تتويج “صحاري سلم وسعى” للمخرج مولاي الطيب بوحنانة بالجائزة الكبرى و”اللغم الأخير” للمخرجة فاطمة أكلاز بالجائزة الثالثة في فئة الفيلم الوثائقي…
بيت الفن
حظيت المشاركة المغربية في اللقاءات السينمائية والرقمية بكوتونو، التي أقيمت من 5 إلى 12 أكتوبر الجاري في دولة البنين، بجائزتين، حيث فاز الفيلم الروائي “صحاري سلم وسعى” للمخرج السينمائي مولاي الطيب بوحنانة، بالجائزة الكبرى (كاما الذهبية) للدورة الرابعة، في فئة الأفلام الروائية الطويلة، كما فازت السينما المغربية، بالجائزة الثالثة في فئة الفيلم الوثائقي، والتي ذهبت إلى المخرجة فاطمة أكلاز عن إنتاجها ” اللغم الأخير”.
وعادت الجائزة الثانية للأفلام الطويلة لفيلم “مايويا” للمخرجة كلوديا ياكا من الكونغو برازافيل، وحاز الفيلم الروائي الطويل “الشر لا يأتي من بعيد” للمخرج الغابوني ميلشيسيديك أوببيانغ الجائزة الثالثة في هذه الفئة.
ومنحت لجنة التحكيم، التي ترأسها النيجيري بيداري يعقوبا، وضمت في عضويتها عبد العزيز ثلاث، الناقد السينمائي ومدير الإعلام والتواصل بالمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة، وغنامي كاميلدا من البنين، الجائزة الأولى في فئة الفيلم الوثائقي السينغالي “النهر ليس حدودا” لمخرجه الحسن دياغو، والجائزة الثانية للوثائقي “قدر سائقة الشاحنة” للمخرج البوركينابي يوسف كوس.
وتم الإعلان عن الأفلام الفائزة، خلال حفل ختام أقيم بحضور سفير المغرب بدولة البنين، رشيد الركيبي، وعدد من الشخصيات من عالم الثقافة والفن، بالإضافة إلى مجموعة من المخرجين والفنانين والممثلين من أكثر من 20 بلدا إفريقيا، من بينها المغرب، الذي حل ضيف شرف هذه الدورة المنظمة بشراكة مع سفارة المملكة في بنين والتوغو والمركز السينمائي المغربي.
وأكدت سفارة المملكة بالبنين، أن هذا الحدث السينمائي شكل مناسبة لاستكشاف السينما المغربية والمساهمة في إنعاش صناعة سينمائية إقليمية واعدة، مضيفة أن المغرب والذي يحوز تجربة غنية في هذا المجال، يطمح عبر مشاركة فعالة ونشطة في هذا المهرجان إلى التعريف أكثر بالسينما المغربية وتقاسم تجربته مع الدول الإفريقية الشقيقة، خاصة البنين، وذلك للإسهام في تنمية صناعة سينمائية قارية واعدة.
ومثل المغرب وفد سينمائيا مغربيا مهما، يتكون من 8 مخرجين ومنتجين، وتنافست السينما المغربية على جوائز الفيلم الروائي الطويل، بـ”صحاري سلم وسعى” إلى جانب فيلمي “كأس المحبة” للمخرج نوفل براوي، و”جلال الدين” لحسن بنجلون. وفي فئة الفيلم الوثائقي، مثل السينما المغربية كل من “اللغم الأخير” لفاطمة أكلاز، و”حركة التحرر بإفريقيا” للمخرج حسن بوحروتي .
وتم اختيار تسعة أفلام روائية طويلة، و26 فيلما روائيا قصيرا و14 وثائقيا من أصل ما مجموعه 117 عملا سينمائيا من 21 بلدا إفريقيا ومن أفارقة المهجر.
وتدور أحداث فيلم “صحاري سلم وسعى”، (119 دقيقة)، أثناء سنوات السبعينات والتسعينات من القرن الماضي، ويحكي قصة ثلاثة إخوة من الأقاليم الجنوبية للمملكة قرروا قطع الروابط العائلية فيما بينهم بعد المسيرة الخضراء، وأن يعيش كل واحد منهم حياته الخاصة.
وبعدما اعتقد الأخوة الثلاثة أن انفصالهم سيدوم لبضعة أيام أو أسابيع، حتى وجدوا أنفسهم في قلب صراع طويل الأمد. بيد أن الحنين سيدفعهم لمجابهة كل الصعاب، أملا في اللقاء مجددا.