“صحاري سلم وسعى” للمخرج المغربي مولاي الطيب بوحنانة..أفضل فيلم متكامل في مهرجان سينيمانا الدولي بسلطنة عمان…
بيت الفن
يوصل الفيلم المغربي «صحاري – سلم وسعى» لمخرجه ابن الأقاليم الصحراوية المغربية مولاي الطيب بوحنانة، حصد الجوائز في مختلف المهرجانات الدولية، حيث نال مساء اليوم الأربعاء 31 يناير 2024 الجائزة الكبرى (جائزة أفضل فيلم متكامل) بالدورة الخامسة لمهرجان سينيمانا الدولي بسلطنة عمان.
وقال بوحنانة بمناسبة تمثيل المغرب في هذا المهرجان «فخر لنا كمغاربة وكأبناء الأقاليم الجنوبية أن نمثل المغرب في التظاهرات السينمائية الدولية، حيث توج فيلمنا بجوائز مهمة في مصر والهند وبلجيكا وأخير بسلطنة عمان، فهنيئا لكل فريق عمل صحاري – سلم و سعى على هذا التتويج الجديد، و جزيل الشكر وعظيم الامتنان لمحافظ مسندم معالي إبراهيم بوسعيد البوسعيدي، الذي سلمنا الدرع و لكل من خالد الزدجالي رئيس المهرجان ولمدير المهرجان علي العامري على طيبوبتهم و كرمهم شكرا مسندم…شكرا سلطنة عمان».
وتنافست على جوائز المهرجان في دورته الخامسة، سبعة أفلام عربية طويلة هي: “صحاري سلم وسعى” من المغرب، ومن سوريا “أيام الرصاص”، ومن اليمن “المرهقون”، ومن السودان “وداعا جوليا”، ومن فلسطين “حمى البحر المتوسط”، ومن العراق “وراء الباب”، والفيلم الروائي المصري “اختيار مريم”.
وشهد المهرجان عرض 18 فيلما تم اختيارها من بين 130 فيلما، من بينها 7 أفلام في مجال الأفلام الروائية الطويلة، و11 فيلما في مجال الأفلام القصيرة منها فيلم “مكامن الماء”من تونس، ومن العراق “ترانزيت”، ومن المغرب “زهري في الأسود”، ومن لبنان “في عزاء الذاكرة”، ومن باكستان “الإخلاص”. كما تضمن الحفل عرض فيلم “حكاية حصن”، للمخرج العماني سلطان الأحمد، الذي يجسد قصة حصن خصب التاريخي، وتكريم الفنانين العمانيين والعرب ضيوف المهرجان.
تدور أحداث «صحاري – سلم وسعى»، خلال 119 دقائق، في سبعينيات القرن الماضي، حول كل من أحمد والسالكة وعمار، ثلاثة أشقاء يتحدرون من مدينة العيون قرروا، بعد نهاية المسيرة الخضراء أن يفترقوا ويعيش كل واحد منهم حياته بمفرده.
الظروف تدفعهم للقيام بثلاث اختيارات مختلفة إبان خروج المستعمر الإسباني من الصحراء المغربية سنة 1975. اختار الأول الدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب، فيما التحقت السالكة بمخيمات تندوف بالجزائر، في حين اختار الأخ الثالث الحياد وفضل العيش وسط الصحراء الموريتانية”.
وبعض سنوات من الفراق، سرعان ما ستجتمع مسارات الأشقاء الثلاثة، بعد أن تعرضت والدتهم لوعكة صحية، حيث قرر الإبن أحمد بذل ما في وسعه، في سبيل البحث عن شقيقيه، ولم شمل الأسرة من جديد.
وسبق لفيلم «صحاري – سلم وسعى» أن فاز بجائزة أحسن فيلم عربي في مهرجان الإسكندرية لفيلم البحر الأبيض المتوسط، وجائزة العمل الأول وجائزة لجنة تحكيم مهرجان الداخلة السينمائي الدولي، وجائزة أفضل سيناريو وأفضل إنتاج من مهرجان جايبور السينمائي بالهند. كما نال بطل الفيلم محمد بو الشايت جائزة أفضل ممثل عن دور «اعمر» في المهرجان الدولي للفيلم ببروكسيل.