بعد تعذر مشاركة أمال بن حدو في عرض مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي بسبب أزمة صحية
بيت الفن
أعلنت الممثلة المغربية مونية لمكيمل عن انضمامها لفرقة “تقسوين” للمسرح التي تمثل المغرب حاليا في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي بمسرحيتها الأمازيغية “شاطارا”.
وأوضحت لمكيمل إنها انضمت للفرقة بطلب من المخرج أمين ناسور، بعد تعذر سفر أمال بن حدو إلى القاهرة بسب أزمة صحية ألمت بها.
وقالت مونية إنها حضرت عرض “مسرحية شاطارا لأول مرة بالمسرح الوطني محمد الخامس وأعجبت بالقيمة الفنية للعمل لا من حيث الإخراج والتشخيص للعزيزة الفنانة والإعلامية قدس جندل والمتمكنة أمال والطاقة الجميلة شيماء. وأيضا من حيث النص والسينوغرافيا للدكتور طارق الربح والموسيقى الحية والغناء للعزيزة تيفيور”.
وتابعت “شاءت الأقدار أن أمال تصارع السرطان بكل قوة وتحدي، بعد تألقها على الخشبة، فقد لعبت دور شاني في مسرحية شاطارا ولكن ظروفها الصحية لم تسمح لها بالسفر لمصر، ليتم اختياري لتعويض زميلتي في تشخيص دور شاني بترشيح من مخرج العمل أمين ناسور ومن إدارة الفرقة التي أعتز بالانضمام إليها”، معتبرة أن المهمة ليست هينة وأن اختيارها مسؤولية وتكليفا قبل أن يكون تشريفا.
وختمت مونية كلامها بتوجيه الشكر لمخرج العمل ولبطلاته قدس جندل، أمال بن حدو وشيماء العلاوي على دعمهم لها وتعاونهم.
وتناقش المسرحية معاناة نساء مهاجرات، وفق طرح دراماتورجي يلتقي فيه الغناء باللغة الشعرية والأداء الجسدي، عبر نموذج لثلاث نساء يسردن ثلاثة نماذج عن معاناة وانتظارات المرأة المهاجرة.
“شاني” و”طاليا” و”ربيعة” هي أسماء النسوة الثلاث التي اختصرها مخرج العمل في عنوان “شاطارا”، لتقديم ثلاث حكايات منفصلة ومتداخلة في الوقت نفسه، أبطالها نسوة لكل واحدة منهن حكايتها ومعاناتها الخاصة، فالأولى القادمة من دول جنوب الصحراء من أم أفريقية وأب غربي، مرفوضة من طرف المجتمعين، هاجرت إلى أوروبا للبحث عن والدها وهويتها.
أما الثانية “طاليا” المشرقية فقد تم تزويجها غصبا عنها وهي قاصر وظل قلبها متعلقا بالطفل الذي أحبته في صباها، لكن جراء ويلات الحرب والصراعات القبلية هربت والتقت بحبيبها وقررا الهجرة إلى الضفة الأخرى للبحث عن مستقبل جديد، وللأسف تبتلعه الأمواج، في الوقت الذي وقعت فيه المغربية “ربيعة” في المحظور بعد تنصل حبيبها من مسؤولية طفله الذي تحمله، وقررت الهجرة إلى أرض أخرى، لكن للأسف في رحلتها تجهض الطفل ويجهض حلمها.
وينتصر النص المسرحي “شاطارا” للمرأة المهاجرة بمواقفها الفلسفية ومعاناتها الجسدية والنفسية، ولجأ المخرج أمين ناسور إلى قصائد محمود درويش وأحمد جندول، وإلى مقاطع غنائية وتقنية الفيديو لبث لوحات ومشاهد توضيحية، تسهل عملية التواصل بين الممثلة والجهور.