واستدامة الروابط التي تجمع ثقافاتنا”.
وأضافت “أن اهتمام الجمهور المغربي بالسينما الأوروبية على مدى هذه السنوات يبرز قيمنا المشتركة، فعلى مر القرون، ساهمت التبادلات الثقافية في تعميق التعارف والتفاهم بيننا. ومن ثم، فإني أشاطركم أمنيتي بأن نواصل هذا المنحى مع المغرب لجودة إنتاجه السمعي البصري”.
وسيكون الجمهور المغربي على موعد مع ثمانية أفلام أوروبية ساهم في إنتاجها 11 بلدا من الاتحاد الأوروبي، وهي أفلام توجت بجوائز في أكبر المهرجانات السينمائية العالمية. كما سيتعرف عشاق السينما على مجموعة مختارة من الأشرطة القصيرة المتوجة من إخراج سينمائيين من جنوب المتوسط.
وأبرز بلاغ البعثة أن الأفلام المقترحة هذه السنة، تعكس ثراء الثقافة الأوروبية وتنوعها، كما تعكس فكرة مفادها أن تكامل الثقافات ينعش الإبداع، ذلك أن “كل الأفلام المعروضة تقريبا تجمع في عمل واحد ممثلين ينتمون إلى بلدان مختلفة. كما أن ثلاثة من الأفلام المبرمجة هي ثمرة إنتاج أوروبي مشترك بين عدة بلدان قد يصل عددها إلى خمسة”.
أما الأفلام القصيرة المقترحة، التي حازت بدورها جوائز في أوروبا وإفريقيا، فستمكن مخرجين وممثلين من جنوب المتوسط من تقديم نظرة على المجتمعات، التي يعيشون فيها بنوع من السخرية الوجيهة التي تنطوي على تمسكهم بالقيم التقليدية.
وحسب البلاغ المذكور، سيتم افتتاح دورة هذه السنة بفيلم Anatomie d’une chute “تشريح سقطة” للمخرجة الفرنسية جوستين ترييه، التي شاركت في كتابة السيناريو مع آرثر هراري.
وتدور أحداث الفيلم، الفائز بالسعفة الذهبية في مهرجان “كان” السينمائي (دورة 2023)، حول “ساندرا”، الكاتبة الألمانية التي ألقي القبض عليها بتهمة القتل بعد وفاة زوجها في ظروف غامضة، وتحاول إثبات براءتها خلال المحاكمة.
ويشارك في بطولة الفيلم ساندرا هولر، سوان ارلاود، ميلو ماتشادو جرانر، أنطوان رينارتز، صموئيل ثيس، جيني بيث وصوفي فيليير.
وليست السعفة الذهبية هي الجائزة الوحيدة التي حصدها الفيلم، حيث نال أيضا جائزة “بالم دوغ” للكلب (سنوب)، الذي ظهر في الفيلم، حيث أكدت لجنة تحكيم المسابقة أن الكلب يتمتع “بكل معايير النجومية”، وقالت، “أدى (سنوب) دورا أساسيا في حبكة الفيلم، وأثار إعجاب لجنة التحكيم في مشهد درامي تظاهر فيه بطريقة مقنعة جدا بأنه مصاب بمرض”.
ونال الفيلم، أيضا، جائزة “الغولدن غلوب” لأحسن فيلم ناطق بلغة أجنبية، كما أنه الشريط الفرنسي الأول الذي حاز جائزة “الغولدن غلوب” لأحسن سيناريو.
وتضم قائمة الأفلام الطويلة، “الأوراق الميتة” لآكي كوريسماكي، “لاكيميرا” لأليتشي رورفاكر، “قاعة الأساتذة” لإلكير تشاتاك، “سيروكو ومملكة تيارات الرياح” لبونوا شيوه (حصة صباحية)، “تفسير لكل شيء” لغابور ريز، “نادي صفر” لجيسيكا هاوزر، “عشرون ألف نوع من النحل” لإستباليز أورسولا سولاغورين.
يشار إلى أن تظاهرة أسابيع الفيلم الأوروبي تنظم منذ سنة 1991 من طرف الاتحاد الأوروبي في المغرب بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والاتصال والمركز السينمائي المغربي ومؤسسة “هبة” والمدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش.
وتحرص أسابيع الفيلم الأوروبي، منذ إحداثها على عرض أفلام المؤلف الأوروبية، التي نادرا ما تعرض في القاعات السينمائية المغربية. وتعد موعدا ينتظره هواة الفن السابع كل سنة لاكتشاف أفلام تتميز بالجودة، وتعرض لأول مرة في المغرب. وقد نجحت أسابيع السينما الأوروبية في جلب ما يفوق 12 ألف متفرج كمعدل في كل دورة.