بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
شارك المغرب في هذه التظاهرة السينمائية بأفلام وثائقية وروائية قصيرة هي “بيت الشعر” للمخرجة مليكة ماء العينين..”أمروي” للمخرج يوسف بوسمو و”علاش..؟” للمخرج نور الدين العلوي…
بيت الفن :
نالت المخرجة المغربية مليكة ماء العينين جائزة لجنة تحكيم النسخة الأولى لمهرجان “السينما والصحراء الدولي الأول”، الذي نظمته الجمعية العمانية للسينما في سلطنة عمان من 7 إلى 10 فبراير 2024 بمشاركة 65 فيلما من 18 بلدا عربيا من بينها المغرب.
وتتمحور فكرة فيلم “بيت الشعر” حول الجهد المستمر للحفاظ على التراث والثقافة الصحراوية وإشراك الجمهور في استكشافه وفهمه من خلال حكي سينمائي ممتع ومثير.
يسرد الفيلم قصص نساء أبدعن في نسج بيوت الشعر (شعر الماعز) وحافظن على هذا الفن التقليدي عبر الأجيال، فرغم قسوة الظروف إلا أنهن ينسجن الشعر بحب وعشق لا مثيل لهما.
قصص شخصية يرويها الفيلم بكل عفوية، خصوصا قصة أم لخوت التي استعرضت كاميرا المخرجة مهارتها في الغزل وترديد الأهازيج الخاصة بصناعة خيمة الشعر، كما استعرضت مهارات باقي النسوة في العمل اليدوي.
وتعتبر مليكة ماء العينين من خريجي مختبر الصحراء، الذين وقعوا أبرز التجارب السينمائية، التي تهتم بالثقافة الحسانية والتراث الصحراوي المغربي وما يوفره من قصص وجماليات وحكايات متميزة.
وبخصوص باقي جوائز مسابقة الأفلام الوثائقية الدولية، نال الفيلم “تحت الرمال” للمخرج البحريني جان البلوشي الجائزة الكبرى. بينما نال جائزتي مسابقة الأفلام الروائية الدولية، فيلم “كاو” للمخرج الإيراني رسول حجو (جائزة أفضل فيلم)، فيما ذهبت جائزة لجنة التحكيم للفيلم “ديجور” للمخرج الأردني معتصم سميرات.
وشارك المغرب في فعاليات هذه التظاهرة السينمائية بأفلام وثائقية وروائية قصيرة هي “بيت الشعر” للمخرجة مليكة ماء العينين و”أمروي” للمخرج يوسف بوسمو، و”علاش..؟” للمخرج نور الدين العلوي.
وبلغت الأفلام المشاركة 65 فيلما، منها 13 من الأفلام الوثائقية الدولية، و12 من الأفلام الوثائقية العمانية، بالإضافة إلى 34 من الأفلام الروائية الدولية، و6 من الأفلام الروائية العمانية.
وحسب المنظمين يسعى المهرجان، الذي جرى تنظيمه ضمن فعاليات شتاء شمال الشرقية 2024، إلى نشر الوعي السينمائي، ودعم مبادرات وفرق شبابية مستدامة في المجال السينمائي، بالإضافة إلى تحقيق حضور كثيف لجميع الفعاليات الجماهيرية، مع تفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي، وزيادة إنتاج ومشاركة الشباب السينمائية، والعمل على زيادة الدعم والتمويل لصناعة الأفلام السينمائية.
كما يروم المهرجان تطوير الموروث الثقافي وإيجاد بيئة للسينمائيين تحفز على الاستمرار في الإنتاج السينمائي بجودة عالية، واستثمار النجاحات المتحققة للمهرجانات السينمائية السابقة التي قامت الجمعية بالعمل عليها لتنشيط الحركة السينمائية العمانية، مع تفعيل استمرارية المهرجانات في المحافظات التي تستقطب صناع السينما في سلطنة عمان من الشباب.
ويسلط مهرجان السينما والصحراء، أيضا، الضوء على أهمية السينما كأداة للتعبير الثقافي والإبداعي، مع التركيز على كيفية تجسيد البيئة الصحراوية في الأعمال الفنية.
وتخللت أيام المهرجان ورشات عمل تهدف إلى إثراء المشهد الثقافي وتعزيز التبادل الفني، إلى جانب فعاليات متنوعة تعكس غنى الثقافة السينمائية وتعدد أوجهها، من عروض أفلام تحت النجوم في قلب الصحراء، إلى جلسات حوارية جمعت بين الفنانين والجمهور، مما وفر فرصة نادرة للتفاعل المباشر وتبادل الأفكار والرؤى.
وضمت لجان تحكيم المهرجان نقاد وخبراء مرموقين في مجال السينما من مختلف البلدان العربية والأجنبية، وكرم المهرجان دولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف.
