تظاهرة مسرحية نسائية تحتفي تستضيفها مدينة الرباط ما بين 25 و29 يناير 2024…
بيت الفن
بمبادرة من فرقتي “أكواريوم” و”أنفاس”، تستضيف مدينة الرباط ما بين 25 و29 يناير 2024، الدورة الثانية من المهرجان الدولي للنساء المخرجات “جسد” بمشاركة أعمال مسرحية من تونس ومصر وإسبانيا والكامرون وإيطاليا واليونان وفرنسا والمغرب.
وسيتم خلال الدورة عرض العديد من المسرحيات من مختلف دول العالم، مثل “آخر مرة” للمخرجة التونسية وفاء طبوبي، و”رقصتي” لنورا أمين، و”الأنا” للإسبانية أنجلوس روسو، و”شكوى أم” للكاميرونية للمخرجة مبيلي يايا بيطانك، و”نساء السلام في زمن الحرب” لسيمونا جونيلا وروبرتا بياجياريلي، و”رغبات بدون أعراض” للمخرجة إيمان الزروالي، و”الحرب ليس لها وجه امرأة” للمخرجة اليونانية سفيتلانا ألكسيفيتش، و”الإيمان بالحيوانات البرية” للمخرجة الفرنسية إميلي فوشو، و”عنقود الريح” للمخرجة نعيمة زيطان.
وتتوزع عروض المهرجان على فضاءات المسرح الوطني محمد الخامس وقاعة باحنيني وقاعة جيرارد فيليب ومتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر.
وإلى جانب العروض المسرحية، سيتم تكريم الممثلة وأستاذة المسرح حسنة طمطاوي، خريجة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي عام 1994. شاركت في العديد من الأعمال المسرحية، منها “صلاة الغرامية” لخالد جنابي، “على السلامة” لسامية أقريو، “موليير” لنورالدين عيوش، “تصبحين على خير ماما” لمسعود بوحسين وغيرها من الأعمال المسرحية.
كما مثلت، أيضا، في مسلسلات تلفزيونية وأفلام سينمائية مغربية وأجنبية لمخرجين كبار، مثل نيكولا كلوتز وفرانكو برنيني وباتريك براودي والجيلالي فرحاتي ومريم التوزاني وغيرهم.
وقالت المخرجة نعيمة زيطان إن “المهرجان الدولي للنساء المخرجات “جسد” يقارب منذ بدايته التجارب الرائدة في مجالات التكوين التطبيقي المسرحي، إذ من خلال ماستر كلاس الدورة الأولى تشرفنا بحضور المبدعة الدانماركية جوليا فاغلي التي أبهرتنا بمعارفها وتاريخها وعشقها لهذا الفن الذي هو المسرح، هذه السنة اسم آخر سيزورنا إنها الفنانة ليلى تريكي، التي تدعونا لنقتسم معها تجربة مسرح/تجربة حياة”.
وأضافت زيطان عن فرقة “أكواريوم”، أن المهرجان يشكل محطة مسرحية نتبادل فيها الرؤى والأفكار والتجارب.. لقاء مبدعات تشبثن بفن عصي هو المسرح. صعدن الخشبة ورسمن أجسادا وأضواء وأشكالا، كلهن يقلن: تفرقنا الجغرافيات والحدود والسياسات، يوحدنا الإبداع والمسرح.
من جهتها، أكدت أسماء هوري، عن فرقة “أنفاس”، أن فكرة إنشاء المهرجان الدولي (جسد) تطمح إلى أن تكون آلية لتعزيز صمود وأمل النساء الفاعلات في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية، في وقت تأثر فيه هذا القطاع بشكل خطير جراء جائحة كورونا.
وانطلقت الفكرة الأصلية للمهرجان، حسب المنظمين من التساؤل حول وضع المرأة في مجال الفنون المسرحية، وخاصة في مجال الإخراج المسرحي، لذلك، فإن أحد الأهداف الرئيسية لهذا المهرجان هو تعزيز ثقافة الاعتراف بالمبدعات في المشهد الثقافي والفني، داخل المغرب وخارجه.
كما يهدف المهرجان إلى أن يكون مشروعا ناشئا سيتطور مع وبفضل دينامية ثقافية وإبداعية موجهة نحو الحوار الفني والتبادل في تنوعه، من خلال إسماع صوت محترفات الإخراج وإعطائهن الكلمة، لإظهار إبداعاتهن ومناقشة آمالهن وأسئلتهن وتوجساتهن، في اتجاه البحث عن حلول تفضي إلى اقتراحات جديدة.
وحسب المنظمين، فإنه “في المغرب كما في الخارج، لا يزال عدد المخرجات المسرحيات نادرا جدا، ما يجعل من الإخراج المسرحي مهنة ذكورية إلى حد ما”، مبرزين أنه من هنا تأتي أهمية خلق مساحات ومبادرات تسلط الضوء أكثر على النساء في المجال، من أجل البناء معا والتفكير في قضايا التطوير المهني لمهارات المرأة في المسرح.