بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
لماذا يغيب المغرب عن هذا المهرجان المعروف بمجموعة من عروضه المسرحية التجريبية؟ وهل الخلل في عروضنا التي لا ترقى إلى مستوى الانتقاء والمشاركة في هذه التظاهرة المسرحية المهمة على مستوى العالم العربي؟ ام ان هناك مشاكل أخرى…
سعيدة شريف
في الوقت الذي تشارك فيه تونس والإمارات والسعودية بعرضين مسرحيين في المسابقة الرسمية للدورة 32 من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، وتحضر دول حديثة العهد بالمسرح التجريبي، يغيب المغرب الذي سبق أن حصد جوائز مهمة في هذا المهرجان العريق، ويحضر فقط في مجال الإصدارات وفي جلسة تكريمية لعميد المسرح المغربي الراحل حسن المنيعي، وجلسة فكرية حول الذكاء الاصطناعي والمسرح.
فلم يغيب المغرب عن هذا المهرجان المعروف بمجموعة من عروضه المسرحية التجريبية؟ وهل الخلل في عروضنا المسرحية التي لا ترقى إلى مستوى الانتقاء والمشاركة في هذه التظاهرة المسرحية المهمة على مستوى العالم العربي؟
أم أن هناك مشاكل أخرى يدخل فيها عدم الاعتراف والتقدير لبعضنا البعض؟
هي أسئلة حارقة تستدعي من مسرحيينا والوزارة الوصية على القطاع الإجابة عنها وإنقاذ هذا الوجه الذي شرف المغرب مسرحيا في السنوات الأخيرة.
يشار إلى أن لجنة مشاهدة العروض العربية اختارت على 12 عرضا عربيا تقدمت بطلبات للمشاركة في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي الذي من المقرر أن تقام فعاليات دورته 32، خلال الفترة من 1 إلى 9 من شهر شتنبر 2025.
وتضمنت قائمة العروض المختارة “قهوة ساخنة” من (البحرين) للمخرج إبراهيم خلفان، عرض “عطيل وبعد” من (تونس) للمخرج حمادي الوهايبي، عرض “علكة صالح” من (الإمارات) للمخرج حسن رجب، عرض “قد تطول الحكاية” من (السعودية) للمخرج يوسف الحربي، عرض “روضة العشاق” من (تونس) للمخرج معز عاشوري، عرض “الساعة التاسعة” من (قطر) للمخرج محمد يوسف الملا، عرض “الفانوس” من (الإمارات) للمخرج خالد أمين، عرض “سيرك” من (العراق) للمخرج جواد الأسدي، عرض “طوق” من (السعودية) للمخرج فهد الدوسري، عرض “هل تراني الآن” من (مصر) للمخرجة لبنى المنسي -على الهامش-، عرض “الجريمة والعقاب” من (مصر) للمخرج عماد علوني، وعرض “رماد من زمن الفتونة” من (مصر) للمخرجة كريمة بدر.
وتكونت لجنة مشاهدة العروض العربية والأجنبية من أعضاء اللجنة العليا لمهرجان المسرح التجريبي، وتضم سامح مهران رئيس المهرجان، ومحمد الشافعي منسق عام المهرجان، ودينا أمين مديرة المهرجان، إلى جانب عدد من أعضاء اللجنة العليا وهم: أحمد مجاهد، وأسماء يحيى الطاهر عبد الله، والفنان أيمن الشيوي، والمخرج أحمد البوهي، ومحمد سمير الخطيب.
وكانت إدارة المهرجان قد أعلنت عن مشاركة سبعة عروض أجنبية متنوعة من قارات مختلفة في الدورة الثانية والثلاثين، حيث تشارك (إسبانيا) بعرض “Postales Rotas (Broken Postcards)” إخراج إستريلا جارسيا، بينما تقدم (رومانيا) عرض “Moment of Awareness” من إخراج فلوريان أوروس، إلى جانب عرض آخر بعنوان “#NotI” من إخراج كاساندرا توبولوجينو. ومن (إيطاليا) يشارك العرض “Coppelia Project” من إخراج كاترينا موتشي سيسموندي، فيما تقدم (أرمينيا) عرض “Hamlet Machine” للمخرج آرثر مكاريان. أما (الولايات المتحدة الأمريكية) و(زيمبابوي) و(كولومبيا) فيتعاونون في تقديم العرض المشترك “Y Recuerda Tichangoshaina.. An Encounter of Cultures” للمخرج جوناثان والترز، ومن (اليونان) يشارك عرض بعنوان “The Space is Us” من إخراج أنستاسيا تاي.
