مطلقات الدارالبيضاء جائزة الإخراج

مهرجان بغداد السينمائي الدولي يتوج “مطلقات الدار البيضاء” بجائزة الإخراج

الفيلم يفتح نقاشا مجتمعيا جادا حول ظاهرة الطلاق…

بيت الفن :  

حصد الفيلم المغربي “مطلقات الدارالبيضاء” لمخرجه محمد عهد بنسودة، جائزة الإخراج من مهرجان بغداد السينمائي الدولي، الذي اختتمت دورته الأولى مساء الأربعاء 14 فبراير 2024، بتتويج الفيلم السوداني “وداعا جوليا” للمخرج السوداني محمد كوردفاني، بالجائزة الكبرى، والفيلم الأردني “إن شاء الله ولد” لأمجد الرشيد بجائزة لجنة التحكيم.

ونال جائزة أفضل ممثل الفنان رائد محسن، وأفضل ممثلة زهراء غندور، وجائزة أفضل تصوير للفيلم اليمني “المرهقون”، فيما نال جائزة أفضل سيناريو فيلم “آخر سعادة”.

وذهبت جائزة أفضل فيلم روائي قصير مناصفة للعراقي “ترانزيت” والفلسطيني “فلسطين 87″، في حين ترك الفيلم المغربي “الموجة الأخيرة” للمخرج مصطفى فرماتي انطباعا جيدا في أوساط النقاد السينمائيين.

وتم تنظيم مهرجان بغداد السينمائي في الفترة من 10 إلى 14 فبراير 2024، من قبل نقابة الفنانين العراقيين بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة، والآثار ودائرة السينما والمسرح.

وشهد المهرجان مشاركة عدد من نجوم وصناع السينما العربية والعراقية، من بينهم إلهام شاهين، ودريد لحام، وبطلتا “مطلقات الدارالبيضاء” بشرى أهريش ومونية لمكيمل، وعدد من النقاد والإعلاميين المعنيين بالسينما، كما تم على هامش المهرجان تنظيم ندوة “سبل تعزيز الإنتاج السينمائي العربي المشترك” بمشاركة عدد من صناع ومنتجي السينما العربية.

ويسلط المخرج محمد عهد بنسودة من خلال شريطه السينمائي الروائي “مطلقات الدار البيضاء”، الذي يعرض حاليا بالقاعات السينمائية المغربية، الضوء على فئة من النساء اللائي عشن تجربة الطلاق في المجتمع المغربي، إذ يتناول معاناة خمس نساء من بيئات مختلفة ويطرح المشاكل التي تعترض طريقهن في المجتمع والأسرة، إضافة إلى الصعوبات التي تواجههن بعد الانفصال عن شريك الحياة، ومشكلة حضانة الأطفال، وبعض الهفوات القانونية في مدونة الأسرة.

ويجسد العمل واقع النساء المطلقات والتحديات التي يواجهنها بعد الانفصال، وفي مقدمتها تحدي كسب عيشهن وسط صعوبات وعراقيل كبيرة، بمشاركة فريق تقني وفني ضخم، أهله لحصد عدة جوائز في مهرجانات وطنية ودولية، ليصل في آخر المطاف إلى الجمهور المغربي، محملا بإرث تتويجي طيلة هذه السنة.

وقد أظهر الفيلم نساء مطلقات وأخريات، أغلبهن مستقلات اقتصاديا، ولعل هذا ما جعلهن متشبثات بحريتهن ومكافحات من أجل تربية أبنائهن أو جريئات في التبليغ عن محترفي الابتزاز الإلكتروني لهن، مع تسليط الضوء على بعض الإجراءات القانونية التعجيزية، التي تعيق مسألة الطلاق، وتؤزم الوضع بين الطرفين أحيانا، إضافة إلى تقييد حرية المرأة بسبب هيمنة الرجل حتى بعد الطلاق.

كما أضاء المخرج عتمة المشكلات النفسية، التي تصيب الأطفال بعد الطلاق والارتباك، الذي يجدون أنفسهم فيه وحنينهم إلى حضن أسرة متوازنة.

وقال المخرج محمد عهد بنسودة إن الفيلم يفتح نقاشا مجتمعيا بحول ظاهرة الطلاق، يأتي تزامنا مع النقاش حول مدونة الأسرة ووضعية المرأة المغربية، وحضانة الأطفال، وحرية المرأة وحقوقها، لذلك فإن المراد من هذا الفيلم هو فتح نقاش أوسع حول ظاهرة الطلاق، وما يترتب عنها من مشاكل اجتماعية.

وحصد الفيلم العديد من الجوائز الدولية، من بينها جائزة أفضل سيناريو للكاتب عبد الإله الحمدوشي من مهرجان أوكلاند للفيلم في كاليفورنيا، وجائزة أفضل فيلم نسائي من مهرجان نيويورك الدولي لسينما المرأة، الذي سبق له أن توج سينمائيين وسينمائيات عالميات مثل الأمريكية صوفيا كوبولا والفرنسية أنييس فاردا، كما نال الفيلم مطلع شهر سبتمبر الماضي جائزة أفضل فيلم أجنبي من مهرجان الأناضول السينمائي في تركيا، وجائزة أفضل ممثلة طفلة. وتأتي هذه التتويجات لتعزز الجوائز التي حصل عليها “مطلقات الدارالبيضاء” خلال شهر غشت الماضي، إذ تمكن من الفوز بـ3 جوائز و4 تنويهات من مهرجان القارات الخمس.

يشار إلى أن “مطلقات الدارالبيضاء”، حظي بدعم المركز السينمائي المغربي، وظفر بجوائز مهمة خلال جولته الدولية في المهرجانات الكبرى.

ويضم الفيلم ثلة من الممثلين المغاربة هم صونيا عكاشة، زينب عبيد، مونية لمكيمل، بشرى أهريش، نادية العلمي، محمد الشوبي، نبيل عاطف، عبد اللطيف شوقي، يونس لهري، أمين بنجلون، وجميلة مصلوح إضافة إلى سعيدة شرف في أول تجربة لها في عالم التمثيل، وأسماء أخرى.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

محمد عبد الحمان التازي

انطلاق المهرجان الدولي للفيلم بالداخلة بتكريمات مغربية إفريقية

تكريم جوزيف كومبيلا من الكونغو الديمقراطية..محمد عبد الرحمان التازي..مجدولين الإدريسي من المغرب… بيت الفن تحت …