بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
9 أفلام من 8 دول.. عروض سينمائية تروي نضال وصمود النساء والرجال من أجل الكرامة…
بيت الفن
بعد إلغاء عروضها في شهر يوليوز المنصرم بسبب عوائق إدارية، أعادت جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان، برمجة النسخة الثالثة عشرة من الليلة البيضاء للسينما وحقوق الإنسان، بساحة المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، ليلة الجمعة السبت (13/12 شتنبر 2025)، حيث سلطت الضوء على دور الأفراد في تعزيز حقوق الإنسان وممارسة مسؤولياتهم كمواطنين فاعلين.
وشهدت سهرة العروض برنامجا سينمائيا متنوعا امتد طوال الليل حتى طلوع الفجر، حيث تم عرض 9 أفلام من 8 دول هي: المغرب وفلسطين ولبنان وبريطانيا وإسبانيا وبيرو وفرنسا، تنوعت بين الوثائقي والروائي، الطويل والقصير، لتسرد قصص النضال والصمود للنساء والرجال في مواجهة الظلم الاجتماعي والسياسي والقانوني، وتشهد على معارك كونية من أجل الهوية والكرامة والذاكرة والحقوق الأساسية.
وفي هذا الصدد، أكدت فدى مروب، رئيسة جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان، أن الدورة الثالثة عشرة تتميز بتركيزها على موضوع المواطنة، مشيرة إلى أن هذا النهج مختلف عن النسخ السابقة التي تناولت قضايا حقوق الإنسان مثل: الحرية والهجرة وحقوق الطفل والتعليم والعدالة.
وقالت مروب إن موضوع المواطنة أكثر إيلاما للأفراد من حيث المسؤولية الشخصية، إذ يتجاوز مجرد الحقوق التي يفرضها القانون على الدولة، ليحمل أيضا المسؤولية للفرد في ممارسة هذه الحقوق.
وأوضحت مروب أن فعاليات الليلة البيضاء استندت في نقاشاتها إلى خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، خلال إحداث هيئة الإنصاف والمصالحة، الذي أكد أن المواطنة تمثل آلية أساسية للوصول إلى حقوق الإنسان، وهو ما يبرز دور المؤسسات ومسؤولية الأفراد في تعزيز الحرية وحقوق الإنسان كما ورد في الدستور المغربي.
وكانت كلية الآداب بالرباط قد احتضنت، شهر يوليوز الماضي، نقاشا حول موضوع المواطنة، شاركت فيه مجموعة من الشخصيات البارزة، من ضمنهم: إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، وعبد الرزاق الحنوشي، فاعل جمعوي، وليلى رحوي، خبيرة في حقوق النساء وفاعلة جمعوية، وفؤاد الشفيقي، المفتش العام بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ويوسف العراج، فاعل جمعوي، وقد أدارت النقاش خديجة برادي، أستاذة علم الاجتماع بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة.
وتناول اللقاء القضايا المتعلقة بالمواطنة، مؤكدا أنها تمثل رافعة لولوج حقوق الإنسان على المستويات المحلية والوطنية والدولية، وتجسد المشاركة الفاعلة للمواطنين والمواطنات، أفرادا ومؤسسات، لتحقيق الطموحات المشروعة الفردية والجماعية.
يشار إلى أن الليلة البيضاء للسينما والمواطنة تنظم بشراكة مع مؤسسة هاينريش بول – مكتب الرباط، وهيئة الأمم المتحدة للنساء بالمغرب، والمعهد الفرنسي، والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، والمركز السينمائي المغربي، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية – جامعة محمد الخامس، وسفارة إسبانيا بالمغرب، والشبكة العربية لأفلام حقوق الإنسان، ومهرجان كرامة بالأردن.
